الحاله السياسيه لشبه الجزيره العربيه قبل قيام الدوله السعوديه الاولى
الحاله السياسيه لشبه الجزيره العربيه قبل قيام الدوله السعوديه الاولى ، كانت في ظلّ حكم الدولة العثمانيّة، والتي حكمت في المنطقة من عام 1517 م حتّى عام 1918 م. أي حوالي 400 عام، فكانت محكمة سيطرتها على البلاد بشكلٍ قويّ.
الحاله السياسيه لشبه الجزيره العربيه قبل قيام الدوله السعوديه الاولى
الحاله السياسيه لشبه الجزيره العربيه قبل قيام الدوله السعوديه الاولى تخضع للدولة العثمانيّة صاحبة النفوذ في المنطقة، والتي سيطرت على منطقة شبه الجزيرة العربيّة لمدّة أربعة قرون. وبذلك فقد كانت المنطقة تُعاني من الضعف والتفكّك، وهذا ما أثّر على المنطقة في جميع المجالات، أكانت الاجتماعيّة، أو الاقتصاديّة، أو السياسيّة، وحتّى الدينيّة. لا سيما أنّ شبه الجزيرة العربية كانت مقسّمة إلى العديد من المشيخات والإمارات التي تتبع للنظام القبلي. والتي يحكمها رئيس القبيلة ذي السلطة الأوحد في الأعراف الاجتماعيّة، والسياسيّة، والقضائيّة، وحتّى الدينيّة.
تردي الحاله السياسيه لشبه الجزيره العربيه
من خلال موضوعنا الحاله السياسيه لشبه الجزيره العربية قبل قيام الدوله السعوديه الاولى، لا بدّ لنا من معرفّة الأوضاع في مختلف المناطق في منطقة شبه الجزيرة العربيّة. لا سيما خضوع معظم المناطق للاحتلال العثماني، إن كان سلميًّا أو إكراهًا وهي على الشكل التالي:
- الحاله السياسيه في الحجاز التي تقع غرب شبه الجزيره العربيه: ما أن تمّ استيلاء العثمانيّين على الدولة المصريّة، وذلك عام 923 للهجرة من قِبَل السلطان سليم الأوّل، حتّى أعلن محمد أبو نمي الثّاني والذي كان شريف مكّة آنذاك وحاكم الحجاز، من الفترة الواقعة بين عام 1512 م حتّى عام 1566 م، تبعيّته بشكلٍ سلميّ للدولة العثمانيّة. لا سيما أنّ العثمانيّين اهتمّوا بمنطقة الحجاز نظراً لمكانة الشريف الدينيّة في المنطقة. وعلاوة على ذلك، تعهّدوا بحمايته وحماية الحرمين الشريفين من البرتغاليّين.
- الحاله السياسيه في هضبة نجد التي تقع في وسط شبه الجزيره العربيه: في الواقع إنّ المنطقة الوسطى في شبه الجزيره العربيه قبل قيام الدوله السعوديه الاولى لم تكن ذات أهميّة بالنسبة للعثمانيّين. ولعلّ ذلك لموقعها الضعيف، والذي لا يشكّل أي أهميّة اقتصاديّة أو استراتيجيّة تُرتجى. وبذلك فإنّها كانت خاضعة لحكم الأسر المتنازعة فيما بينها، والذين كانوا يتقاسمون المنطقة. كما كانت هذه الأسر على نزاعٍ دائمٍ مع البدو في منطقة نجد، ومن هذه الأسر على سبيل المثال:
- في منطقة العيينة: حكم فيها آل معمر.
- في منطقة الدرعيّة: حكم فيها آل سعود.
- وفي الرياض: حكم فيها دهام بن دواس بن عبد الله الشعلان.
- في منطقة الدلم: حكم فيها آل زامل.
- والحاله في الأحساء والقطيف والمناطق الساحليّة شرق شبه الجزيره العربيه: في الواقع، كانت هذه المنطقة تخضع لحكم أسرة آل حميد، والذي ينحدرون من قبيلة بني خالد، أو كما يعرفوا بالخوالد.
- الحاله السياسيه في نجران وجازان جنوب غرب شبه الجزيره العربيه: لقد كانت منطقة جازان تخضع لأشراف الحجاز، أيّ للمخلاف السليماني الذي وحّد كلّ من مخلاف عثر ومخلاف حكم. بينما نجران فكانت تخضع لقبيلة يام همدان.
أول أئمة الدولة السعودية الأولى
في الواقع إنّ الحالة السياسية لشبه الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الأولى لا تنفصل عن الحالة الاجتماعيّة والدينية والاقتصاديّة فيها. حيث كانت تنتشر البدع في تلك الفترة، إضافةً إلى العديد من المخالفات الشرعيّة، والتي بدورها تؤدّي لتدهور القيم الاجتماعيّة. واستمرّ الحال في تردٍّ حتّى تأسست الدولة السعوديّة الأولى في عام 1157 ه على يد محمد بن سعود، الموافق لعام 1744 م، واتّخذ عاصمتها مدينة الدرعية، حيث عمل منذ البداية على إصلاح البلاد. ومن أول أئمة الدولة السعودية الأولى:
- الإمام محمد بن سعود.
- الإمام عبد العزيز بن محمد.
- والإمام سعود بن عبد العزيز.
- الإمام عبد الله بن سعود.
ختاماً، تعرّفنا على الحاله السياسيه لشبه الجزيره العربيه قبل قيام الدوله السعوديه الاولى ، لا سيما أنّ المنطقة كانت تعيش فيها حالةٍ من الفوضى العارمة، نتيجة التفكّك الاجتماعي والسياسيّ والديني. بالإضافة إلى الاقتتال فيما بين الأسر العربيّة وأهل البادية الذين يحكمون المناطق الوسطى في شبه الجزيرة العربيّة.
فضلا لا أمرا إدعمنا بمتابعة ✨🤩
👇 👇 👇
https://t.me/eduschool40
الحاله السياسيه لشبه الجزيره العربيه قبل قيام الدوله السعوديه الاولى – مدونة المناهج السعودية