الاتحاد المثالي بين إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية
إن الانتشار الواسع للحوسبة السحابية (Cloud Computing) قد سرع في تطوير ونشر تطبيقات إنترنت الأشياء (IoT) وتكاملها مع نماذج الأعمال. تولّد أجهزة إنترنت الأشياء كمية هائلة من البيانات، مما يضع عبئاً كبيرًا على البنية التحتية للإنترنت، وهنا يأتي دور الحوسبة السحابية. تساعد الحوسبة السحابية في تخزين ومعالجة ونقل البيانات في السحابة بدلاً من الأجهزة المتصلة مثال على ذلك عندما تستخدم الشركة آلاف المستشعرات لجمع البيانات يكون كلاً من هذه المستشعرات محملة بكميات كبيرة من البيانات،
بالتالي يتطلب كمية هائلة من الطاقة للقيام بالعديد من العمليات الحاسوبية مما ينتج عنه زيادة في التكلفة. في هذه الحالة يمكن تمرير البيانات من هذه المستشعرات إلى السحابة ومعالجتها هناك إجمالاً. يمكننا القول أن السحابة هي “العقل” لمعظم عمليات إنترنت الأشياء، لأن معظم البيانات التي تم جمعها يمكن معالجتها وتحليلها في السحابة. توقعت MarketsandMarkets أن ينمو سوق إنترنت الأشياء إلى 7.15 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2021. ويعتقد الباحثون أن الذكاء الاصطناعي، تحليلات البيانات، الروبوتات، وتكنولوجيا الرعاية الصحية الرقمية، هي بعض من التقنيات التي سوف تهيمن على سوق إنترنت الأشياء في المستقبل القريب. بالتالي، أدركت عدة من الشركات أهمية توظيف الخدمات السحابية لكثير من مشاريع إنترنت الأشياء، وبدأت معظم هذه الشركات بالفعل في محاذاة التقنيتين والاستفادة منها. لذلك في المستقبل القريب سيعزز مزيج إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية حتماً نمو أنظمة إنترنت الأشياء والخدمات القائمة على السحابة.
Source: الاتحاد المثالي بين إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية – مدونة المناهج السعودية