أفضل موضوع عن العمل الصالح
أفضل موضوع عن العمل الصالح.. يهتم المسلم في حياته بالوصول إلى رضا الله ومحبته، ليصل إلى الجنة، لذلك يقوم بعمل كل ما أمر الله به والابتعاد عن كل ما نهى الله -سبحانه وتعالى- عنه، ومن تلك الأمور التي تقربنا من الله -عز وجل- لننول رضاه هي الأعمال الصالحة، ويوجد العديد من الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم أن يقوم بها ماليًا أو عمل صالح بالقلب، وقد وصف الله تعالى في آيات القرآن الكريم أصحاب الأعمال الصالحة بأنهم خيار الناس فقال الله سبحانه وتعالى “إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ”.
تعريف العمل الصالح
في اللغة العربية العمل مأخوذ من كلمة “عَمِلَ” وهي عبارة عن ثلاث أحرف أصل واحد صحيح، فهو عبارة عن مصطلح عام من كل عمل يعمل، أو فعل يفعل.
- وبذلك يمكن تعريف العمل الصالح على أنه كل عمل أو فعل يقوم به العبد، ويرضى عنه الله سبحانه وتعالى.
- والعمل الصالح هو العمل بكل ما جاء به القرآن الكريم والحديث الشريف واتباع سنة رسولنا الكريم، وهو العمل الذي يوافق عليه شرع الله سبحانه وتعالى.
- فهو العمل الذي يقوم به الإنسان، أو العبد الصالح المسلم ليحصل على رضا الله ومحبته، والفوز بالثواب الكبير والحصول على الجنة والنعيم.
أمثلة على العمل الصالح
لم يحصر الله سبحانه وتعالى العمل الصالح في عمل واحد أو اثنين بل إن كل عمل أو فعل صادق يقوم به الإنسان ويرضى الله سبحانه وتعالى عنه ويوافق عليه شرع الله سبحانه وتعالى يعتبر عمل صالح يجزى عليه العبد المسلم، ومن الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلم:
- حسن التعامل مع الغير تعتبر من الأعمال الصالحة التي يحبها الله سبحانه وتعالى فالتعامل مع الجار أو الصديق أو القريب بطريقة حسنة وجيدة يسعد الله بها، وقد وصى الله بحسن التعامل وطرق التعامل الصحيحة مع الغير، فقال الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”.
- طاعة الوالدين والبر بهما، وصلة الرحم من الأعمال الصالحة التي يحبها الله سبحانه وتعالى، والإصلاح بين المتخاصمين.
- ستر المسلم، هي من أحب الأعمال إلى الله ولها جزاء كبير من الله سبحانه وتعالى، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من سَتَر مسلمًا سترَهُ اللَّهُ في الدُّنيا والآخرةِ” (رواه مسلم).
- الكلمة الطيبة هي من الصداقات التي يقوم بها المسلم في الحياة، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالكلام الحسن فقال”مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ”.
- الابتعاد عن كل ما نهى عنه الله سبحانه وتعالى، والنهي عن الفحشاء والمنكر فقال الله تعالى في القرآن الكريم “إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”.
- مساعدة الفقراء والمحتاجين وكفالة الأيتام، إما ماديًا إن كان المسلم قادر، أو بالمواساة والكلمة الطيبة ومجالستهم.
- إماطة الأذى عن الطريق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنَّةِ، في شجرةٍ قطعَها من ظهرِ الطريقِ، كانت تُؤذي النَّاسَ”.
- سداد دين شخص متعسر غير قادر على سداده وفك ضيقته في الحياة، ومن الأعمال الصالحة التي تقرب العبد إلى الله هي إعانة شخص مريض على نفقات العلاج، فيوجد العديد من المرضى غير قادرين على شراء العلاج.
- غض البصر عن المحرمات فهو أمر إلهي يوجهه الله إلى العباد، وهو من الأعمال الصالحة التي تجعل العبد صالح وقريب من الله.
شروط العمل الصالح
لكي يقوم المسلم بالعمل الصالح عليه التعرف على الشروط القيام به، كي يقوم به بشكل صحيح ويصل إلى رضا الله ومحبته، ومن شروط العمل الصالح:
- أن العمل الصالح الذي يقوم به العبد يكون موافق لكل ما جاء به الله سبحانه وتعالى وجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال الله تعالى “وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”.
- طاعة أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأوامره ونواهيه فلا يمكن أن يقوم العبد بعمل قد نهى عنه الرسول، وقال الله تعالى “مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا”.
- الإخلاص لله سبحانه وتعالى في العمل من شروط العمل الصالح فهذا هو الهدف الأساسي في الدين والإيمان، قال الله تعالى “ومَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ”.
- يبنى العمل الصالح على أساس الإيمان، وعلى عقيدة الإسلام الصحيحة، وقال الله تعالى “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
ثمرات العمل الصالح
للعمل الصلح الذي يقوم به العبد المسلم العديد من الثمرات التي يجنيها في الحياة وفي الأخرة، ومن تلك الثمرات:
- يحصل العبد المسلم الذي يقوم بالأعمال الصالحة على الحياة الطيبة الهادئة، قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم يوعد كل مؤمن ومؤمنة تقوم بالعمل الصالح بالحياة الطيبة والأجر والثواب فقال:”مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”.
- القيام بالعمل الصالح يعمل على تكفير الذنوب والسيئات، والفور بالثواب، ولكن يجب أن يكون العمل الصالح موافق لأوامر الله سبحانه وتعالى، وتعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم.
- تنجي الأعمال الصالحة صاحبها من العذاب ومن النار، والفوز بالجنة والجزاء الحسن في الدنيا والأخرة.
- الوصول إلى طريق الهداية، وهو طريق الحق الذي يقربك إلى الله والفوز برضا الله ومحبته.
- كلما تقرب العبد المسلم الصالح من الله بالأعمال الصالحة كلما زادت محبة ورضا الله له.
- يحصل العبد المسلم الصالح على محبة الخلق بعد الحصول على محبة الله سبحانه وتعالى ورضاه، قال أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض.
- إجابة الدعاء، حيث يستجيب الله من العبد الذي يقوم بالأعمال الصالحة، فيعطيه الله ما يطلب وما يدعوا به.
- تفريج الكربات: الأعمال الصالحة التي تستوفي الشروط والتي تكون خالصة لله سبحانه وتعالى تكون سبب في تفريج الكربات والهموم لصاحبها.
خاتمة موضوع إنشاء عن العمل الصالح
الأعمال الصالحة هي من الأعمال التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ويحث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وتساعد العبد في التقرب من الله عز وجل والحصول على رضاه ومحبته.