الحيوانات المفترسة جميعها محرمة ما عدا؟

hanan2021-09-26

130 2 دقائق

وضع الإسلام قواعد يسير عليها المسلم لينظم له حياته في جميع مجالتها حتى وإن كان ذلك في طعامه وشرابه لذلك تعتبر الحيوانات المفترسة جميعها محرمة ما عدا أحد الحيوانات الذي لا يعتبره ديننا الحنيف يشكل خطرًا على صحتنا ولم ينهينا النبي عنه وهو ما سنتعرف عليه في هذا المقال .

الحيوانات المفترسة جميعها محرمة ما عدا

نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أن نأكل السباع ذوات الأنياب والطيور ذوات المخالب فجميعهم حيوانات مفترسة يحرم علينا أكلها لكنه لم يذكر حيوانًا مفترسًا بعينه ألا وهو:

الضباع هو الحيوان المفترس الوحيد الذي لم ينهينا الرسول عنه وبالتالي تناوله ليس حرامًا في حالة إن تم صيده وليس أكله ميتًا.
وفي الأصل حرم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز الميتة ولحم الخنازير أي كل الحيوانات محرمة إذا وجدت ميتة ألا في حالة إن كانت حيوانات بحرية كالأسماك.
وحرم أكل بقايا الحيوانات المفترسة وحرمت الخنازير بصورة واضحة وبنص صريح في القرآن الكريم.
وفي الأساس الضبع هو عبارة عن حيوان من فصيلة الضبعيات وهو من الثدييات وهو أكثر الحيوانات افتراسًا.
فهو من الحيوانات التي تخرج للاصطياد ليلًا ولديها قدرة فائقة في اختيار فرائسها والقضاء عليها وقال أن أنيابه تستطيع أن تسحق حتى العظام.
ولأن الضباع تتصف بالكسل فإنه لا يصطاد بصورة دورية فهو في البداية يقوم بالبحث عن طعام سهل تناوله فيتغذى على الجيف ألا وهي أجسام الحيوانات الميتة والتي بدأت في التعفن والدخول في حالة التحلل.
كما أنه يتغذى على بقايا صيد الحيوانات الأخرى وفرائسهم وبرغم أن الضباع يقول عليه أنه حيوان جبان وسريع الكر والفر ألا أنه بطارد جميع الحيوانات المفترسة بشجاعه فيمكن أن يطارد الأسد وينتصر عليه أيضًا.
وبعد كل هذه المعلومات عن الضباع والتي لا تختلف كثيرًا عن باقي الحيوانات المفترسة لماذا أحل الله أكل الضباع و لم يحرم لحمها؟
وقد أحل الله لحم الضبع لأنه لحمًا مفيد للإنسان لما فيه من علاج للكثير من الأمراض الخبيثة لذلك يتثنى للمسلم أكله لو كان تم صيده ومن ثم تم تنظيفه جيدًا وإخراج كل ما في بطنه.
كما أن الضبع لا يدخل في قائمة الحيوانات التي يطلق عليها السباع والتي بأكلها يصاب الإنسان بداء الافتراس لأنه يوجد بداخلها كالمرض المعدي أما الضباع فليست كذلك.

حيوانات السباع

لم يحرم الله سبحانه وتعالى أكل الضباع لأنها ليس من حيوانات السباع، إذا فما هي تلك الحيوانات التي حرم الله على المسلمين أكلها:

الكلاب.
القطط.
الذئاب.
الأسد.
النمر.
الفهد.
الثعلب.
وفي الأصل يحرم أكل هذه الحيوانات لأنها مفترسة لديها أنياب تأكل منها فريستها وتميتها بها وهو ما يجعل بها داء الفراسة فإذا أكلها الإنسان أصابه منها نفس الداء.
ولم تحرم تلك الحيوانات لأنها تأكل الإنسان أو تعتبره أحد فرائسها وذلك لأن حتى وإن لم تكن تتغذى على الإنسان تظل محرمة ولا يمكن أن يأكلها الإنسان مهمها حدث.
وبالنسبة للحمار والخيول فقط حرم أيضًا أكل الحمار برغم أنه ليس من السباع لكنه أيضًا محرمًا واختلف العلماء على الخيول فمنهم من قال جائز ومنهم من قال أنه لا يمكن أكله لذلك لا نأكل الخيول لأنه أمرًا عليه خلاف.
وفي الحديث الشريف أيضًا حرم الله سبحانه وتعالى أكل الطيور التي تمتلك المخالب لذلك يحرم أكل الصقور والعقاب والباشق وغيرها من الطيور المفترسة التي تعتمد على هذه المخالب لتقوم باصطياد فريستها.
وإن وجدت الأسباب وإن لم تكن موجودة أيضًا لا يمكن أكل ما حرمه الله ولا يتناول المسلم ما يجد فيه ريبة والأصح أن يبتعد عنه وينفر منه وذلك لأن هناك الكثير من الحيوانات التي قد تكون لها أضرار كبيرة على الإنسان وربما قد تغير من طبيعته البيولوجية وتجعله كائن أخر يشبهها نظرًا لما بالحيوانات من جينات تتفاعل مع جسم الإنسان وتصيبه بأمراض خبيثة.