قبل البدء بالحديث عن الكتابة العلمية لابد من الإيضاح بأن المقصود ليس الكتابة للبحث العلمي وإجراء الأبحاث والدراسات الأكاديمية فحسب، وإنما يُقصد بالكتابة العلمية أيضاً تناول الموضوعات العامة بشكل علمي وطرحها بشكل منهجي، في هذه المقالة نتعرف إلى الفرق بين الكتابة العلمية وغير العلمية.
الكتابة العلمية وغير العلمية
إن الكتابة العلمية تتسم بالدقة والموضوعية والابتعاد عن التركيب الإنشائي للجمل، وهي موجهة للقارئ بهدف الإفادة وإثراء المعلومات والاطلاع على المستجدات المعرفية، ولا تكون الكتابة العلمية محصورة بكتابة المقالات والموضوعات العلمية فقط، بل إن وظيفتها تتسع لتشمل الأدب وجوانب الحياة المختلفة.
الفرق بين الكتابة العلمية وغير العلمية
يهتم الكاتب الذي يستخدم الأسلوب العلمي بالمصادر ويقدم للقارئ الأدلة والبراهين على المعلومات التي يطرحها ضمن مقالاته، كما يميل الكاتب إلى عدم المبالغة في تفخيم الشخصيات العامة وامتداحها، كأن نقول: العلامة الشيخ فلان، الدكتور العالم الجليل فلان، الفنانة المميزة المبدعة فلانة.. الخ.
كل هذه الألقاب لا ترد في النصوص العلمية فهذا يدل على مراوغة الكاتب وضعف الموضوع العلمي الذي يطرحه، وتوجد طرق عديدة لكتابة مصادر التأليف وأسماء المؤلفين بشكل طبيعي.
رسالة دكتوراه لها 1000 مرجع
شاهدت قبل فترة رسالة دكتوراه تم إعدادها في جامعة فيينا، وهي تحتوي على ألف مرجع في تذييلها بلغات مختلفة، وقد اعتمد المؤلف على مراجع من اتجاهات مختلفة، كل هذا يجعل من المحتوى الوارد فيها أكثر دقة وموضوعية.
كذلك هو الحال بالنسبة للمقال الصحفي والخبر والنص الأدبي.. الخ، ينبغي للكاتب أن يتحلى بالموضوعية في طرحه بعيداً عن أمنياته وأحلامه الزائفة.
مجالات الكتابة العلمية
- النصوص النظرية التأسيسية.
- المقالات العلمية.
- المراجعات العلمية.
كيف نحكم على النص بأنه يستحق القراءة ؟
- يجب أن يقدم النص معرفة عامة.
- يجب أن يتناول النص المعلومات بشكل منهجي.
- يجب أن يكون الكاتب مراعياً لكافة الآراء والنظريات.
- يستحسن القراءة من مواقع موثوقة.
- من حق القارئ مطالبة الكاتب بذكر المصادر.
استخدام الكتابة العلمية في الصحافة
يعتمد الصحفي الناجح على الكتابة العلمية في سرد المعلومات والأخبار المتنوعة، والطريقة المثلى للوصول إلى مقال ناجح تكون في استخدام طريقة الهرم المقلوب والذي أشرت له في مقال آخر سابقاً، بالإضافة إلى تحديد الهدف من النص المكتوب بشكل واضح ودقيق.
في نهاية الخبر العلمي لابد من التلخيص، يتناول الكاتب في الملخص أبرز المعلومات الواردة في الخبر مع طرح وجهة نظره الشخصية ورؤيته لمستقبل الأحداث بناءً على المعلومات المطروحة في جسم النص.
لابد من ذكر المصادر التي حصل منها الصحفي على المعلومات، إما بالإشارة لها عبر إدراج الروابط التشعبية، أو بذكرها في قائمة المصادر أسفل الخبر.
حسام الخوجة
👌#التعليم_السوري
ليصلك كل جديد تابعنا 😉👇
https://t.me/arabeducationsite
الفرق بين الكتابة العلمية وغير العلمية – مدونة المناهج السعودية
