انشاء عن النميمة مقدمة وخاتمة
انشاء عن النميمة مقدمة وخاتمة
مقدمة انشاء عن النميمة
تعتبر النميمة بأنها من مذمّات الأخلاق وأسوأها، والإسلام دينٌ حنيف جاء بمحاسن الأخلاق ومكارمها، فقد بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- متممًا لمكارم الأخلاق، حيث تعد من السلوكات المنبوذة والتي ينبغي على الأفراد الابتعاد عنها، وطلب المغفرة من الله، فهي تدفع صاحبها إلى التّجسس على الآخرين، والسّعي إلى معرفة أخبارهم، فقد عرّفها بعض العلماء بأنها نقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد بينهم،كما يطلق على النمَّام لفظ القتَّات، حيث تعد النميمة بأنها من كبائر الذنوب، بالإضافة إلى أنه يترتب على فاعلها إثم كبير.
انشاء عن النميمة
يرى العديد من الناس بأن النميمة هي جزءًا طبيعيًا من الحياة ويتقبلوه، نظرًا بأنها إحدى الظواهر الاجتماعية السلبية حيث يرى علماء النفس بأنّ النميمة تُعدّ خاصية تميّز الإنسان عن الحيوان وتجعل منه بشرًا وتشكّل جزءًا حيويًا من حياة الإنسان، كما أنّ للنميمة آثارًا عدة فقد يتم نفر الأصدقاء من بعضهم وتدمير السمعة، كما تؤدي إلى نبذ السلوك وحدوث بعض من أشكال العدوان، حيث يقوم بعض الأشخاص باستخدام النميمة لإظهار أنفسهم ولفت انتباه الآخرين إليهم، أو لتخفيف الملل، وفيما يلي من خلال مقالنا سيتم بيان مفهوم النميمة وحكمها وكيفية التخلص منها.
تعريف النميمة
تعرف النميمة بأنها أحد السلوكات المذمومة والقبيحة التي ليس لها صلة بالدين الإسلامي، حيث أن نميمة جمعها نمائم، ويقصد بها الوشاية أي نقل الحديث على للإفساد بين النَّاس، فقد ذكر في الحديث الشريف: (أتَدرونَ ما العِضَةُ ؟ نَقلُ الحديثِ مِن بعضِ النَّاسِ إلى بَعضٍ، لِيُفسِدوا بينَهم)، كما أن النَّمُّ هو التوريش والإغراء ونقل الحديث على وجه الإشاعة والإفْساد، فهي تَزْيينُ الكلام بالكذب، أما اصطلاحًا فهي نقل كلام الناس وإفشاء الأسرار، والفتنة بين الناس كذبًا وبهتانًا، وهتكُ الأسرار التي من الواجب كتمانُها، حيث يكشف ما يكره الشخصُ أن يُطلعَ عليه أحد
حكم النميمة
تعتبر النميمة بأنها من الأسباب الموجبة لعذاب القبر، فقد أجمع علماء المذاهب الفقهية بأنها محرمة في الكتاب والسنة، كما روى ابن عباس -رضيّ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (مَرَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى قَبْرَيْنِ فقالَ: أما إنَّهُما لَيُعَذَّبانِ وما يُعَذَّبانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ) كما أنها تَحلق الدِّين فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ألا أُخبركم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ؟ قالوا: بلى قال: إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ؛ فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالقةُ)والحالقة أي القاطعة للشيء والمُنهية له
أسباب النميمة
هناك العديد من الأسباب للوقوع في النميمة، ومنها نشأة الفرد في بيئة تبرز فيها النميمة، فهي تكون بسبب ضعف الإيمان وعدم الخوف من الله ونسيان عذاب القبر، ومن أبرز هذه الأسباب سيتم بيانها على النحو الآتي:
- الاهتمام بتتبع عورات الناس.
- الغضب والكره والرغبة في الانتقام.
- الرغبة في الإساءة للآخرين وإيذائهم.
- الحسد للآخرين ودناءة النّفس، وعدم حب الخير لهم.
- فضول الحديث، والخوض في الباطل للترويح عن النفس.
- كثرة أوقات الفراغ في حياة الفرد، مما يشغل وقته بالحديث عن الآخرين.
أضرار النميمة
تمتلك النميمة العديد من الأضرار التي تؤثر بشكل كبير على فاعلها وثمّ يترتب الضرر على المجتمع، فهي تؤدي إلى الإفساد بين النّاس وإيقاع المشاكل، مما يتم إفساد المجتمع، حيث تتمثل أضرار النميمة من خلال النقاط الآتية:
- قطع الصّلة بين الأفراد.
- نشر العداوة والكراهية بين النّاس.
- جلب السُّمعة السيئة لصاحبها.
- التجسس على الآخرين، وتتبّع أخبار الناس.
- قطع أرزاق الناس، وتمزّق المجتمعات الملتحمة.
- تحرم صاحبها من دخول الجنة، كما تفسد الدين والدنيا.
علاج النميمة
يستطيع المسلم أن يبتعد عن النميمة من خلال الرجوع للأحاديث التي تبيّن عقوبة النميمة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (تجِدُ مِن شِرار النَّاسِ يومَ القيامَةِ عندَ اللَّهِ ذا الوجهينِ، الَّذي يأتي هؤلاءِ بوجهٍ، وَهؤلاءِ بوجهٍ)[8]، ومن أبرز طرق علاج النميمة ما يلي:
- كظم الغيظ والصبر على الغضب.
- تقديم رضا الله على رضا المخلوقين.
- الاهتمام بتربية الفرد تربية إسلامية سليمة.
- حفظ اللسان والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.
- استشعار الفرد بأن حفظ اللسان هو سببًا لدخول الجنة.
- توعية الفرد النمام بخطورة النميمة وضررها على الفرد والمجتمع.
- استغلال وقت الفراغ بما ينفع الفرد ويبعده عن السلوكيات المنبوذة.
خاتمة انشاء عن النميمة
يعتبر موضوع إنشاء عن النَّمِيمة بأنه أحد الظواهر المجتمعية المنتشرة بكثرة، فقد تناولنا وإيّاكم باقة مُتكاملة من الحديث حول مفهوم النّميمَة فهي واحدة من الكبائر التي حرّمها الله تعالى، كما أنها السعي لنقل الكلام بين شخصين لإيقاع التفرقة بين الأشخاص، فهي تساهم في انتشار الفاحشة والفتنة، وإفساد ذات البين، وأيضًا معرفة حكم النّمِيمَة، وقد أوضحنا في الموضوع أسباب النّميمَة، وانتقلنا في الحديث حول حكم النّميمَة في الدّين الإسلامي، ونختم أخيرًا في أضرار النميمة وكيفية علاجها.