المناهج التعليمية

أجمل تعبير عن لمسة الجمال في تصميم الكون

أجمل تعبير عن لمسة الجمال في تصميم الكون..خلقَ الله -سبحانهُ وتعالى- الكون فأبدع وجمّل وأحسنَ التصوير والعناية، ودعانا -جل علاه- إلى التأمل في خلقه، ولو نظرتَ حولك بعين متأملة لقدرة الله في خلقه، لوجدت أنه سبحانه جعل الجمال في كل ذرة من حولنا، والتأمل في خلق الله يعني الاستفاضة إلى التفاصيل، واستخراج جمال الموجودات بعيّن ناظرة للجمال، لا للقبح، وهو ما أكثرهُ حولنا، فإن نظرت قريبًا منك ستجد الجمال في أبسط الأشياء ، ولكن لأن الإنسان متطلع و يبحث عن الجديد فهو يحب أن يعرف أكثر ويكتشف ، وفي هذا إكتشاف لخلق الله، ولن يقدر أحد على إدراكِ كل خلق الله، وكل هذا الصُنع البديع سبحانه.

أجمل تعبير عن لمسة الجمال في تصميم الكون
أجمل تعبير عن لمسة الجمال في تصميم الكون

تعبير عن لمسة الجمال في تصميم الكون

في موضوع التعبير سنتحدثُ عن بديع وجمال صنعهُ تعالى في تصميم الكون وخلق حلقاته، على نحو الوتيّرة الآتية:

مظاهر جمال الكون

خلق الله -سبحانه وتعالى- هذا الكون بأكمله، فقال تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ)، وجميع خلقه سبحانه متقن الصنع، وبديع الخلق، فالله -سبحانه وتعالى- خلق هذا الكون وما فيه بنظام محكم دقيق، وأضفى عليه لمسات جمالية ساحرة، تظهر في كل ذرة في مرمى هذا الكون الشاسع، ولا تقتصرَ على أي شيء من خلقه سبحانه دونما الآخر، وهذه اللمسة الجمالية تعبر دائمًا وأبدًا عن عظمة الله الخالق المبدع، ومع هذا النظام المحكم الدقيق البديع الصنع يجب أن نقف متفكرين متأملين إزاء كل هذه المظاهر، وهو ما يدعيّ للخشوع والرجاء.

إبداع الله في تناسق الكون

لقد خلق الله -سبحانه وتعالى- هذا الكون وأبدع في خلقه، وهو دليل على عظمتّه وقدرته -سبحانه وتعالى-، والتناسق في الكون من أبرز سمات الكون، فالنجوم والمجرات والكواكب والمذنبات تتحرك بانتظام دونَ أن تتصادم، وإذا نظرنا إلى تناسق خلق الأرض وما حولها لوجدنا مطرًا ينزل لتتلقاه الأرض فتنبت الزرع، وشمسًا تشرق وتسخن الأرض فتؤثر في جوها، وتحرك الرياح لتسوق الغيوم المحملة بالمطر، ولتحمل حبوب اللقاح لتثمر الأشجار.

مظاهر إبداع الله في خلق السماء

السماء ملاذ رحب للتأمل في عظمة إبداعه -سبحانه وتعالى- بدءًا من الغيوم، وانطلاقًا إلى القمر، ثم صعودًا إلى الكواكب وتوابعها، ومرورًا بالنجوم، ووصولاً إلى المجرات، وكلما ازداد الإنسان اطلاعًا على حقائق الكون، ازداد قربه من ربه، وينتج عنه خوف محمود منه سبحانه، حيثُ قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) ومن مظاهر إبداعه جل علاهُ في خلق السماء ما يأتي:

إبداع الله في خلق النجوم والكواكب

خلق الله -سبحانه وتعالى- النجوم، وجعلها أعدادًا هائلة يصعبُ بل يستحيل إدراكَ عددها، وجعل في المجرة مجموعة هائلة من النجوم المُتجمعة، ويوجد في الكون الذي رصده العلماء آلاف الملايين من المجرات، فمن قال إن عدد النجوم كعدد رمال الأرض لم يبالغ في وصفه، والمدهش في الأمر أن حجم كل نجمة منها -في المتوسط- يبلغ حجم الأرض مليون مرة.

إبداع الله في تعاقب الليل والنهار

خلق الله -سبحانه وتعالى- الأرض كروية تدور حول نفسها، وينتج عن هذا الدوران تعاقب الليل والنهار، وهذا من رحمته سبحانه، فالنهار وقت النشاط والكد والعمل، والليل وقت الراحة والهدوء والسكينة، فلو كان النهار دائمًا لكدت الأجسام وتعبت ولم تستقر، ولو كان الليل دائما لتعطلت شؤون الناس، ولكنه الخالق المبدع الذي عنده كل شيء بمقدار، ودوران الأرض حول الشمس ينتج عنه الفصول الأربعة.

 

مظاهر إبداع الله في خلق الأرض

إبداع الله -جل علاه- في خلق الأرض موجود في كل ذرة وفي كل حركة وفي كل سكون وفي كل انتظام فيها، ومن نظر إلى كل شيء حوله بعين المتفكر سيصل إلى حقيقة واحدة مفادها تفرده -سبحانه وتعالى- بالعظمة والحكمة والإبداع، فالبحار والجبال والزروع والحيوانات وتعاقب الفصول واختلاف أشكال البشر والمخلوقات تدل على ذلك، ومن مظاهر إبداعه سبحانه في خلق الأرض:

إبداع الله في خلق البحار

من آياته -سبحانه وتعالى- في خلق البحار أنه جعلها طبقات متدرجة في النزول، فأولى تلك الطبقات وأعلاها طبقة الموج التي تفصل البحر عن الهواء، وبالنزول إلى الأعماق شيئًا فشيئًا يأخذ ضوء الشمس بالاختفاء رويدًا رويدًا، حتى إذا وصلنا إلى عمق 200م تقريبًا نصطدم بأمواج أخرى يبدأ عندها ضوء الشمس بالتلاشي، وكله يتطابق مع قوله -سبحانه وتعالى- في سورة النور: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ).

إبداع الله في خلق الجبال

من مظاهر إبداعه -سبحانه وتعالى- في خلق الجبال أنه خلقها على على شكل أوتاد مغروزة في الأرض، بحيث يظهر جزء يسير من الجبل على سطح الأرض، وبقية جسم الجبل مدفونة تحت سطحها، ويحقق هذا الشكل للجبل وظيفة تثبيت القشرة الأرضية من الحركة، وهذا ما ينطبق على كثير من الآيات القرآنية التي شبهت الجبال بالأوتاد: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا)

خاتمة تعبير عن لمسة الجمال في تصميم الكون

خلق الله -سبحانه وتعالى- الكون بكل ما فيه من أحياء وجمادات، فخلق الكواكب والنجوم والإنسان والحيوان والنباتات والآلاف الهائلة غيرها والتي لم يصل إليها الإنسان، وكلما تمعنا وتأملنا في خلقه جل علاهُ توصلنا إلى عظيم صنعه، وإبداعه خلقه، وبروز حكمته التي سبقت كل شيء، فقد قدّر الله خلقه أحسن تقدير، وجعل لكل شيء من مخلوقاته نظام دقيق يمشي عليه بأفضل صورة.

 

 

يسعدنا أنضمامكم لنا 🤩👇

https://t.me/school_ksa

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock