سؤال وجواب

الذين اخترعوا الورق هم..من الذي إخترع الورق؟

الذين اخترعوا الورق هم..من الذي إخترع الورق؟

الذين اخترعوا الورق هم الشعوب الذين قدموا للعالم أهم الاختراعات التي غيرت مفهومنا كبشر للورق القديم، فقد كان إنتاج الورق من الأمور التي تأخذ وقتاً وينتج عنها ورق أقل جودة، ويحتاج أحياناً إلى خامات مكلفة، ولكن هذا الإختراع غير مفهوم العملية برمتها، وفي مقالنا اليوم سوف نتعرف على الورق ومن اخترعه وكيف انتشرت هذه الصناعة في العالم، وسنتعرف أيضاً على تاريخ هذه الصناعة وطريقة صنعها وكيف انتقلت إلى العرب وكل ما يخصها.

الورق

الورق هو عبارة عن مادة مصنوعة من السليلوز الموجود في الخشب، فالأشجار هي المصدر الرئيسي لألياف السليلوز أو لب الخشب، وإلى جانب لب الخشب، يمكن تصنيع الورق من مواد أخرى مثل القطن والكتان، ولذلك إذا قمنا بتمزيق قطعة من الورق، فسنرى عددًا من الشعيرات الدقيقة تخرج من خط القطع، وهذه هي الألياف، وهي صغيرة الحجم، ولا يزيد طولها عن مليمتر، وهناك الملايين منها في أي قطعة من الورق، واليوم، يتم استخدام الورق في مجالات متعددة للغاية، حيث يتم استخدام الورق لتوصيل مجموعة متنوعة من المعلومات، أو لتزيين العناصر لجعلها تبدو جميلة، ونقل البضائع، ودعم تصنيع المنتجات، وبشكل عام، الورق مادة يسهل معالجتها وبأسعار معقولة.

 

الذين اخترعوا الورق هم

الذين اخترعوا الورق هم الصينيون، وتحديداً الصيني ساي لون، والذي كان يعمل في بلاط الإمبراطور آنذاك، حيث تصور كاي فكرة تشكيل صفائح من الورق من لحاء الأشجار المتعفن ومخلفات القنب والخرق القديمة وشباك الصيد، وقد تم العثور على الورق الذي تم الحصول عليه بهذه الطريقة، متفوقًا في جودة الكتابة على القماش المصنوع من الحرير الخالص الذي كان سطح الكتابة الرئيسي في ذلك الوقت، فضلاً عن كونه أقل تكلفة بكثير في الإنتاج ولديه مصادر أكثر وفرة، وقد أبلغ كاي الإمبراطور باكتشافه، وأثنى عليه، وتم إجراء تحسينات مهمة في وقت لاحق على عملية صناعة الورق الخاصة بـ Cai من قبل متدربه Zuo Bo، وتم تبني العملية بسرعة في جميع أنحاء الصين.

من أذاع سر اختراع الورق

كان اكتشاف الورق من أحد أهم أسرار التقدم في الصين القديمة، وهذا ما جعل العين موجهة لمعرفة هذا السر، وخاصة من قبل دول الجوار، حيث كانت الإمبراطورية اليابانية هي المنافس الأكبر للإمبراطور الصيني، وكانت كوريا وقتها مجرد مقاطعة تابعة للصين، ومن أحد العيون التي نقلت هذا السر هو مواطن كوري كان اسمه دوكيو، حيث نقل دوكيو هذا السر إلى الإمبراطورية اليابانية في عام 610م، ومنه انتشر إلى دول آسيا الوسطى ثم غرب القارة، حتى وصل إلى العرب في أقصى غرب آسيا، حيث أكمل طريقه إلى أوروبا.

تاريخ صناعة الورق

لقد تطورت صناعة الورق في العصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية بشكل كبير، ومرت بعدة مراحل محورية، ففي بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام وأرض كنعان، استخدموا جلود الحيوانات قبل حوال ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وعلى الجانب الآخر، استخدم المصريين القدماء أوراق نبات البردي كورق للكتابة في نفس الفترة، وبقي الحال على ما هو عليه حتى اخترع الصينيين الورق في مطلع القرن الثاني الميلادي، وفي مطلع القرن السابع عشر، وصل سر صناعة الورق إلى اليابان، ومنه بدأ يتسرب إلى باقي دول العالم، حيث دخل إلى العرب في القرن الثامن، ودخل إلى أوروبا عن طريق الحروب الصليبية وفي القرنين الثامن والتاسع عشر، بدأت الدول الأوروبية بتطوير الآلات لصناعة الورق، وتطورت بعدها صناعة الورق حتى أصبحت إلى ما هي عليه الآن.

انتقال الورق إلى العرب

في القرن الثامن، وصل الورق إلى العرب عن طريق ولاية تركستان القريبة من الصين، والتي كانت تعرف بولاية سمرقند،حيث طلب العرب من جيرانهم الصينيين آنذاك، تعليمهم صناعة الورق، وسرعان ما انتشرت صناعته في الدول العربية، وذلك في أواخر القرن الثامن، وكانت صناعته تتم في بغداد حاضرة الخلافة العباسية، وقد ساهمت الفتوحات الإسلامية، في نشر صناعة الورق بالدول التي وصل إليها المسلمون، وخاصة في أوروبا، حيث انتقلت من العرب إلى الأندلس التي تعرف اليوم باسم اسبانيا، كما ساهمت الفتوحات الإسلامية بنشر هذه الصناعة في شمال إفريقيا.

الورق المستخدم حالياً

تعتبر الأخشاب هي المصدر الأساسي لصناعة الورق، وخاصة اللب الداخلي للأشجار، ولكن هذا كان يتطلب قطع الكثير من الأشجار لصناعتها، من حيث أن الورق مادة مستهلكة باستمرار ومطلوبة للغاية، ولذلك نجد هناك مصدر آخر في صناعة الورق، وهو إعادة التدوير، والذي يعد الآن المصدر الأكثر إنتاجا للورق، عوضاً عن قطع الأشجار، كما يوجد أيضاً مصدر آخر، وهو استخدام نشارة الخشب التي يمكن إيجادها لدى النجارين، ومن بقايا صنع أثاث المنازل وغيرها، وبالرغم أن الورق يُصنع من ألياف الخشب بشكل أساسي، إلا أنه تستخدم أيضا الخِرق والكتان والقطن الزغب وتفل قصب السكر في بعض الأوراق.

 

كيفية صناعة الورق

يتم تصنيع الورق بعدة مراحل، بدءاً من المادة الخام إلى الورق المصنع، وهي التالي:

  • تحضير المواد الخام: فيمكن أن يكون الخشب الذي يتم استلامه في مصنع اللب بأشكال مختلفة، يعتمد ذلك على عملية فصل الألياف والحصول على أصل المواد الخام بعد تقطيعها ونقعها بالماء لمدة يوم كامل.
  • فصل الألياف: وتتم من خلال عملية الغلي، وتهدف عملية فصل الألياف إلى إزالة اللجنين دون فقدان قوة الألياف، وبالتالي تحرير الألياف وإزالة الشوائب التي تسبب تغير اللون واحتمال تفكك الورق في المستقبل.
  • الهضم: وهو هضم الرقائق بالبخار عند درجات حرارة محددة لفصل الألياف، وتذيب اللجنين جزئياً وغيره من المستخلصات.
  • التفريغ: يتم تفريغ اللب المطبوخ في وعاء ضغط، وهنا يتم تفريغ البخار والمواد المتطايرة.
  • الغربلة: وهنا يتم غربلة اللب وتنظيفه وإزالة معظم ماء العملية استعدادًا لصناعة الورق.
  • التبييض: حيث يحتوي اللب الخام على كمية ملحوظة من اللجنين وألوان أخرى، يجب تبييضه لإنتاج أوراق بيضاء فاتحة اللون.
  • التصنيع الأولي: حيث يضاف الماء إلى عجينة اللب، وذلك لصنع خليط رقيق يحتوي عادة على أقل من 1% من الألياف،ثم يتم بعد ذلك تنظيف الملاط المخفف في منظفات الإعصار، وغربلته في شاشات طرد مركزي قبل إدخاله في آلة تشكيل الورق.
  • التصنيع النهائي: يمر المخزون المخفف عبر صندوق رأس يوزع ملاط ​​الألياف بشكل موحد على عرض الورقة المراد تشكيلها.

 

 

يسعدنا أنضمامكم لنا 🤩👇

https://t.me/school_ksa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock