أهم نصائح للمقبلين على دراسة الماجستير
تعتبر دراسة الماجستير من الدرجات العلمية المرتفعة التي تساعد الفرد بشكل كبير في حصوله على فرص متقدمة وعالية في مجال ما أو تخصص معين، حيث أن الدراسات العليا هي التي تؤكد قدرة الفرد وتظهر إمكانياته الكبيرة في المجال الذي تخصص به أو الذي قام باختياره، كما أنها تساهم بشكل كبير في توفير فرص عمل مميزة للفرد في مختلف مجالات العمل والحياة.
أهمية دراسة الماجستير
- من الممكن ان يتوقف أمر حصول الفرد على وظيفة ما أو وظيفة مرموقة أو بعض الأدوار القيادية على حصول الفرد على الماجستير، حيث تعتبر من المؤهلات العلمية المهمة والضرورية لسوق العمل ولكثير من الشركات الكبيرة.
- الزيادة في المحتوى المعرفي للشخص، بالإضافة لتطوير مهاراته التقنية في تخصص ما كالقانون، العلوم الطبية، العلوم الإنسانية، الرعاية الصحية وغيرها الكثير من التخصصات المتميزة.
- تعطي صاحبها فرص كبيرة ومتنوعة للحصول على رواتب مرتفعة وعالية، كما أنها تسهل له القدرة على التقديم الوظيفي بشكل أسرع وأسهل، حيث أن هناك العديد من الوظائف التي يشترط القبول بها أن يكون الشخص يمتلك شهادة ماجستي�� أو دراسات عليا بتخصص ما.
- تساهم شهادة الماجستير على تقدم الشخص في المجالات العلمية، وبشكل خاص عند رغبته في إكمال دراسته والحصول على شهادة الدكتوراه في التخصص الذي اختاره، حيث أنها تعمل على التقليل من الشروط والمتطلبات للدخول لدرجة الدكتوراه.
نصائح للمقبلين على دراسة الماجستير فيما يخص بكتابة الرسالة
موضوع الرسالة:
موضوع رسالة الماجستير يعتبر من أهم الأسس الذي ينبغي على الطالب المقبل على دراسة الماجستير اختياره بشكل مدروس وبعناية، كما يجب أن يكون الطالب ملم بجميع المعلومات عن موضوع دراسة الماجستير التي سوف يقوم بتقديمها، كما يمكن أن يكون موضوع الرسالة مستوحى من وقائع الحياة العملية أو من الدراسات والأبحاث التي قام بها الطالب من قبل، وذلك من أجل أن يقوم الطالب بتقديم دراسته على أسس علمية ممنهجة بشكل منظم، كما يجب أن يقوم الطالب باختيار الموضوع الذي يكون متناسب مع الإمكانيات المتوفرة سواء أكانت إمكانيات مادية أو إمكانيات علمية.
هدف رسالة الماجستير:
يعتبر هدف الرسالة أو البحث الذي يقوم به الطالب هو غاية البحث، حيث أن الاختيار الغير مدروس والغير موفق لا يمكن أن يضيف للرسالة أي شيء جديد وسوف يجعل رسالة الماجستير بلا قيمة أو هدف حقيقي يمكن مناقشته�� لذا يجب على طالب الماجستير البحث والتحري بشكل مفصل ودقيق لاختيار أهداف الرسالة لكي تكون هذه الدراسة قابلة للقياس والتحليل، كما يجب عند استخدام مصطلح علمي في الهدف ذكره في الحاشية السفلية، لكي يتمكن الأشخاص الغير متخصصين من فهم هذه الأهداف.
نتائج رسالة الماجستير:
من أهم وأكثر النصائح التي يتم تقديمها لطلبة الماجستير هي مراعاة أن تكون النتائج الخاصة برسالة الماجستير ذو عائد طبيعي للهدف الذي تقدمه الرسالة بناءا على المدلولات العلمية الخاصة بالرسالة، مع القيام بذكر البراهين والأدلة التي تعمل على دعم تلك النتائج.
مراجع رسالة الماجستير:
يقصد هنا بالمراجع كل المصادر والبراهين والمعلومات والمؤلفات السابقة التي تم الاستعانة بها من أجل البحث في موضوع الرسالة، وذلك للمحافظة على الأمانة العلمية، حيث يجب على طالب الماجستير الاخذ بعين الاعتبار الطرق الصحيحة والعلمية في عملية تدوين المراجع من خلال اتباع الطرق التي متعارف عليها، حيث تعتبر المراجع من أهم العناصر في عملية تقيم الرسالة.
تسلسل الأفكار في رسالة الماجستير:
من الضروري على طالب الماجستير مراعاة والانتباه لتسلسل الأفكار خلال قيامه بكتابة رسالة الماجستير والبحث العلمي الخاص به، ويتم ذلك من خلال قيامه بعرض الفكرة الرئيسية بالمقدمة ومن ثم قيامه بتقسيم البحث لأبواب أو لفصول، كما يجب على الطالب الاهتمام بتطوير الأفكار وذلك لكي يضمن الابتعاد بشكل كامل عن التشابه مع الأبحاث والرسائل السابقة، حيث يمكنه استخدام مسودات خارجية يقوم من خلالها بعملية تنظيم الأفكار الرئيسية لرسالته والفرعية وطريقة سردها.
إدارة الوقت خلال عملية كتابة رسالة الماجستير:
يجب على طالب الماجستير مراعاة الوقت الذي تم تحديده والذي تحتاجه الرسالة خلال عملية كتابتها وإنشائها، ولذلك يجب أن يقوم بتقسيم الوقت بما بتناسب كل فصل من الرسالة، حيث أن هناك فصول قد تتطلب دراسة وبحث بشكل أطول من أبحاث غيرها.
الاستفادة من الخبراء والمشرفين الجامعين:
من أبرز النصائح التي يتم تقديمها لطلبة الماجستير وبشكل خاص الطلبة الذين ليس لديهم أي معرفة كافية بالمعلومات والخبرات الخاصة بكيفية كتابة رسالة الماجستير، حيث أن خطأ صغير في عملية كتابة فرضيات البحث من الممكن أن يسبب بهدم كل ما تحوي عليه الرسالة، ولذلك يجب أخذا الاستشارة والمعرفة من المشرفين والخبراء وأصحاب المعرفة.
الاستعانة بزملاء الدراسة:
في حال وجد طالب الماجستير صعوبة خلال قيامه بكتابة رسالته يمكن�� الاستعانة ببعض الزملاء الذين قد خاضوا هذه التجربة من قبل وحصلوا على تقديرات جيدة، حيث أن هؤلاء الزملاء يملكون الكثير من المعلومات الهامة التي قد تساعد طالب الماجستير الحديث في عملية إعداد بحثه.
طريقة تعبير اللغوي برسالة الماجستير:
يجب على الطالب الذي يقوم بإعداد رسالة الماجستير اختيار كلمات دقيقة وواضحة، وعلى سبيل المثال يكون لطالب الماجستير الحرية التامة في استخدام اللغة ذو أسلوب إنشائي وجمل قوية بالمقدمة وخاتمة الرسالة، أما في فصول ومباحث الرسالة فيجب ان تكون اللغة بسيطة والجمل لا تعتد على الأسلوب إنشائي بجميع أجزاء الرسالة، حيث أن هذه الجزاء تحتاج لطريقة سرد ودلائل علمية.
نصائح أخرى للمقبلين على دراسة الماجستير
هناك عشر نصائح يجب على كل طالب جديد مقبل على دراسة الماجستير أن يلتزم بها، والتي هي:
- تجنب ابتعاد الطالب عن تخصص الجامعي بقدر الإمكان، حيث أن قيام الطالب باستكمال تخصص الجامعي بشهادات أخرى عالية يضيف له قوة وعمق على عكس الأشخاص الذين يختارون تخصصات أخرى مختلفة عن تخصصهم الجامعي، حيث أنهم لم يتمكنوا من إتقان هذا التخصص أو ذلك التخصص، ولذلك يفضل إكمال الدراسات العليا بنفس التخصص الجامعي والاجتهاد به بكل قوة وجهد.
- الاستفادة من المراحل التمهيدية التي تسبق مرحلة دراسة الماجستير، وهذه المرحلة تختلف من تخصص لأخر، حيث تعتبر هذه المرحلة هي مرحلة الإعداد والتجهيز التي تساهم في جعلك تسير فيما بعد بخطى ثابتة ومدروسة، كما يمكن استغلال هذه المرحلة في التدريب وتنمية المهارات والمعاد التي تفييدك في تخصصك.
- تجنب قراءة كل ما يقع في يديك بموضوع تخصصك، ويجب أن يتم انتقاء ما يتم قراءته بشكل مدروس ومحكم، حيث أن المعرفة قد باتت بيومنا هذا مكدسة وكثيفة بطرق كبيرة، ولذلك أسال من سبقك بهذا التخصص من الأساتذة والمشرفين حول المراجع والكتب التي سوف تساعدك في عملية كتابة الرسالة.
- قيام الطالب بتنمية المهارات التكنولوجية والتقنية، حيث ان البحث العلمي في يومنا هذا بات مختلف عن السابق من حيث طرق وأليات البحث وأساليب الكتابة ومهارات البحث وكيفية جمع المعلومات وكيفية تطبيق الأدوات البحثية، غير ذلك يجب في هذه المرحلة العمل بشكل جدي على عملية تنمية المهارات سواء اكان ذلك من خلال اتباع دورات تدريبية أو من خلال المواقع الخاصة بالتدريبات المجانية.
- الاحتفاظ دائما بنوتة صغيرة في معظم الوقت، وذلك لكي يتم تدوين أي موضوع مهم أو معلومة بوقتها والتي من الممكن ��ن تحتاج لها عن القيام بالتجهيز لرسالة الماجستير.
- العمل بشكل جدي على عملية التدريب على كيفية البحث العلمي وتعلم مهارات في مجال تخصصك، فمثال عليها إذا كنت طالب في كلية يتم فيها استخدام البحوث التجريبية أو البحوث الوصفية، فيجب على الطالب امتلاك المهارات الخاصة بالبحث العلمي لتخصصه، حيث أن عدم امتلاك الطالب لهذه المهارات سوف يصعب عيله عملية البحث وسيواجه الكثير من الصعاب، حيث بهذه الطريقة يبقى على الطالب انتقاء الفضل والمتوفر والعمل عليه.
- اسال دائما، حيث ان السؤال وعدم المعرفة ليس عيبا، لأن لا يمكن لأي شخص ان يكون ملم ولديه معرفة كاملة، لذلك ينصح بسؤال السابقين في تخصصك، حيث ان هذه الخطوة ستوفر عليك الكثير من الجهد والتعب والمشقة للوصول إلى الشيء المراد.
- قم بإنشاء مكتبتك الإلكترونية، حيث تمكنك هذه الخطوة من حفظ كل المجلدات والكتب المتخصصة في موضوع رسالتك، وبذلك يمكن الرجوع لها للحصول على أي معلومة بأي وقت تريده.
- تجنب الاستماع لكل ما يقال أو للأشياء السلبية التي تقلل من عزيمتك وتجعلك محبط بتلك المرحلة، فإذا لم تكن مقتنع بشكل كامل من البداية لا تبدأ هذه الخطوة أبدا، أما إذا رغبت باستكمال دراستك فقوم بسلك الطريق دون تملل أو كلل حتى الوصول لنهاية الطريق.
- الخروج من كل الخطوات السابقة بخطة بحثية كاملة متكاملة في تخصصك لكي تبدأ بكتابة الرسالة، مع الالتزام بمراعاة عملية تكوين الفكرة والتسلسل، وأن تكون هذه الرسالة حل لمشكلة واقعية ما أمكن، وقم بالقراءة والتعمق في الموضوع بشكل مفصل لكي تستطيع الدفاع عنها بكل ما تملك.