أجمل قصص الأطفال المصورة: حكاياتٌ وقصصٌ يلوّنها الحلم والخيال وتسكنها الحلوى والفئران والأشكال
أجمل قصص الأطفال المصورة: حكاياتٌ وقصصٌ يلوّنها الحلم والخيال وتسكنها الحلوى والفئران والأشكال
لا يمكن أن أنسى كيف كانت ماما تعود من المدرسة كل يوم وبين يديها كتب ملونة وقصص مصورة اقترضتها لي ولأختي الصغيرة من المكتبة هناك ولا يمكنني أن أنسى أيضًا الفرحة التي تغمرني كلما أعطتني الكتب لأتصفحها وأحاول قراءتها والقبل التي أتركها على وجنتيها الورديتين مقابل هذه الهدايا اللطيفة.
ماما والكتب هما ما جعلني ما أنا عليه اليوم وإن كانت كل مقالات الدنيا لا تفي ماما حقها فقد أتوجه بهذا المقال إلى الكتب التي عانقتني طيلة أيام الطفولة والقصص التي سهرت على تزيين عتمة ليلي بالأحلام الجميلة. هو مقال أدعو من خلاله الآباء إلى نفخ روح المطالعة في نفوس الناشئة ورسالة شكرٍ لدور النشر والكتّاب والمصوّرين الذين لولاهم لما كان للطفولة العربية ملجأ ومكانٌ للحلم والخيال.
ولئن لم أستطع في سطور قليلة أن أجمع كل الكتب الموجهة للطفل فإني قد اخترت بعضها على أمل أن يكون لهذا الحديث بقية في محطات أخرى مع قصصٍ أخرى، فالتاريخ، أيها القارئ، هو قصص الجدّات ونفس الطفولة فينا.
أجمل قصص الأطفال المصورة
يقسم المقال إلى محورين: محور أول يُعنى بقصص الأطفال المترجمة أو المكتوبة بالعربية ومحور ثانٍ يهتم بأدب الأطفال باللغة الإنجليزية وقد اخترنا هذا التقسيم إيمانًا منّا بأن اللغة ليست حاجزًا وبأنه على الطفل أن يسمع القصص القادمة من كل حدب وصوب حتى يكوّن أراءه وشخصيته بمفرده ويقبل الآخر وحقه في الاختلاف.
أولًا – قصص أدب الأطفال باللغة العربية
“نيشان” قصة أرمنية مترجمة
- الكاتب: هاسميك شاهينيان ترجمة نبيهة محيدلي
- الرسام: أليك أرزومنيان
- دار النشر: دار الحدائق
- السلسلة: قصص منفردة
- الفئة العمرية: 6-7 سنوات
يبدأ وعينا بأجسادنا منذ فترات الطفولة الأولى وتولد مع هذا الوعي أسئلة كثيرة قد تكون الإجابة عنها صعبة ومحرجة بالنسبة لبعض العائلات التي قد تتجاهل الأمر فتقوم بذلك بجرم في حق صغارها. أجسادنا هي نحن وهي الآخر المشابه لنا والمختلف عنّا. خصوصيتنا تكمن في جزء مهم منها في هذه الأطر المادية التي نولد فيها ونكبر معها والتي بالرغم من كل الأكاذيب التي تغرس فينا نحاول التصالح معها.
عن هذا التصالح وعن هذا الغطاء الذي يحوينا والذي نسميه جسدًا تحكي قصة نيشان، ذاك الطفل الصغير الذي تولد معه علامة لا يراها في أجساد الآخرين، مما يجعله يفكر فيها وفي وجودها ويحاول التعايش معها. وقد نجد هذه القصة وقصصًا مشابهة لها في أعمال سينمائية لطيفة تقدم دروسًا للكبار وللصغار كفيلم Wonder مثلًا وعن معاناة الطفل فيه في تقبل شكله وفي مواجهة الآخرين.
“لستُ وحيدًا” ماهر يحمل العالم بين كفّيه
- الكاتب: رامي طويل
- الرسامة: ساندرا كاليفي
- دار النشر: دار الساقي
- الفئة العمرية: 7 – 9 سنوات
يظلّ الجيران والعائلة والأقارب جرّاء الفضول والتدخل في شؤون الغير يسألون إن كانت العائلة تنوي إنجاب طفلٍ ثانٍ ليرافق أخاه ويسند ظهره ويسلّيه كأن عمليّة الإنجاب تلك هي أسهل ما يكون على الإطلاق وكأن تربية طفلٍ صغيرٍ مهمة لا تتطلب تفكيرًا كبيرًا ولا يقف السؤال هذا عند ذلك الحد بل يتواصل أحيانًا في مجتمعاتنا ليشمل الطفل الذي ينساق نحو أطروحة تسجنه في غرف العزلة والوحدة المظلمة إن لم يكن له أخ أو أخت لكن هذا غير صحيح.
فالعالم رحبٌ وواسعٌ، فيه النجوم والقطط والفراشات والورود والجبال والشهب والأعشاب. فيه جمالٌ يطير في السماء وحُلُمٌ يمشي على الأرض. فيه صديقٌ يسبح ويصارع الأمواج وآخر يرقص بين حبات رمل الصحراء وفيه ماهر بطل هذه الحكاية الذي لا أشقّاء له سوى القمر والكون.
“سمسم في بطن ماما” وكيف نجيء إلى هذا العالم؟
- الكاتبة: لوركا سبيتي وفاطمة شرف الدين
- الرسامة: منى يقظان
- دار النشر: دار الساقي
- الفئة العمرية: 5-6 سنوات
“كيف نجيء إلى هذا العالم؟” سؤال طرحناه مرّات عديدة ولكننا لم نظفر بإجابة صادقة في أغلب الأحيان، خوفًا من أننا لن نفهم ذلك لصغر سننا أو أنه موضوع لا يحب الكبار الخوض فيه لكن سما الصغيرة، بطلة هذه القصة ذات الصور الجميلة، تجرّأت على طرح السؤال وكانت أمها متفهمة وواعية بأهمية المسألة فأجابتها بوضوح وببساطة جعلتها تتقبل المعلومة بمرح وتفهم المسألة بعيدًا عن الخرافات والأكاذيب.
“بيت للأرنب الصغير” لكلٌ منّا بيته
- الكاتبة: تغريد عارف النجار
- الرسامة: ريم وليد العسكري
- دار النشر: دار السلوى
- الفئة العمرية: 5-6 سنوات
قصص الحيوانات قصص ممتعة للكبار وللصغار فهي تقربنا من تلك الكائنات الصغيرة التي اعتاد الإنسان عليها وعلى دراستها وسرد حكاياتها منذ قديم الأزل وتصالحنا مع العالم بمختلف مكوناته فلا نرى أنفسنا كمركز ثقل له ونفهم أهمية كل مكون من مكوناته في استمرارية الحياة.
كلامي معقد وبعيد قليلًا عن القصة فلا ترحل أيها القارئ فالحكاية أجمل من هذا بكثير. تحكي القصة عن أرنب يحاول الخروج من بيت جاره حتى لا يزعجه أكثر ليبني بيتًا خاصًا به ومن هنا تبدأ مواجهته للعالم ولمخاطره ويرى أنه لكل حيوان بيت خاص به.
اعتدنا أن للفصول ألوان فهل لها أصوات؟
- الكاتبة: أمية الصغير
- الرسامة: ريما الكوسة
- دار النشر: دار الحدائق
- الفئة العمرية: 6-7 سنوات
نشتم رائحة الفصول ونتعرف عليها برائحة زخات المطر حين تلامس التراب في الشتاء والخريف أحيانًا وبرائحة الأزهار في الربيع وبرائحة البحر الذي يهب النفوس جرعة من الحرية والأمل ونرى ألوانها في الأوراق المتساقطة من الشجر والأمواج العالية والثلج الذي يغطي الجبال والعشب الذي يغزو كالشيب الحقول لكن هل سمعت يومًا صوت الفصول؟ هل سمعتها وهي تغني وتعزف ألحان الحياة؟ وهل توقفت يومًا للرقص عل�� أنغامها؟ للفصول عزيزي القارئ أصوات وأنغام وللحياة موسيقى وألحان لا يسمعها الجميع ولكن سيسمعها من اليوم فصاعدًا من يسمع هذه القصة الصوتية.
“عندما أكلت جدّة ليلى الذئب” نسخة حالمة ومختلفة من خرافة ليلى والذئب
- الكاتبة: سوسن عواد
- الرسام: علي شمس الدين
- دار النشر: دار الحدائق
- الفئة العمرية: 5-6 سنوات
ليلى بنت صغيرة تذهب لتزور جدتها فيعترضها الذئب ويلتهمها ولكن ألم يكن في وسع ليلى الهرب؟ ألم يكن على والديها أن يرافقاها في جولتها حرصًا على سلامتها من حيوانات الغابة؟ لِم لم تنقذها الجدّة؟ أليست جدّاتنا هن من تنقذننا في كل مرة من غضب الآباء ولوم الأمهات؟ في هذه القصة المسموعة والف��يدة من نوعها، تصور حكاية ليلى بطريقة مختلفة وبعيدة جدًا عن الطريقة المعتادة لتكون لنا حكايات كثيرة نختار من بينها النسخ الأجمل والأقرب إلى قلوبنا.
حكايات مستوحاة من الواقع تدور بين طفلة وصديقها الهرّ
- الكاتبة والقارئة الصوتية: إملي نصرالله
- دار النشر: دار الكتب العالمي
يوميّات هرّ هي رواية صغيرة كتبتها اللبنانية أملي نصر الله عن طفلتها وصديقها القط المحبوب الذي يدعى زيكو وعن يومياتهما أثناء فترات السلم ثم الحرب في لبنان.
من أجمل قصص الأطفال المصورة لصغار السن، وقد حصلت هذه القصة المسموعة على جائزة الهيئة اللبنانية لكتب الأطفال وترجمت إلى الكثير من اللغات من بينها الإنجليزية والألمانية والدانماركية والتايلندية.
“نورة تعتذر” فهل نعتذر نحن حين نخطئ؟
- الكاتب: طارق البكري
- الرسامة: نور التوبة
- دار النشر: دار الرقي
- الفئة العمرية: 3 – 5 سنوات
ثقافة الاعتذار عند الخطأ ليست ثقافة شائعة عندنا وهذا أمر مؤسف ومخجل ومرضي فالإنسان السوِيّ هو ذاك الذي يعتذر عندما يخطئ سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، أبًا أو بنتًا، معلّمًا أو تلميذًا وعن هذه الثقافة أو العادة نتحدث في قصة نورة الصغيرة التي أضاعت لعبتها واعتقدت أن عائلتها هي المسؤولة عن ذلك قبل أن تتذكر أين خبأتها.
ثانيًا – قصص أدب الأطفال باللغة الإنجليزية
Antje Damm – The Wolf and the Fly
- الكاتبة: Antje Damm
- الرسامة: Antje Damm
- دار النشر:Gecko Press
- الفئة العمرية: 2 – 5 سنوات
يلتهم الذئب الجائع الألعاب لعبة تلو الأخرى إلى أن يحين دور الذبابة الصغيرة والذكية التي ستظل تتحرك وتصدر صوتها الغريبة في معدته حتى يتقيأها مع مجموعة الألعاب الأخرى. والجميل في الأمر هو أننا نجد في بداية كل صفحة جملة تدفعنا إلى حل اللغز واكتشافه ما الذي سيأكله الذئب هذه المرة. صور جميلة ولطيفة ولعبة تفاعلية مكتوبة، هذا كل ما يحتاجه الكاتب ليجعل من الطفل قارئًا محبًا للكتب.
Jeanne Willis – Hom
- الكاتبة: Jeanne Willis
- الرسام: Paddy Donnelly
- دار النشر: Andersen Press
- الفئة العمرية: 6 – 8 سنوات
على جزيرة بعيدة، يعيش هوم، كائن صغير مختلف وفريد من نوعه وهو آخر من تبقى من سلالته الغريبة دون أن يعلم أحد بوجوده إلى أن تعرّف على طفلٍ في عمره كان يظن أنه يعيش هنا وحده.
نشأت بين الصغيرين علاقة صداقة وطيدة وصادقة جعلت كل واحد منهما يعتبر الآخر عائلة له. تعلّما كل شيء معًا. فرحا وضحكا وحزنا معًا إلى أن جاءت سفينة إنقاذ لتعود بالطفل إلى دياره، فهل سيأخذ صديقه معه؟ هذا ما سنعرفه في القصة.
تذكرنا هذه القصة التي تدخل في أعماق تجربة الصداقة وتحيينا بنسيمها العطر وبقوة روابطها بفيلم ديزني الجديد “لوكا” الذي أحبه الجميع والذي سافر بنا في رحلة إنسانية جميلة وصادقة؛ وعليه هي من أجمل قصص الأطفال المصورة لصغار السن.
Eric Carle – The Very Hungry Caterpillar
- الكاتب: Eric Carle
- الرسام: Eric Carle
- دار النشر: World Publishing Company
- الفئة العمرية: 5 – 7 سنوات
قصة أطفال مصورة تحكي عن مراحل تحول يرقة صغيرة إلى فراشة جميلة مع الأيام وتبدأ من مرحلة خروجها من البيضة الصغيرة جدًا إلى أن تكبر فتصير فراشة فائقة الجمال.
من أجمل قصص الأطفال المصورة لصغار السن، ففي الكتاب حفر تنقلك بين الصفحات إذ يشتد جوع اليرقة مع الأيام وتزداد حجمًا فتحتاج إلى حفر لتمر بينها مما يجعل رحلة تكون هذه اليرقة ونضجها رحلة مرحة وممتعة. ترجم هذا الكتاب إلى لغات كثيرة منها اللغة الفرنسية وكان من بين أفضل الكتب الموجهة للأطفال.
Hervé Tullet – Press here
- الكاتب: Hervé Tullet
- الرسوم: لا رسوم فيها فقط نقاط.
- دار النشر: Chronicle Books
- الفئة العمرية: عامين وأكثر
اضغط على النقطة الصفراء في الغلاف وحاول تتبع النصائح والتعليمات المكتوبة صفحة بصفحة وستجد أن هذا الكتاب قد أقحم صغيرك في مغامرة يكون هو بطلها الحقيقي ويتعلم منها الأرقام والألوان والأحجام في سنواته الأولى بطريقة سلسلة وممتعة تجعله ينتظر في كل صفحة أن يجيب عن التعليمات ويحل مسألة جديدة.
Roald Dahl- Charlie and The Chocolate Factory
- الكاتب: Roald Dahl
- الرسام: Michael Foreman, Quentin Blake
- دار النشر: George Allen & Unwin
- الفئة العمرية: 6-8 سنوات
هي قصة كتبها البريطاني الذي تفنن في مجال أدب الأطفال Roald Dahl عن الطفل شارلي ومغامراته المرحة والشجاعة في مصنع السيد المغرور Willy Wonka للشوكولا وقد ترجمت هذه القصة إلى عديد اللغات من بينها الفرنسية وتحولت إلى فيلمين يحملان نفس الاسم سنة 1971 و2005 وإلى مسرحية كذلك.
من أجمل قصص الأطفال المصورة لصغار السن، القصة متوفرة في نسخة كتاب صو��ي يمكن أن تسمع أجزاءها كل ليلة كقصص نوم ممتعة ومسلية. عرفنا سابقًا هذا الكاتب نفسه في قصة ماتيلدا التي تحدثنا عنها في مقال سابق والتي بالرغم من كونها موجهة للأطفال فهي كتاب نسوي عظيم يرد الاعتبار للنساء ويحترمهن.
Ashli St. Armant- Viva Durant and The Secret of the Silver Buttons
- الكاتبة: Ashli St. Armant
- القارئة: Bahni Turpin
- دار النشر: Audible Originals
- الفئة العمرية: +8 سنوات
يطلب من Viva Durant المحققة الشابة أن تحل سرًّا غامضًا باكتشاف مكان الكنوز المختفية التي يتحدث عنها الجميع وتنطلق في هذه المغامرة في جوّ أمريكي جميل تظهر فيها موسيقى الجاز بعظمتها وهيبتها وتزيد من روعة الكتاب. تلتقي خلال هذه الرحلة بشخصيات مختلفة وتدخل عوالم الموسيقى والحفلات فتنبهر به وبتفاصيله دون أن تنسى هدفها من هذه المهمة وهو العثور على الكنز المخبأ.
Carole Boston Weatherford- Freedom In The Congo Square
- الكاتبة: Carole Boston Weatherford
- الرسام: R. Gregory Christie
- القارئ: JD Jackson
- دار النشر: little bee books
- الفئة العمرية: +4 سنوات
بينما راوحت القصص التي سبق وعددناها بين المتعة والمعرفة الأولى بالفصول والحيوانات والعالم المحيط بنا، نتحوّل مع هذه القصة إلى المنحى التاريخ والاجتماعي للمعرفة دون إهمال الجانب الفني للصور والموسيقى الحاضرتين في الكتاب.
تروي هذه القصة حياة عبد إفريقي أسمر البشرة خلال فترات العبودية في أمريكا وتحكيها بدقة شديدة تغطي يومياته من يوم الإثنين إلى يوم الأحد على وقع صوت الفؤوس التي تخدم الأرض والتراب الذي يخرج من بطن الكون. يعطي هذا الكتاب للطفل لمحة عن التاريخ الإنساني وعن أسوأ حقبه وينقل له م��اناة أجيال كثيرة وبطش وجهل أجيال أخرى.
Lisa Fipps- Starfish
- الكاتبة: Lisa Fipps
- دار النشر: Nancy Paulsen Books
- الفئة العمرية: 10 – 13 سنة
لفئة عمرية أكبر بقليل من تلك التي تحدثنا عنها سابقًا، نتوجه بنوفيلة ليزا فيبز الأولى وهي كتاب جميل جدًا يعالج ظاهرة التنمر التي تعتبر آفة العصر والتي نعاني منها جميعنا على مستويات مختلفة من خلال قصة إيلي التي تنهكها الملاحظات عن جسدها فتحاول قدر المستطاع تجاوز هذا الخوف وهذه الأفكار المغروسة فيها.
تبدأ القصة حين تقرر إيلي في عيد ميلادها الخامس القفز في المسبح فتتحول جرّاء هذه القفزة إلى ضحية للتنمر والسخرية من حجمها من قبل الآخرين حتى من قبل والدتها التي لا تكف عن تأنبيها وتوبيخها وإثارة مشاعر كره الذات فيها؛ لهذا تعد من أجمل قصص الأطفال المصورة لرسالتها.
معالجة مسألة التنمر والتهكم وعدم احترام خصوصيات الآخرين شرٌّ يفتك بمجتمعاتنا الحالية التي أعمتها مقاييس الجمال الرأسمالية ودفعتها في خانات وتصنيفات معقدة ومخزية حتى صار بذلك التصالح مع ذواتنا وأجسادنا حلمًا صعب المنال قد لا نظفر به طيلة حياتنا.
الخاتمة: مرحلة الطفولة هي مرحلة فيصلية في تكوين الذات ومحددة لمستقبلها وقراراتها وحتى لسعادتها ونمط عيشها. كل هذا حمّلني مسؤولية كتابة مقال فيه من الكتب ما ينفع ويسلي وتسهل مطالعته من قبل الجميع وأتمنى أن أكون قد نجحت في ذلك.
كما أودُّ أن أهديه إلى كل زملائي وزميلاتي المحررين والمحررات الذين رزقوُا بأطفالٍ والمعلّمين والأعمام والخالات وإلى كل من يحب مثلي كثيرًا أدب الأطفال. هو لكم فطالعوه وشاركونا آراءكم ولا تنسوا كلمات شاعر تونس “أبو القاسم الشابي”: “الله ما أحلى الطفولة… إنها حلم الحياة عهد كمعسول الرؤى… ما بين أجنحة السبات”.