الصحابي الذي اشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق في غزوة الاحزاب هو
من هو الصحابي الذي اشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق حول المدينة المنورة، حينما حاصرت قريش وغيرها من القبائل المسلمين في المدينة المنورة،
من هو الصحابي الذي اشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق
إن الصحابي الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق هو الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه، ففي شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة النبوية، علم النبي صلى الله عليه وسلم بزحف الأحزاب الكافرة من قريش وغيرها من القبائل إلى المدينة المنورة، وعزمهم على محاربة المسلمين للقضاء عليهم، فاستشار أصحابه في ذلك، فأشار سلمان الفارسي رضي الله عنه اعتماداً على خبرته في حرب الفُرس بحفر خندقٍ حول المدينة، وقال: “يا رسول الله، إنا كنا بأرض فارس إذا حُوصِرْنا خندقنا علينا”، وكانت خطة حكيمة لم تكن تعرفها العرب قبل ذلك، فوافقه وأقره النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر بحفر خندق حول المدينة المنورة، وبادر إلى تنفيذ هذه الخطة، فأمر بحفر الخندق من جهة الشمال وهي عورة المدينة لا يستطيع المهاجمون نفاذاً إلى المدينة إلا منها
نبذة عن الصحابي سلمان الفارسي
هو صحابي جليل كنيته أبا عبد الله، أصله من أصبهان، عايش المجوسية والنصرانية واليهودية قبيل ظهور الإسلام، وظلَّ يبحث عن الدين الحق إلى أن هداه الله إليه، فأسلم -رضي الله عنه- عند قدوم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة، كان مملوكًا ليهودي من بني قريظة، فمنعه الرق من شهود بدر وأحد، وأول غزوة غزاها مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الخندق، وهو صاحب فكرة حفر الخندق في تلك الغزوة الشهيرة، قال عنه الذهبي في السير: “كان لبيبا، من عقلاء الرجال وعُبَّادهم ونبلائهم”، وقال ابن عساكر: “هو سلمان ابن الإسلام، أبو عبد الله الفارسي، سابق الفرس إلى الإسلام، صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- وخدمه وحدَّث عنه”.
سلمان الفارسي يوم الخندق
في السنة الخامسة للهجرة، لما خرج نفر من زعماء اليهود قاصدين مكة، مؤلبين المشركين ومحزبين الأحزاب على رسول الله والمسلمين، متعاهدين معهم على أن يعاونوهم في حرب حاسمة تقضي على هذا الدين الجديد، ووضعت خطة الحرب، على أن يهجم جيش قريش وغطفان “المدينة” من خارجها، بينما يهاجم بنو قريظة من الداخل، ومن وراء صفوف المسلمين، الذين سيقعون حينئذ بين شقي رحى تطحنهم، وتجعلهم ذكرى، هنا ظهرت عبقرية سلمان الفارسي الحربية، فأشار على النبي بحفر الخندق؛ مما جعل أحزاب الكفر تعود خائبة إلى ديارها، بعد أن مكثت شهرا عاجزة عن عبور الخندق.
وفاة سلمان الفارسي
لما حضرته الوفاة بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: عهد عهده إلينا رسول الله قال: “ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب”، قال: فلما مات نظروا في بيته فلم يجدوا في بيته إلا إكافا ووطاء ومتاعا ثمنها جميعها نحو عشرين درهما. وقد كان سلمان الفارسي رضي الله عنه من المعمرين، توفي بالمدائن في خلافة عثمان رضي الله عنه، سنة اثنتين وثلاثين