التعليم المصري
“التعليم” تطلق مشروع تعليم اللغة الصينية.. وتؤكد: تطبيقه فى 12 مدرسة مصرية
“التعليم” تطلق مشروع تعليم اللغة الصينية.. وتؤكد: تطبيقه فى 12 مدرسة مصرية.. شارك الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى فى إطلاق المشروع التجريبي لتعليم اللغة الصينية بالمدارس المصرية، ومراسم افـتتاح الدورة التدريبية الخاصة بمعلمي اللغة الصينية الذين سيقومون بتدريس اللغة الصينية فـى أثنى عشرة مدرسة فى محافظات اختيارية بدءًا من القاهـرة والجيزة والمنوفية، والتى تم تحديدها من قبل الوزارة، وذلك وفق مشروع التعاون بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية والتعليم الصينية الخاص بإدراج اللغة الصينية بوصفها لغة أجنبية ثانية من العام الدراسي 2022-2023، والتى تم إطلاقها في مقر معهد كونفوشـيوس بجامعة القاهرة.
وفى كلمته، رحب الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني بالحضور، معبرًا عن سعادته بالاحتفال بثمار التعاون الصيني المصري في مجال تدريس اللغة الصينية والثقافة الصينية بعدد 12 مدرسة من المدارس المصرية طبقًا للاتفاقية الموقعة، مشيرًا إلى أنه كان من المفترض أن يبدأ برنامج تدريس اللغة الصينية من العام المقبل 2023 /2024، ولكن بفضل إصرار الجانبين وحرصهم الشديد على تفعيل هذا التعاون قام جميع الأطراف بالإسراع في العديد من الخطوات للتمكن من البدء في تدريس اللغة الصينية هذا العام 2022/2023 وهذا يسبق عام كامل مما كان متفق عليه في الاتفاقية.
وأثنى الدكتور محمد مجاهد على تعاون الجانب الصيني في اختيار المعلمين، والبدء الفعلي للدورة التدريبية للسادة المعلمين الذين وقع الاختيار عليهم.
الجامعة الصينية
كما أشاد بالجامعة الصينية التي تتولى تدريب هؤلاء المعلمين، ومعهد كونفوشيوس، وجامعة القاهرة لقيامهم بدعم كبير فى اختيار المعلمين وعقد المقابلات معهم، ودعم العملية التعليمية حتى نستطيع تعيين أولى المعلمين المتميزين.
ووجه الدكتور محمد مجاهد بالاهتمام بوضع مناهج يستطيع الطلاب المصريون من خلالها التعرف على اللغة الصينية بشكل جذاب ومستمر، مشيرًا إلى أنه تم بذل الكثير من المجهودات خلال الأشهر القليلة الماضية حتى تتمكن الوزارة من إصدار كتاب دراسي للطلاب الذين يدرسون اللغة الصينية للمرة الأولى، متابعًا: “إن الوزارة بصدد طباعة الكتاب الذي سيكون أول كتاب لتدريس اللغة الصينية بشكل تجريبي في المدارس الإعدادية بمصر كلغة أجنبية صينية ونحن في وزارة التربية والتعليم نؤكد على دعمنا الدائم لتدريس اللغة الصينية وتعريف الشعب المصري الثقافة الصينية تأكيدًا على العلاقات القوية”.
ومن جانبه، أعرب الدكتور جمال الشاذلى نائب رئيس جامعة القاهرة، عن سعادته وتشريفه باستضافة هذا الحدث المهم الذي يعكس بصدق طبيعة العلاقات الودية بين مصر والصين، مشيرًا إلى أن مصر والصين تتمتعان بحضارة عريقة تمتد لآلاف السنين، وقد وصلت هذه العلاقات بين البلدين إلى ذروتها بتحقيق الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين في ظل الدعم الكامل من الرئيس عبد الفتاح الـسيسي والرئيس شي جينغ بينغ، وقد تنوعت مجالات التعاون بين البلدين على مدار عشرات السنوات الماضية، وحظيت التبادلات التعليمية والثقافية باهتمام كلا البلدين.
وقال الدكتور جمال الشاذلى: “إن اللغة هى وسيلة التواصل بين الشعوب، وهـى الـوسـيلة الأكبر لفهم الآخر وثقافته وتاريخه وعاداته وتقاليده، وسيكون لإدراج اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة أجنبية ثانية أثر كبير فـي إتاحة الفرصة للأجيال القادمة من المصريين لمعرفة الشعب الصيني عن قرب، وزيادة التبادلات المختلفة بين البلدين”.
وأضاف نائب رئيس جامعة القاهرة إن مصر من أوائل الدول التي بدأت تعليم اللغة الصينية بالجامعات، وقد اهتمت جـامعة القاهرة بإنشاء قسم للغة الصينية عام 2004، كما أنشأت معهد كونفوشيوس الذي أصبح فيما بعد من أكبر المعاهد النموذجية على مستوى العالم بما حـققه من المجالات التعليمية والأكاديمية والثقافية، معربًا عن سعادته أن يتم اختيار معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة مسئولاً عن هذا المشروع العملاق وكل ما يختص به من اختيار المعلمين وتدريبهم وتأليف المناهج الدراسية وطباعـتها، ويأتي ذلك فـي ظل الدعـم الكامل لجامعة القاهرة التي تعد منارة العلم في مصر والعالم.
وفى كلمته عبر شبكة الفيديو كونفرانس، عبر السيد ما جيان في مدير مركز التبادل الدولى اللغوي التابع لوزارة التربية والتعليم عن خالص شكره لجميع الزملاء الذين دعموا بقوة تدريس اللغة الصينية وإتاحتها للطلاب فى المدارس كمادة اختيارية مثل اللغة الفرنسية والألمانية، مشيرًا لقوة العلاقات الودية بين مصر والصين والتى حققت نتائج مزهرة فى شتى المجالات لتحقيق الرخاء للبلدين الصديقين.
وأكد على أنه في عام 2020 وقع المركز التبادلى في مصر بروتوكول تعاون لإدخال اللغة الصينية في مصر وإنجاز الكثير من العمل لاختيار الخبراء للتدريس في المدارس المصرية وإهداء المواد التعليمية والكتب الثقافية، لافتًا إلى أن مركز التبادل على استعداد للتعاون مع الشركاء المصريين من أجل زيادة التعاون والترابط بين البلدين فى مجال التعليم.
وفى كلمته عبر شبكة الفيديو كونفرانس، عبر السفير تشاونج تاو القائم بأعمال السفارة الصينية عن سعادته وتهانيه بإطلاق هذا المشروع، وشكره لجميع الجهود المبذولة لإدخال اللغة الصينية بالمدارس المصرية، مشيرًا إلى أنه فى السنوات الأخيرة تم تعميق الشراكة بين البلدين والتى حققت نتائج مثمرة في مجالات التعليم وخاصة تعليم اللغات وإدخال اللغة الصينية كمادة اختيارية فى أثنى عشر مدرسة ابتداءً من شهر أكتوبر 2022 فى المدارس المصرية، متابعًا بأنه تم عقد اختبارات توظيفية لاختيار معلمين للغة الصينية حيث تم اختيار الدفعة الأولى المكونة من 12 معلمًا للغة الصينية هم النخبة المتميزة التي تم اختيارها من خريجي مختلف أقسام اللغة الصينية الذين تقدموا للمقابلة، وسيتم تدريبهم على طرق التدريس وتطبيقات الإنترنت لتواكب كل ما هو حديث، مختتمًا كلمته بتمنياته بالتوفيق لهم وتطبيق كل ما يتعلموه فى حياتهم المهنية.
وفى كلمتها، أشارت الدكتورة رحاب محمود مدير معهد كونفوشيوس إلى أنه في السابع من سبتمبر عام 2020، وقع السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مذكرة تفاهم حول إدخال اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة أجنبية ثانية، مؤكدة أنه قد استطاع فريق من الخبراء المصريين والصينيين إعداد مقررات دراسية بعد مجهود عدة أشهر ليكون متاحًا لطلاب الصف الأول الإعدادي في بداية العام الدراسي؛ ليتمكن طلاب الصف الأول الإعدادي رسميًا من اختيار اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية، وهم طلاب الدفعة الأولى المكونة من 12 مدرسة إعدادية تم اختيارها من قبل وزارة التعليم المصرية، لتصبح اللغة الصينية لغة أجنبية اختيارية متاحة لطلاب المدارس المصرية جنبًا إلى جنب مع اللغة الفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية.