المناهج التعليمية

أفضل موضوع تعبير عن الطمع‎

كتابة موضوع تعبير عن الطمع تُعدّ بمثابة رسالة أخلاقيّة موجَّهة إلى الأشخاص الذين لديهم هذه الصفة المَشينة، فالطمع من أقبح الصفات على الإطلاق، وهو طريقة مُلتوية للكسب غيرِ المشروع، حيث يغلبُ على صاحبه حبُّ المال وحيازة الأشياء التي ليست من حقِّه، فيتصرّف بطريقة مبتذَلة ويكون حريصًا على أن يحصل على أكثر ممّا يستحق، وقد يكون الطمع بالمال أو بأشياء معنويّة مختلفة، ومهما اختلفت أنواع الطمع فهو صفة غير محمودة، ويُعطي انطباعًا سلبيًا عن صاحبه، ويجعله يتصرّف بطريقة اعتباطيّة.

موضوع تعبير عن الطمع

يعد الطمع صفة من الصفات الغير حميدة مهما اختلفت العصور واختلفت الأوقات، فمنذ قديم الزمن وتلك الصفة مرفوضة تماماً حيث أنها تتسبب في الكثير من الخراب والدمار في المجتمعات، وذلك لأنها تساعد على نشر الفوضي بكثرة.

وبسبب تلك الصفة تندثر الأخلاق الحميدة وتَعُم الأخلاق الذميمة، هذا يعد سبب من أسباب تأخر المجتمعات، وليس ذلك فقط بل يعتبر أيضاً من أسباب الحروب بين الدول، فالطمع صفة لا تقوم بالتأثير على الفرد فقط بل تؤثر على المجتمع بأكمله.

عناصر موضوع انشاء عن الطمع

  • مقدمة موضوع تعبير عن الطمع‎.
  • تعريف الطمع.
  • أضرار الطمع.
  • آثار الطمع.
  • الطمع في القرآن الكريم والسُنة.
  • دور الأسرة في التخلص من الطمع.
  • خاتمة موضوع تعبير عن الطمع‎.

مقدمة موضوع تعبير عن الطمع

مما لا شك فيه أن هذا الموضوع من أهم الموضوعات التي تَمس حياتنا وتقوم بالتأثير عليها، وهو الطمع.
  • فالطمع من الصفات السيئة الموجودة في المجتمع، وأصبح يوجد العديد والعديد من الأشخاص يتصفون بهذه الصفة.
  • كما أن الناس لم يصبح لديها وعي كافي يعرفهم على أضرار وتأثير هذه الصفة سواء على الأشخاص أو المجتمعات.
  • فالإنسان الطماع لا يُعد ضرراً لنفسه فقط، أي أن الأذي الناتج عنه لا يقوم بالتأثير عليه وحده، بل يؤثر على كافة من حوله.

تعريف الطمع

  • ويوجد للطمع تعريفين، تعريف لغوي، وتعريف أصطلاحي، ساعدت تلك التعريفات في التعرف على معني الطمع بشكل صحيح.
  • فتعريف الطمع لغوياً يتمثل في:
    • الطمع هو الأمل والرجل، وهو الرغبة الشديدة، كما أنه رجاء قوي يوجد بالقلب اتجاه شئ معين.
    • ويقال طمع، وطامع، وطمعاً، وتكون الكلمة متعدية بواسطة الهمزة فتكون أطمعته.
  • وتعريف الطمع اصطلاحاً يتمثل في:
    • يُقال أن الطمع هو تعلّق بال الشخص بشيء ما بدون وجود أسباب لذلك.
    • كما يُقال أنه ميل النفس إلي شئ واشتهائه بكثرة، كالأموال والطعام.
    • وقيل أن الطمع ناشئ من الجهل والحرص والأشياء الباطلة أيضاً.

أضرار الطمع

  • وأضرار الطمع أضرار كثيرة جداً لا حصر لها، فهو يُسبب العديد من الأمور السيئة لمن يتصف به.
  • حيث أنه يقضي الأخلاق الحميدة الموجودة بالمجتمع، إلي أنه يعمل على أختفاء الإيثار والتضحية والرضا في نفوس الجميع.
  • كما أنه يُعد دليل على سوء الظن بالله سبحانه وتعالى، وعدم الثقة في كرمه.
  • من يتحلى بالطمع يُعرف عنه أنه شخص إيمانه ضعيف جداً، أي أنه لا يفقه شيء في السنة النبوية الشريفة، والقرآن الكريم.
  • قد يؤدي الطمع إلى دخول الشخص النار لكثرة ظلمه.
  • الطمع سلوك غير سوي تماماً يتسبب في حدوث الكراهية ونشوب العداوة بين الناس.
  • الشخص الطمّاع دائم التعب والانشغال لبحثه بشكل مستمر عن الملذات وعدم اكتفاؤه بما يمتلك.
  • مهما كَثُرت الأموال حول الشخص الطمّاع يكون دائم الشعور بأنه فقير ويحتاج إلى المزيد والمزيد ولا يكتفي أبداً.
  • يتسبب في غياب بصيرة الشخص عن الطريق المستقيم وطريق الصواب.

آثار الطمع

  • الطمع من الأشياء الدائمة التأثير بشكل سلبي، حيث أن آثاره جميعها سلبية تماماً.
  • فهو يجعل الفرد دائم أرتكاب الأفعال المشينة السيئة، كما أنه يتسبب في وقوع الأشخاص في المعاصي.
  • يؤدي بشكل  كبير إلى الظلم سواء للنفس أو للأشخاص المحيطين بالشخص الطماع.
  • والطمع ليس صفة للأشخاص فقط، حيث يوجد مجتمعات بأكملها تتصف بالطمع، وذلك يسبب احتكار البضائع في الأسواق، وزيادة وغلاء الأسعار.
  • ليس ذلك فقط بل يؤدي أيضاً إلى الغش، والخداع، والكذب الدائم المستمر.
  • يقوم بنشر الفوضي، وأحياناً يكون سبب في شن الحروب.
  • الشخص الطماع يكون يحصل على نظرة أحتقار دائمة ممن حوله.

الطمع في القرآن الكريم والسُنة

ودليل على أن الطمع صفة سيئة، تم ذكرها في كتاب الله تعالي، وفي السنة النبوية حيث تم التحذير منها، وتم وصفها أيضاً.

القرآن الكريم

  • تبين ذلك في قول الله سبحانه في الآية رقم 41 من سورة البقرة:
    • ” وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ “.
  • وكما دلّ أيضاً في الآية رقم 46 من سورة الأعراف:
    • ” وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ “.
  • وتم الدلالة على تلك الصفة أيضاً ولكن ليس بلفظها المباشر، وتبين ذلك في قول الله تعالى في الآية 24 من سورة ص:
    • ”  قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ”.

الأحاديث النبوية

  • استدل على ذلك بسبب ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في:
    • ” ما ذِئبانِ جائعانِ أُرْسِلا في غنَمٍ ، بأفسدَ لَها من حِرصِ المَرءِ علَى المالِ والشَّرَفِ لدينِهِ “.
  • وفي حديث أخر:
    • ” كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْطِينِي العَطَاءَ، فأقُولُ: أَعْطِهِ مَن هو أَفْقَرُ إلَيْهِ مِنِّي، فَقالَ: خُذْهُ؛ إذَا جَاءَكَ مِن هذا المَالِ شَيءٌ وأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ ولَا سَائِلٍ، فَخُذْهُ، وما لا فلا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ “.
  • وفي رواية أخرى ذُكرت عن الرسول الشريف:
    • ”  إنَّ اللَّهَ أمرَني أن أقرأَ عليكَ فقرأَ عليهِ : لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فقرأَ فيها : إنَّ ذاتَ الدِّينِ عندَ اللَّهِ الحَنيفيَّةُ المُسْلِمَةُ لا اليَهوديَّةُ ، ولا النَّصرانيَّةُ ، مَن يعمَلْ خيرًا فَلن يُكْفرَهُ ، وقرأَ عليهِ : ولَو أنَّ لابنِ آدمَ واديًا مِن مالٍ لابتَغى إليهِ ثانيًا ، ولو لَهُ ثانيًا لابتَغى إليهِ ثالثًا ، ولا يملأُ جَوفَ ابنِ آدمَ إلاَّ التُّرابُ ، ويتوبُ اللَّهُ على من تابَ “.
  • كما ذكر أيضاً في:
    • ” اتَّقُوا الظُّلْمَ، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القِيامَةِ، واتَّقُوا الشُّحَّ، فإنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ علَى أنْ سَفَكُوا دِماءَهُمْ واسْتَحَلُّوا مَحارِمَهُمْ “.

دور الأسرة في التخلص من الطمع

  • وللأسرة دور بارز جداً لا غنى عنه في التخلص من الطمع نهائياً، حيث تعد الأسرة هي الأساس الذي ينشأ عليه الأفراد في كافة المجتمعات.
  • فهي العنصر الرئيسي الذي يؤهل الأشخاص لكي يتحلوا بالأخلاق الحميدة، وذلك يتم منذ صغر الأطفال.
  • حيث تقوم الأسرة بزرع الصفات الجيدة والخصال الحميدة، إلي جانب تطبيقها بشكل دائم.
  • كما تعمل على تعليم الأطفال المبادئ والقيم، ونهيهم عن الأمور السيئة.
  • بالإضافة إلى هذا فلابد من أن ينشأ ما بين الأطفال حب الغير، والشعور بالرضا، بجانب تعليمهم كيفية الإيثار على النفس.
  • فإذا تم إنشاء أساسات مجتمعية قوية، سيتم القضاء نهائياً على الطمع في المجتمع، كما ستنتهي آثاره المختلفة الغش والخداع والكذب والنفاق.
  • ليس ذلك فقط بل ستختفي أيضاً العداوة، وسيعُم السلام والمودة والمحبة بين كافة المجتمعات والدول، كما ستتوقف الحروب وستتقدم وتتطور البلاد.
  • وسينال الأشخاص نظرة احترام وتقدير، كما سيتم الشعور بحب وقبول الذات.
  • حيث أن التحلي بالأخلاق الحميدة أكثر ما يفيد الشخص طوال حياته، لذلك فإن الأسرة هي العامل الرئيسي الذي يقوم عليه كافة ذلك.

خاتمة موضوع تعبير عن الطمع

يعد الطمع من أحد أقبح الصفات التي يمكن أن يتحلى بها المرء، حيث يقوم الأفراد بالنفور باستمرار من الشخص الذي يوجد به تلك الصفة.

  • لذلك لابد من نشر الوعي الكافي بين الناس، سواء في الأسرة، أو في المدارس والجامعات وتعليمهم أهمية الخصال الحميدة في المجتمع.
  • وبهذا سيزداد الوعي لدي جميع طبقات المجتمع وسيعرفون حجم ومقدار قبح الطمع، وبالتالي سيتم التخلي عنه تماماً.

يوجد العديد من الصفات والخصال السيئة الغير حميدة في المجتمعات المختلفة، وانتشار تلك الصفات يؤثر بشكل سلبي على كافة الأفراد بطرق مختلفة، واحدة من ضمن تلك الخصال الطمع، لذلك يُطلب من الطلاب موضوع تعبير عن الطمع‎ للعمل على زيادة الوعي الخاص بهم ليساهموا في وعي المجتمع بأكمله، وهذا ما قمنا بتقديمه إليك عزيزي القارئ لإفادتك.

 

✨يسعدنا أنضمامكم لنا 👇

https://t.me/school_ksa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock