الكيمياء الخضراء
الكيمياء الخضراء
هل سمعت مسبقا بمصطلح «الكيمياء الخضراء»؟، حياة الإنسان تعتمد على عدة موارد ومصادر ومستهلكات يحتاج إليها الفرد لإكمال يومه بدءاً من مائدة الطعام والأدوية والعقاقير التي نستخدمها للعلاج وحتى الملابس ومستحضرات التجميل والأكياس البلاستيكية التي نستعملها بشكل يومي وغيرها، جميعها من مواد كيميائية سامة ومن مشتقات نفطية.
نحن نعيش في عصر التكنولوجيا والتطور فالحياة أصبحت أسهل بالعلم والكيمياء القائمة على المواد الصناعية والنفطية، حيث قدمت الكثير من الإنجازات عبر السنين وساهمت في تيسير حياتنا اليومية وخدمة البشر لكن لكل شيء مقابل، وكان علينا دفع ثمن هذه الرفاهية من الجوانب البيئية. إن التطور في العلوم واستخدامات الكيمياء أضافت تغيرا جذريا بالحياة ولكن من أهم عيوبه الأضرار التي لحقت بالبيئة، وهذا هو ما تتناوله الكيمياء الخضراء أو كما يعرف بالكيمياء المستدامة أو النظيفة، فهي فرع جديد من الكيمياء ويسعى إلى تقليل الأنشطة التي تزيد من تلوث وسمية البيئة عبر إنتاج مواد مستحدثة خالية من المواد الخطرة، فالكيمياء تحتوي على مواد مشتعلة وسامة وتلك المواد تنتج عنها أضرار خطرة على الإنسان والحيوان وحتى الكوكب.
بدأ هذا العلم لأول مرة بالظهور في عام 1990 في الولايات المتحدة لحماية البيئة من التلوث، قد يتساءل البعض لماذا ظهر متأخرا رغم أهميته وحاجته، فهذا المجال من العلم لم يكن موجودا في فترة التسعينيات وما قبل بشكل واضح وقد يرجع السبب بالتشريعات والقوانين التي وضعت لممارسة الكيمياء آنذاك وقلة المعرفة وبينية المركبات الكيميائية وحتى توفر تصاميم كيميائية خضراء صديقة للبيئة كما هو الآن.
ومن أهم المبادئ التي ينص عليها هذا العلم: تقليل المخلفات ومعالجتها، تصميم طرق تحضير آمنة، إنتاج مركب ذي كفاءة عالية وأقل سمية، استخدام مواد أولية قابلة للتجدد، إنتاج مركبات قابلة للتفكك لمواد بسيطة غير ضارة للبيئة، تطوير طرق التحليل الكيميائي وألا تكون المواد المستخدمة للتفاعلات الكيمياء خطرة ومتفجرة.
ويشهد كوكبنا تلوثات كثيرة في القرون الأخيرة ومن أشهرها الاحتباس الحراري وطبقة الأوزون وغيرها من الكوارث الطبيعية الناتج عن النشاط البشري والتلوث الذي أحدثه الإنسان.
Source: الكيمياء الخضراء – مدونة المناهج السعودية