“الجامعة الأردنية” تتسلم برنامج دبلوم تأهيل المعلمين من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين
“الجامعة الأردنية” تتسلم برنامج دبلوم تأهيل المعلمين من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين
تيسير النعيمات – كشف رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عبد الكريم القضاة عن توجهات الجامعة الاستراتيجية لتحسين وضعها المالي وتصفير مديونيتها، ومساعيها للتحديث والتطوير الأكاديمي المستمر، والتي من ضمنها تسلمها برنامج الدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلمين من اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وبشكل كامل.
وتناول القضاة في حواره مع “الغد “خطط الجامعة المستقبلية، ودورها في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
وتحدث القضاة عن تفاصيل انتقال برنامج الدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلمين بشكل كامل من اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في حزيران (يونيو) المقبل.
كما كشف عن أبرز ملامح الفترة القادمة، التي تشمل تصفير مديونية الجامعة وتخفيض فاتورة الجامعة الشهرية للطاقة الى الصفر، علما أن عوائد الجامعة انخفضت نتيجة التحول للتعلم عن بعد.
وقال ان مجلس امناء الجامعة اقر مؤخرا موازنتها، متوقعا تصفير مديونيتها هذا العام. وأشار الى ان الجامعة بدأت قبل نحو ثلاث سنوات بتنفيذ خطة اقرها مجلس امنائها ادت الى تمكين ادارتها من تسديد كامل المبلغ المدينة به لصندوق التامين الصحي بقيمة 12.5 مليون.
اما مديونية الجامعة والتي كانت تبلغ 27 مليون دينار قبل 3 سنوات فانخفضت العام 2019 الى 23 مليون والعام 2020 الى 18 مليونا، مشيرا الى وجود مستحقات لصالح الجامعة على جهات مختلفة بنحو 11 مليون دينار والى وجود مبلغ 5 ملايين فائض في موازنة العام الماضي وضعت كاحتياط في صندوق نهاية الخدمة.
وتوقع القضاة ان تتمكن الجامعة من تصفير فاتورة الطاقة للجامعة ومستشفاها بالاعتماد على الطاقة الشمسية لتتمكن من توفير فاتورة الكهرباء البالغة نحو 8.5 دينار سنويا.
وتاليا نص الحوار:
• تعاني معظم الجامعات الرسمية مديونية وعجزا وتآكل البنية التحتية ومحدودية الدعم الحكومي ما الوضع المالي للجامعة من مديونية وعجز ولا سيما في ظل الظروف التي فرضتها الجائحة؟
الجامعة الاردنية كانت تعاني اوضاعا مالية صعبة حيث كانت تواجه صعوبات في دفع الرواتب وبعض الاساسيات وكنا نعتمد على حساب الجاري المدين من احد البنوك المحلية لدفع الرواتب وتسديد النفقات المختلفة.
منذ ثلاث سنوات وضعت خطة بالتنسيق بين مجلس الامناء ورئاسة الجامعة والمجالس المختلفة فيها للعمل على تحسين الاوضاع المالية للجامعة التي كانت مديونيتها تبلغ قبل ثلاث سنوات 27 مليون دينار وكان على الجامعة التزام لصندوق التأمين الصحي بمبلغ 12.5 مليون دينار وكان صندوق نهاية الخدمة يعاني عدم توفر الاموال لد��ع مكافأة نهاية الخدمة اضافة الى المشاكل المالية لفرع الجامعة في العقبة والمستشفى كذلك.
هذه الخطة التي اقرها مجلس الامناء بدأنا بتنفيذها قبل ثلاث سنوات ادت الى تمكيننا من تسديد كامل المبلغ لصندوق التامين الصحي بقيمة 12.5 مليون، اما مديونية الجامعة والتي كانت تبلغ 27 مليون قبل 3 سنوات فانخفضت العام 2019 الى 23 مليون والعام 2020 الى 18 مليون والجامعة دائنة ولها مستحقات على جهات مختلفة بنحو 11 مليون دينار وهناك مبلغ 5 ملايين فائض في موازنة العام الماضي وضعت كاحتياط في صندوق نهاية الخدمة ونستطيع الان تسديد مديونية الجامعة بشكل كامل خلال شهور ولكن احتياطا رصدنا المبلغ والجهات التي للجامعة اموال مستحقة عليها دفعها للجامعة مثل وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والقوات المسلحة هذه المبالغ ستسدد للجامعة هذا العام اضافة للدعم الحكومي رغم قلته والبالغ نحو 2.5 مليون .
الوضع المالي للجامعة مستقر ولو كان التعليم خلال الفترة الماضية في الحرم الجامعي لكان افضل للجامعة لان الجامعة خسرت نحو 5 ملايين دينار لعدم وجود الطلبة داخل الحرم الجامعي وتكلفة الطالب من النفقات الجارية من كهرباء ومياه وغيرها محدودة بينما خسرنا لعدم وجود الطلبة بالابنية الاستثمارية وعوائد الايجارات وعدم عمل المطاعم والكافتيريات والكراجات والاكشاك .
لو كان دوام الطلبة داخل الحرم الجامعي لكان افضل لموازنة الجامعة عكس الاعتقاد عند بعضهم فلدينا عوائد استثمارات سنوية بنحو 10 ملايين دينار انخفضت هذا العام بنحو 6 ملايين بسبب الجائحة .
الان الوضع المالي للجامعة جيد جدا ونأمل تصفير مديونية الجامعة هذا العام بل نتوقع تحقيق فائض ووفر تحتاجه الجامعة لتنفيذ مشاريع رأسمالية مختلفة لتطوير الجامعة وخاصة بنيتها التحتية والفنية وتعزيز البحث العلمي وتحسين العملية التعليمية وفي مجالات خدمة المجتمع ونحن اعددنا دراسات الجدوى والمخططات لهذه المشاريع التي سنعلن عنها قريبا ضمن احتفالات الجامعة بمئوية تأسيس الدولة .
وزخم سير تحسين الاوضاع المالية مستمر من خلال زيادة الايرادات ودعم البحث العلمي والابتعاث وتطوير عملية التدريس ومنه التعليم الالكتروني والمدمج الذي سيستمر بعد انتهاء الجائحة لانه حاجة اساسية ومن متطلبات العصر واتوقع ان المساقات التي لا تحتاج الى تدريب سيكون جز كبير منها مدمجا ورصدنا هذا العام نحو 1.5 دينار لتطوير مركز تكنولوجيا المعلومات والعمل على ضبط النفقات حيث سيسهم مشروع الطاقة الشمسية بتوفير نحو 8.5 مليون دينار قيمة فاتورة كهرباء الجامعة والمستشفى سنويا .
• الجامعة الاردنية ام الجامع��ت وينتظر منها الاسهام في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والاسهام في تدريب وتأهيل الخريجين لسوق العمل ودعا احد الاكاديميين الى انشاء كليات واكاديميات لتدريب المعلمين الذين هم الاساس في الارتفاع بمستوى التعليم العام في البلاد ما دور الجامعة الاردنية في هذا المجال ؟
الجامعة الاردنية في مسعى دائم للتجديد وتقديم كل ما يتوافق مع الجهود الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
يسرنا في الجامعة الاردنية ان نعلن عن بدء العمل مع اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين لنقل برنامج الدبلوم المهني لاعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة بالكامل الى الجامعة الأردنية ليكون تحت الادارة الكاملة والمستقلة للجامعة والذي سيكون متاحا اعتبارا من العام الدراسي المقبل.
نحن في الجامعة الاردنية نفتخر بعمل الاكاديمية وجهدها المتميز على مدى السنوات الماضية في مجال اعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة والذي اصبح بكل اقتدار منجزا وطنيا واكتسب سمعة كبيرة داخليا وخارجيا.
اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ستتوقف عن طرح برنامج الدبلوم في ظل خطة وطنية لنقله لاربع جامعات حكومية ليصل الى أكبر عدد من المستفيدين في مختلف انحاء المملكة
تخرج من الدبلوم ثلاث دفعات من ابنائنا وبناتنا في مختلف انحاء المملكة وتم الاتفاق ان تستكمل الجامعات الحكومية الجهد والزخم الذي أطلق به البرنامج لاتاحته في اماكن مختلفة تسهّل الوصول اليه على الملتحقين.
بخصوص مبنى الاكاديمية، نحن نكرر ما قالته جلالة الملكة عند افتتاح المبنى ان هذا الصرح انضم الى ترسانة الجامعة الاردنية الاكاديمية وهو فعلا كذلك، حيث ستتسلمه الجامعة الاردنية بالكامل ابتداء من منتصف العام الحالي وسيتم استخدامه للغاية نفسها التي جاء المبنى من اجلها وهي تدريب المعلمين.
ولن تتحمل الجامعة الاردنية اي كلف مادية جراء استلامها المبنى الذي سيكون تحت تصرفها بالكامل، بعد ان كانت الجامعة قد اجرت الارض للاكاديمية وجرى الاتفاق ان المبنى سيؤول لها حال انتهاء اتفاقية التاجير.
نحن في الجامعة نعتز بعلاقة التعاون التي تربطنا باكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وسيتم تعزيز هذا التعاون في عدة مجالات منها اعتماد برامج الاكاديمية للمعلمين اثناء الخدمة وبرامج القيادة المتقدمة .
الجامعات التي ستشارك بالبرنامج وستطرحه لطلبتها مباشرة اضافة الى الجامعة الأردنية، هي جامعات مؤتة واليرموك والهاشمية. وستقوم هذه الجامعات بتقديم البرنامج مباشرة وادارته بالكامل وبشكل مستقل حسب الاسس المعمول بها لدى هذه الجامعات.
التوجه ياتي في ظل خطة وطنية تهدف لتحقيق تغطية جغرافية اوسع للراغبين ف�� الالتحاق بالبرنامج وبما ينعكس ايجابا على تطور نظامنا التعليمي.
الجامعة الاردنية ام الجامعات تحرص على اكساب طلبتها وخريجيها المهارات والمعرفة الضرورية لسوق العمل، فتحرص كلية التربية على ان يكون خريجوها في الميدان اثناء التدريب، ويحصلوا على المهارات الضرورية عند التحاقهم بالتدريس في مرحلة ما قبل المدرسة او خلال تلقيهم التعليم الجامعي .
ولقد شكل برنامج اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين مرحلة متقدمة جدا في تدريب المعلمين واعطى البرنامج عناية خاصة لهذه العملية، فتعاونت الجامعة الأردنية مع الاكاديمية بما يخدم الهدف العام من البرنامج ليتماشى مع أحدث الاساليب العالمية في التدريس في مرحلتي المدرسة وما قبلها. وكانت برامج الاكاديمية استعانت واستفادت من أفضل البرامج العالمية في هذا المجال. البرنامج الذي ستتسلمه الجامعة الأردنية هو خلاصة خبرات محلية وعالمية يتم تطبيقها لتأهيل وتدريب المعلمين. الجامعة الاردنية شاركت في ذلك وكل شهادة حصل عليها من تلقى التدريب في اكاديمية الملكة رانيا كان عليها اسم وشعار الجامعة الاردنية.
الجديد في الموضوع هو التوجه الوطني لتعميم وزيادة اعداد المستفيدين من الدبلوم في كل مناطق المملكة من خلال اشراك الجامعات في هذه البرامج وبحيث تكون هذه البرامج ذات مخرجات موحدة. اليوم تشارك أربع جامعات في هذا التوجه واحدة في اقليم الجنوب هي جامعة مؤتة وواحدة في اقليم الشمال وهي جامعة اليرموك وجامعتان في اقليم الوسط وهما الجامعة الاردنية والجامعة الهاشمية.
كانت جامعة مؤتة قد سبقتنا في التحضير للبرنامج وستتبعها الجامعة الأردنية قريبا.
وكانت وزارة التعليم العالي قد استضافت اجتماعا مع رؤساء الجامعات الأردنية الأربع والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) الممولة للتوسع في برنامج إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة بالأردن ومنظمة ايريكس المنفذة لعملية التوسع ونشر البرنامج.
اتفق الشركاء على الاستمرار بالجهود الوطنية لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة للصفوف (رابع – عاشر)، من خلال تحسين برامج إعداد المعلمين المطروحة في الجامعات الأردنية، لتخصصات اللغة العربية واللغة الانجليزية، والعلوم، والرياضيات، حيث يتميز البرنامج بتغطية احتياجات وزارة التربية والتعليم من المعلمين المؤهلين في جميع أنحاء المملكة.
ويهدف البرنامج إلى تحقيق علاقة تشاركية تكاملية بين جميع الشركاء لتلبية الاحتياجات التعليمية في الأردن والارتقاء بنوعية التعليم، وذلك من خلال الاستثمار بالمحور الأساسي، للعملية التعليمية (ألا وهو المعلم)، وإعداد جيل من المعلمين، يسهمون في تنمية مجتمعاتهم، لأن العملية التنموية لا تتم إلا بالعملية التربوية. ويتميز هذا البرنامج، بطرح ساعات في الحرم الجامعي، وأخرى ميدانية في المدارس.
• ما صيغة التعاون بينكم وبين الاكاديمية وما حدود هذه الصيغة ؟
ستتوقف الاكاديمية عن تنفيذ البرنامج ولهذا ستقوم بتسليمنا المبنى الخاص بالبرنامج، إضافة الى منهاج البرنامج الذي ستنفذه الجامعة الأردنية بإدارتها الكاملة والمستقلة. ستعلن الجامعة الاردنية العدد الذي تستطيع ان تدربه وسنتعامل معهم كطلبة تماما كما طلبة الماجستير والدكتوراه.
أما البرامج المهنية التي تدرسها الجامعة فسوف نعلن للراغبين للالتحاق بها حيث في الجامعة العديد من البرامج المهنية المختلفة لا سيما في درجة الدبلوم. فلدينا على سبيل المثال برنامج دبلوم الانتخابات الذي سيعمل عندما نأخذ العدد الذي يمكننا تدريبه.
• العلاقة الناظمة بين الجامعة والاكاديمية التي يقع مبناها على أراض للجامعة مستأجرة من قبل الاكاديمية هل تتوقف على الخطط والبرامج ام ستتجاوز هذا الاطار؟
عند افتتاح الاكاديمية تحت رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لفت انتباهي ما قالته جلالة الملكة رانيا العبدالله ان مبنى الاكاديمية انضم الى ترسانة الجامعة الاردنية الاكاديمية وهو كذلك وجرت العديد من اللقاءات منذ شهور من اجل تسليم البرنامج ومبناه بالكامل الى الجامعة الأردنية ولن تتحمل الجامعة الاردنية اي كلف مادية جراء استلامها المبنى وسيكون تحت تصرف الجامعة اعتبارا من منتصف العام الحالي.
انا شخصيا متحمس لهذا المشروع واتقدم بالشكر الجزيل لجلالة الملكة رانيا على هذا المشروع التنويري المتقدم في مسيرة الوطن والتربية التعليم والتدريب وللدعم المطلق للجامعة الاردنية ومسيرة التعليم العالي بشكل عام وسينعكس ايجابا على التعليم سواء خلال مرحلة المدرسة وما قبل المدرسة والتعليم العالي. جلالة الملكة كانت قد اشارت الى ذلك في خطابها امام جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله عند افتتاح مبنى الاكاديمية قبل عدة سنوات، واليوم باشرنا الخطوات التنفيذية لتحقيق ذلك.
• متى ستباشر الجامعة في تنفيذ عملية التدريب في الاكاديمية وهل هناك جهة محددة في الجامعة سيتبع لها برنامج الدبلوم؟
سنباشر فور تسلمنا المبنى وستتولى كلية العلوم التربوية بالتنسيق مع الكليات الثانية للاستفادة القصوى من هذا الصرح الراقي الذي زين الجامعة بمنظره ومحتواه وسنبدأ قريبا باجراءات الانتقال اداريا لحين التوقيع النهائي على نقله للجامعة الاردنية والمتوقع ان يتم في شهر حزيران (يونيو)المقبل .
• ما الاضافة النوعية لعملية النقل سواء للجامعة او عملية تدريب المعلمين ؟
التوجه يأتي ذلك في ظل جهد وطني يهدف الى تحقيق تغطية جغرافية اوسع للراغبين في الالتحاق بالبرنامج وبما ينعكس ايجابا على تطور نظامنا التعليمي من خلال تقديم البرنامج جامعة في الجنوب وجامعة في الشمال وجامعتين في الوسط ومع الخبرة التراكمية لاكاديمية الملكة رانيا نتوقع ان يكون هناك انموذج للدفع ايجابا بمسيرة نظامنا التعليمي .
• تقييمك للتعليم عن بعد في الجامعة هل كان تفاعليا بين الطالب والاستاذ الجامعي وهل كانت عملية التقييم والامتحانات تضمن العدالة والنزاهة والشفافية ؟
من خلال اطلاعي على الامور في الجامعة الاردنية والجامعات الاخرى اعتقد ان التعليم عن بعد كان ناجحا حيث ان الطالب وعضو هيئة التدريس والاداري اكتسب مهارات جديدة لم يكن ليكتسبها لولا الجائحة التعليم عن بعد ( التعليم الالكتروني ) .
والتجربة نجحت لانها طورت التقنيات الضرورية للتعليم الالكتروني وخاصة التعليم المدمج والجامعة الاردنية بدأت بتنفيذ المدمج قبل الجائحة بخمس سنوات والتعليم المدمج لن يختفي وسيبقى جزء من التعليم الجامعي اذا طورنا البنية التحتية ومهارات اعضاء هيئة التدريس والاداريين والطلاب هذا بحد ذاته في تصوري نجاح .
الجائحة فاجأت الجميع والتعليم عن بعد واجه تحديات مثل تفاوت المهارات بين الطلبة واعضاء هيئة التدريس وهذا اثر على جودة التعليم عن بعد والتقييم والامتحانات اقل موضوعية من الامتحانات والتقييم الوجاهي لكن اتخذت اجراءات للحد من الغش مثل طريقة الاتجاه الواحد (ون وي) في الامتحانات وضبط الوقت وتشغيل الكاميرات خلال الامتحان خفف من الغش الموجود في كل العالم حتى في الامتحانات الوجاهية .
تجربة التعليم عن بعد لم تكن مثالية ولا يمكن الاستغناء عن التعليم الوجاهي تحت اي ظرف الا في الحالات الطارئة مثل الجائحة
التعليم والتعلم يحتاج الى التعليم الوجاهي والتعليم المدمج وغيرها من الاساليب لكن يجب ان يكون في الوضع الطبيعي ما لا يقل عن نسبة %50 من المساقات داخل الجامعة تدرس وجاهيا والباقي يوزع بين المدمج والهجين .
التعليم عن بعد لم يكن خيارا والجائحة وظروفها جعلتنا امام خيار ان يبقى الطلبة في بيوتهم وتعطيل مسيرة التعليم او نلج الى التعليم الالكتروني كما هو حال معظم دول العالم الانتقادات للتعليم الالكتروني في معظمها غير موضوعية وكل جديد يجد مقاومة هناك دول اختارت تعطيل العملية التعليمية خيار الدولة الاردنية بتوجيهات جلالة الملك اعطاء دفعة كبيرة للتعليم الالكتروني مصاريف الطالب اقل في التعليم الاكتروني وذوي الطلاب يستطيعون تكييف انفسهم والتوفير على الطالب كان اكبر بكثير من التوفير على الجامعات وخاصة الجامعات التي لها استثمارات مثل الجامعة الارد��ية التي خسرت في التعليم عن بعد نتمنى عودة الطلبة الى الحرم الجامعي ليس من اجل الربح فوجود الطلبة داخل الجامعة هو المربح .
• تحول الجامعة الى الطاقة الشمسية كم سيوفر من فاتورة الطاقة في الجامعة ؟
تبلغ كلفة فاتورة الكهرباء للجامعة والمستشفى نحو 8.5 مليون دينار سنويا نتوقع ان تصبح صفرية الصيف المقبل بعض الكليات تعتمد الان على الطاقة الشمسية نتوقع خلال الشهور المقبلة ان يغطي الاعتماد الكلي على الطاقة الشمسية كل انحاء الجامعة ومستشفاها اضافة الى التوفير في فاتورة الطاقة هناك فوائد ايجابية بيئيا بالاغتماد على الطاقة النظيفة ولتكون جامعة خضراء .
• اصدر مجلس التعليم العالي مجموعة من القرارات منها ما يتعلق بخطة ادماج التعليم الالكتروني في برامج التعليم العالي واعتماد الاطار العام لتطوير متطلبات الجامعة واعتماد مصفوفة خطة متابعة الحاكمية المالية والإدارية في الجامعات الرسمية.كيف تنظرون لهذه القرارات ؟
قرار مجلس التعليم العالي المتعلق بخطة ادماج جاء خطة متكاملة بكل عناصر الادماج من الطالب وعضو هيئة التدريس والجامعة والمناهج والخطط الدراسية والمساقات وراعت متطلبات اوامر الدفاع بما يخص الصحة العامة . الجامعة تبنت خطة الادماج بالكامل وستساعد الخطة في تنظيم عملية التعليم عن بعد خصوصا في ظل وضوح التصور لما هو مطلوب من الجامعات لتنفيذه في عملية التعليم الالكتروني في ظل الجائحة وما بعدها ولاول مرة تكون الصورة واضحة لجميع مؤسسات التعليم العالي في حالات الاغلاق التام او الجزئي او في حالة التعليم الواضحي فما الاجراءات وما طرائق التعليم في الحالات الثلاث واضحة وهنا اشكر وزير التعليم العالي ومجلس التعليم العالي لهذه المبادرة التي تحصل لاول مرة بتصور واضح وشمولي ومن خلال التواصل المستمر والتشاور من قبل وزير التعليم العالي مع رؤساء الجامعات فخطة الادماج اعتمدت على التغذية الراجعة من الجامعات اضافة الى الجهود الكبيرة التي يقوم بها مجلس التعليم العالي في هذه الظروف الصعبة .
• للبحث العلمي دور مهم في تحسين تصنيف الجامعات في البحث العلمي واضافة لسمعة التعليم العالي في البلاد ما جهود الجامعة في هذا السياق ؟
اتخذت الجامعة الاردنية اجراءات عديدة لدعم البحث العلمي من خلال زيادة مخصصات البحث العلمي في موازنة الجامعة وزيادة الحوافز للباحثين المميزين وطبقت القوانين التي تشجع على البحث العلمي فعضو هيئة التدريس الذي لا يقوم بنشر بحث علمي خلال سنتين توقف زيادته السنوية والذي لا ينشر ابحاثا في مجلات علمية محكمة لمدة خمس سنوات يتم انهاء عمله في الجامعة وصدرت تعليمات تم تطبيقها اعتبارا من الاول من كانون الاول (ديسمبر)الماضي لتحسين البحث العلمي من حيث الكم والنوع وعند مقارنة عدد الابحاث المنشورة قبل 3 سنوات في قواعد البيانات العالمية تضاعف هذا العدد الان بسبب الاجراءات التي اتخذتها الجامعة لتشجيع البحث العلمي وهذا انعكس على تصنيف الجامعة التي حافظت على المرتبة الاولى محليا في تصنيف كيو اس العالمي والعاشر عربيا وضمن 600 جامعة عالميا ونأمل ان ينعكس هذا على اداء الجامعة وتحسين تصنيفها مع الزمن لان هذه التصنيفات لا تعكس اداء الجامعة بسنة او سنتين بل تحتاج لوقت .
نحن في البحث العلمي تقدمنا بشكل جيد وتبنينا على ما كان موجودا في الجامعة فجهود الرؤساء السابقين ومجالس الامناء السابقة محل احترام ولكن بنينا عليها بخطط جديدة حققت دفعات الى الامام .
الجامعة جزء من الوطن فاطلالة مستشفى الجامعة على المجتمع المحلي ومن خلال اذاعة الجامعة ومركز الدراسات الاستراتيجية والمكتبة كل هذا الزخم نفتخر به كجزء من منظومة الوطن كل ما ينجز يشعرنا بالراحة لهذا التطور ولكن امامنا شوط طويل وتحديات كبيرة وتوجيهات جلالة الملك في هذا المجال تحتاج منا الى مزيد من الجهود لتطوير منظومة التعليم والمفروض ان تكون الجامعة الاردنية منارة وفي المقدمة لدعم مسيرة الوطن.