الفرق بين البرق والرعد والصاعقة
الفرق بين البرق والرعد والصاعقة
يمكن التعرف من خلال هذا المقال عن الفرق بين البرق والرعد والصاعقة، فهي ظواهر طبيعية الحدوث خاصاُ في فصل الشتاء، وهي ظواهر مرتبطة ومُسببه لبعضها البعض وينتج هذا عن حدوث العواصف الشديدة في فصل الشتاء، ومن خلال هذا الموضوع سوف نتعرف عن الفرق بينهم والإجابة على التساؤلات
ما هو البرق والرعد
- ظاهرة البرق والرعد هي من الظواهر المرتبطة التي تحدث معاً وهما ظاهرتان متتاليتان وهذا يحدث عن طريق ظاهرة البرق التي تُسببها الغيوم التي تُفرغ شحناتها الكهربائية، الذي ينتج عنه توليد حرارة بدرجة عالية وهذا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء إلى ما يعادل حوالي ثلاثين ألف درجة مئوية، الذي يؤدي إلى تمدد الهواء الذي يقوم بموجات صوتية التي تعرف بالرعد.
كيفية حدوث البرق والرعد
- نتيجة حركة جزيئات الماء والبلورات الجليدية داخل السُحب الرعدية نحو الأعلى والأسفل، تصطدم السحب ببعضها البعض مما يؤدي إلى فقدان إلكترونات وشحنات كهربائية يتم اكتسابها من بلورات أخرى.
- يؤدي ذلك إلى ارتفاع الشحنات الموجبة أعلى الغيوم، وهبوط وتتركز الشحنات السالبة أسفل السحاب.
- يحدث فرق جهد كهربي نتيجة تدفق الشحنات السالبة نحو الأرض، وهذا يعمل على وجود فرق جهد كهربائي كبير بينها وبين الأرض، مما يجعل الأرض تطلق شحناتها الكهربائية التي تعترض مسارها وذلك قبل وصول الشحنات السالبة إلى الأرض.
- تحدث الضربة المرتدة نتيجة التيار الكهربائي، الذي يولد طاقة ضوئية التي تُعرف بالبرق.
- يُصاحب البرق موجات صوتية تُعرف بالرعد، الذي ينتج عن تسخين البرق للهواء مما يعمل على وجود طاقة صوتية وصوت يصاحب البرق، فيحدث الرعد مع وجود النور المصاحب للبرق.
- وهناك أصوات مترددة للرعد، وهذا يحدث نتيجة وصول الموجات الصوتية القديمة القادمة من البعيد مع الأجزاء القريبة، وهذا يؤدي إلى وجود الفارق الزمني الذي يحدث بين وميض البرق وسماع صوت الرعد، حيث أن الفترة الزمنية تقدر لما يقرب من ثلاث ثوانٍ لكل كيلومتر.
- ومن العلاقات المميزة العلاقة بين الضوء والصوت، فمثلا عند رؤية الألعاب النارية فهي ينتج عنها صوت والضوء المبهر الذي يظهر في الهواء، ولكن نحن نرى الضوء أولا ثم نسمع صوت الفرقعة المصاحبة للألعاب النارية وذلك بعدها بثوانٍ فلا يلاحظ أحد الفرق.
الفرق بين البرق والرعد والصاعقة
على الرغم أن البرق والرعد عمليّتان متتاليتان، إلا أن يوجد الكثير من الفروق بين البرق والرعد والتي من الجدير ذكرها الآن على النحو التالي :
سبب الحدوث
يحدث البرق نتيجة اختلاط الشحنة الموجبة والشحنة السالبة الذي يحدث نتيجة إفراغ الطاقة الكهربائية، ولكن الرعد يحدث نتيجة للبرق الذي يسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء مما ينتج عنه صوت الرعد.
وقت الحدوث
من المتعارف عليه أن سرعة الضوء أسرع وأكبر من سرعة الصوت، فهذا يُسبب حدوث البرق قبل الرعد بثوانٍ معدودة، على الرغم من حدوثهما في نفس العاصفة إلا أن يحدث البرق قبل الرعد.
الطاقة الصادرة
الطاقة التي تصدر عن كلاً منهما تختلف عن الأخرى، فالبرق يصدر عنه طاقة كهربائية، ولكن الرعد يصدر عنه طاقة ضوئية.
النتيجة
يُصاحب ظاهرة البرق العديد من المخاطر والمشكلات المترتبة عليه، ولكن الرعد فهو أقل أضراراً من البرق.
مدة الحدوث
ظاهرة البرق تحدث للحظات بسيطة وسريعة الحدوث، ولكن ظاهرة الرعد يسمعها الناس على مدار ثوانٍ.
العواصف الرعدية
- تحدث العواصف الرعدية نتيجة بسبب حدوث اضطراب في الغلاف الجوي الذي يُسبب الغيوم والسحب المتراكمة مما يؤدي إلى حدوث العواصف الرعدية وهي ظاهرة طبيعية الحدوث.
- تعمل الغيوم بواسطة التيارات الهوائية العالية على نقل المياه بأعلى ارتفاع في الهواء، وهذه العواصف المتتالية ينتج عنها ظاهرتي البرق والرعد، كما تعمل على تغيير مناخ الجو نتيجة للرياح الشديدة وتساقط الأمطار بشكل غزير وأحياناً الثلوج في الدول الأوروبية.
- تتسبب هذه العواصف الرعدية في حدوث بعض الكوارث الطبيعية والفيضانات، والأعاصير ويمكن تسونامي
- يُحدد اتجاه الرياح وحركتها اتجاه العواصف الرعدية، وظروف الطقس الغير مستقر.
كيف تحدث الصاعقة
- تحدث الصاعقة نتيجة إهدار الطاقة الكهربائية التي تنتج عن العواصف الرعدية، تحدث ظاهرة البرق داخل الغيوم أو بين سحابتين، وفي هذه الحالة تعمل الصاعقة على رفع درجة الحرارة الخاصة الشمس، وذلك يُساعد الهواء على التمدد في الغلاف الجوي الذي ينتج عنه حدوث انفجار، وهذا الانفجار يُعرف بالصاعقة التي ينتج عنها موجات صوتية يمكن للإنسان سماعها.
اختلاف الصواعق
- حيث تختلف الصواعق عن بعضها البعض من حيث الشكل والحجم وكمية الكهرباء المحمولة، وفي حالة تساوي حجم السحابتين تنتج عنها كميات متعددة من الصواعق، فيمكن أن يتحدد حجم السحابة من خلال الشحنات الكهربائية التي تحملها هذه السحابة، وعلى أشياء أخرى ومنها سرعة تحرك الهواء الذي يوجد بداخلها وكميات الجليد والثلوج التي تكونت فيها.
- ويُعرف من خلال القمر الصناعي أن يحدث يومياً ما لا يقل عن 3 ملايين من الصواعق، في الكثير من مناطق العالم المختلفة، وهذا يعني أن هناك ما يقرب إلى 40 شرارة في كل ثانية.
- ومن الجدير بالذكر أيضاً أن أكثر البلاد المعرضة للصواعق هي البلاد القريبة من خط الاستواء، نظرا لارتفاع درجات الحرارة بها وهذا يجعل المجال واسعاً لحدوث البرق والرعد والصواعق.
إجراءات السلامة عند حدوث البرق والرعد والصاعقة
تُوجه إدارة الطقس والأرصاد بعض النصائح التي يجب اتباعها عند حدوث عواصف رعدية وبرق ورياح شديدة، يجب اتباعها للحرص على سلامة أنفسكم والتي يمكن عرضها كالتالي:
- في حالة وجود الفرد في المنزل
في حالة وجود الفرد في المنزل عليه ترك الهاتف الجوال إلا في حالات الضرورة حتى تنتهي العاصفة الرعدية، وفي حالة وجود الشخص في مكان قريب من منزله يجب التوجه فوراُ إلى المنزل أو ع الأقل في مكان قريب من منزله.
- في حالة عدم التواجد بالمنزل
في حالة عدم وجود الشخص في المنزل وغير متوفر لديه التواجد في مكان آمن فيجب تتبع الآتي:
- ابتعاد الشخص عن المعدات المعدنية القريبة منه مثل الجرارات عند حدوث العواصف الرعدية لتجنب المشكلات التي يمكن أن تنتج عنه.
- الابتعاد بقدر الإمكان عن استخدام الدراجات الهوائية والنارية والابتعاد عنها بقدر المستطاع.
- يجب التباعد عن الأنابيب المعدنية، أو عند وجود سور سلكي يجب الابتعاد عنه.
- يجب الابتعاد عن الظواهر الطبيعية مثل الشجر أو الوقوف على التلال أو الجبال.
- يجب الابتعاد عن أماكن تواجد المياه.
- في حالة التواجد في إحدى الغابات
يجب في حالة حدوث عاصفة رعدية شديدة أن يذهب الفرد إلى الأماكن المنعزلة والمنخفضة التي تقل فيها وجود الأشجار، كالوديان مثلاً، ولكن هناك احتمالية عرض هذه المناطق للفيضان، ويجب أن ينبطح الفرد على الأرض وانحناءة للأمام مع ضم ركبتيه، ووضع يديه على ركبتيه وذلك عند تواجده في المناطق المنعزلة.
هل البرق والرعد يعبران عن غضب الله
- يجب على الإنسان عندما يرى برقاً أو رعداً يستغفر ربه، وأن يطلب من الله العفو ورفع الغصب ويسأل الله العافية من يوم القيامة والصراط المستقيم وأن يخاف من الله عز وجل كما قال الشيخ الشعراوي.
- وقال تعالى وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ.
- المراد بتلك الآية هو بيان قدرة الله عز وجل، وأن تأخير العقوبة هو ليس عجزاً ولكن أن يريكم البرق في السماء خوفا تضرعاً لله عز وجل.