بحث عن التواصل الشفهي
الإنسان بطبعه كائن اجتماعي، ولا يمكنه أبدًا أن يعيش منفردًا، ولذلك لابد أن يدرك الطريقة المثلى للتواصل والتعامل مع الآخرين، وذلك لتحافظ على علاقاتك طيبة معهم، ولتصل إلى هدفك من التواصل في النهاية، وفي هذا المقال سنعرض بالتفصيل بحث عن التواصل الشفهي ، وذلك لأنه يعد واحد من أهم أنواع وطرق التواصل منذ بداية الخليقة.
بحث عن التواصل الشفهي
هناك صور عديدة للتواصل، مثل التواصل الشفهي والتواصل الكتابي، والتواصل البصري، والتواصل الرسمي وغير الرسمي وغيره، ولكل نوع من أنواع التواصل استخدام خاص به، ويعد التواصل الشفهي واحد من أهم سبل التواصل، ومن أكثرها استخدامًا.
- التواصل الشفهي، أو التواصل عن طريق الحديث المباشر هو طريقة التواصل الأساسية التي كانت متبعة منذ بدء الخليقة.
- ومع الوقت تتطور هذه الوسيلة، بما يتناسب مع الاحتياجات البشرية المستحدثة.
- ولكن يظل التواصل الشفهي هو أساس التواصل، ويتم الاعتماد عليه في أغلب الأوقات، بسبب أهميته وفاعليته في إيصال الأفكار.
- والتواصل الشفهي هو التواصل عن طريق الكلام، وهو التواصل بين أكثر من شخص، عن طريق الحوار.
- وللقيام بعملية التواصل الشفهي لابد من وجود مرسل أي المتكلم، ومستقبل أي من يتلقى الحديث، ولابد من وجود رسالة اتصالية.
- ويُستخدم التواصل الشفهي في الحوارات اليومية، كما يُستخدم في الخطب والمناقشات الكبيرة.
- وهو الطريقة الاتصالية الأولى التي تم التعرف عليها في هذا العالم، ولأهميتها أول ما يتعلمه الطفل هو التواصل شفويًا، ليعبر عن حاجاته وعن مشاعره.
- وأعلن المهتمون بعلم العلاقات المجتمعية، عن مجموعة من المهارات والطرق والضوابط اللابد من أخذها في الاعتبار عند التواصل شفهيًا مع الغير.
مهارات التواصل الشفهي
إذا أردت المحافظة على تواصل شفهي فعال ومؤثر بشكل كبير، هناك بعض المهارات والنصائح اللابد أخذها في الاعتبار، ومنها:
- المتحدث الماهر والذي يريد تحقيق الفاعلية المطلوبة في العملية الاتصالية عليه أن يتحدث بشكل واضح ودقيق.
- ويقم باختيار الكلمات والمصطلحات في حديثه بصورة دقيقة، وبشكل بطيء.
- فمن يتحدث بسرعة يكن من الصعب فهمه بصورة واضحة، كما من الممكن أن يفقد المحيطين به اهتمامهم، فيكن غير قادر على إيصال فكرته في النهاية.
- على المتحدث أن يضع في باله دائمًا أن خير الكلام ما قل ودل، وكلما كان الحديث مختصرًا وجيزًا كلما كان أكثر فاعلية.
- وكلما كثر الحديث كثر الخطأ، وفقد المُستقبل تركيزه وانتباهه.
- على المسؤول عن العملية الاتصالية البعد تمامًا عن الحديث المذبذب، والحديث الذي يحمل أكثر من معنى، والذي يكن غامض بشكل كبير.
- كل كلمة تخرج من فمك أصبح مسؤول عنها، ولذلك قم باختيار كلماتك بصورة دقيقة وصحيحة.
- لا تقم أبدًا باستخدام مصطلحات لا تعرف معناها.
- لعملية اتصالية فعالة بشكل كبير، ابتعد عن العبارات والجمل المبتذلة والمكررة بشكل كبير، حتى تحافظ على اهتمام وتركيز المستمع لأكبر وقت ممكن، وحتى لا يتسلل الملل إلى حديثكم.
- عليك أن تبدأ حديثك بالمواضيع والاهتمامات المشتركة بينكم، لكسر حاجز الخجل أو الخوف وعدم الارتياح.
- المتحدث الجيد مستمع جيد بطبيعة الحال، فكلما استمعت للمحيطين بك بصورة دقيقة، كلما أدركت بشكل دقيق شخصيتهم وطرق التأثير عليهم.
- كما تكن قادرًا على تكوين فكرة عامة عن ثقافتهم.
- قم باختيار لغة ولهجة تستطيع التواصل عن طريقها بسلاسة.
- واحرص على الحديث بصورة منطقية منظمة، حتى لا تتداخل أفكارك مع بعضها البعض، ويكن الحديث في النهاية قوي ومؤثر ومقنع.
يعتمد التواصل الشفهي على طرف واحد فقط
بالطبع يمكنك ملاحظة اختلاف كبير بين الأشخاص في طرق التواصل، وفي الحديث والتعبير عن النفس، وهذا الاختلاف يرجع في الأساس إلى ثقافتهم فيما يتعلق بمهارات التواصل الشفوي.
- على الرغم من كون الأمر يظهر بصورة بسيطة للغاية، فالكل قادر على التكلم.
- ولكن القليل فقط القادر على التواصل بمرونة وبذكاء، والقليل فقط القادر على تحقيق الهدف الأساسي من هذا التواصل.
- والاتصال الشفوي يحتاج إلى وجود أكثر من طرف، فلابد من وجود مرسل ومستقبل.
- فلا يسمى التواصل تواصل إلا إذا كان هناك أكثر من شخص في هذه العملية.
- والاتصال الشفهي يعتمد على بعض الكلمات وبعض التعابير والجمل التي تهدف في النهاية إلى الوصول لهدف ما.
- وهناك سبل عديدة للاتصال الشفوي، وتختلف الطريقة المتبعة للاتصال تبعًا لاختلاف طبيعة الحدث، والهدف من الرسالة.
- فيمكن أن يحدث الاتصال وجهًا لوجه عن طريق المقابلات الشخصية.
- أو يمكن أن تتم عن طريق الهواتف، أو عن طريق الرسائل الشفوية المرسلة عبر الهاتف.
- ويُستخدم الاتصال الشفهي أيضًا في الاجتماعات والاحتفالات وفي المؤتمرات.
- والاتصال الشفهي هو طريقة التواصل الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في الإذاعة وفي مقابلات العمل الهامة.
- وتُستخدم في جلسات النقاش الموسعة كجلسات العصف الذهني.
- ولذلك لا يمكن أبدًا للتواصل الشفهي أن يتم عن طريق طرف واحد، بل لابد من وجود مرسل ومستقبل لتتم العملية الاتصالية بالصورة المطلوبة.
أهداف التواصل الشفهي
الاتصال الشفهي هو طريقة الاتصال الأولى منذ أن خُلق آدم، وحتى اليوم لا يمكن الاستغناء عن هذه الوسيلة إطلاقًا، وهناك العديد من المزايا التي توفرها ومنها:
- أكثر ما يميز التواصل الشفهي، ويجعله وسيلة التواصل الأساسية التي يتم الاعتماد عليها بشكل خاص، هو سلاسة وسهولة القيام به.
- فلا يحتاج هذا النوع من التواصل إلى أدوات أو وسائط خاصة، بل كل ما تحتاج إليه هو مرسل ومُستقبل ورسالة اتصالية.
- كما أنه موفر بشكل كبير في الوقت والجهد، فيمكن القيام به بطريقة تلقائية من دون وجود أي تجهيزات خاصة.
- كما يحصل المرسل على رجع الصدى وردود الأفعال بصورة فورية وبطريقة سلسة للغاية.
- فيمكنه ملاحظة رد فعل المُستقبل على حديثه وعلى رسالته الاتصالية، مما يوفر له فرصة التعديل إذا حدث سوء فهم، وذلك على عكس الاتصال الكتابي، فكثيرًا ما يقع أطراف التواصل في فخ سوء الفهم.
- كما يتم ملاحظة شخصية وطبيعة الأطراف الاتصالية، مما يوفر مرونة في تعديل الرسالة الاتصالية بما يتناسب معهم، وذلك لتحقيق أكبر فائدة ممكنة.
- فحديثك لن يكن حديث متبلد خالي من المشاعر، بل سيكن به لمسة من شخصيتك، مما يزيد من قدرتك على الإقناع والتأثير.
- وإذا كان الحديث خاص، فالاتصال الشفهي أكثر الوسائل التي توفر لك خصوصية وسرية كاملة.
- كما أنه يحافظ على استقرار العلاقات الاجتماعية، ويساعد في تقويتها بصورة ملحوظة.
- فإذا أصبحنا غير قادرين على الحديث وعلى التواصل، تُصبح علاقتنا سطحية وفاترة ومملة.
عيوب الاتصال الشفهي
على الرغم من المزايا الكثيرة التي تُميز الاتصال الشفهي، فلهذا النوع من الاتصال مجموعة من العيوب والمعوقات أيضًا، ومنها:
- إذا كان المتحدث يعاني من عدم قدرته على التعبير بصورة واضحة، ففي هذه الحالة يعاني من صعوبة إيصال فكرته وشرح ما يريد إيصاله.
- وغالبًا ما يفقد التواصل الشفهي الاختصار في الحديث، والتركيز فقط على النقاط الهامة.
- فالحديث يطول، مما يؤدي إلى التغافل عن أهمية بعض النقاط الأساسية، ويكن الحديث أيضًا غير دقيق بالصورة المطلوبة.
- ومن أكبر مشاكل التواصل الشفهي الكذب، فلا يوجد أي وثائق تُثبت الحديث، وتُحمل المتحدث المسؤولية بصورة قانونية.
- ولذلك لا ينصح باستخدام هذا النوع من التواصل في التعاملات الرسمية، ويكن التواصل الكتابي أفضل بشكل كبير.
معوقات الاتصال الشفوي
على الرغم من أهداف ومزايا الاتصال الشفهي، ولكن لهذا النوع من التواصل بعض من العيوب والمعوقات عليك أن تأخذها في الحسبان، حتى لا تؤثر بالسلب على نجاح وفاعلية عمليتك الاتصالية، ومن المعوقات:
- واحد من أكبر معوقات الاتصال الشفوي وجود مؤثرات خارجية مزعجة، تؤثر على فاعلية وتركيز العناصر الاتصالية.
- ولذلك عليك تهيئة الجو العام المناسب قبل البدء في عملية التواصل.
- ومن عيوب الاتصال الشفوي صعوبة الاحتفاظ بالرسالة الاتصالية بالذاكرة لفترة طويلة، فكثيرًا ما تعاني العناصر الاتصالية من النسيان، مما يقلل من فاعلية الرسائل الاتصالية بشكل ملحوظ.
- ومن الممكن أن تقع العناصر الاتصالية في أزمة سوء التفاهم، وذلك بسبب عدم وجود سجلات موثقة خاصة بالرسائل الاتصالية يمكن الرجوع إليها.
- ومن الممكن أن يستهلك هذا النوع من الاتصال الكثير من الوقت، مما يسبب إرهاق كثير لكل العناصر الاتصالية.
- خاصة في مجتمعات العمل، فإذا لم يتم تقنين الأمر، فالاتصال الشفهي في الاجتماعات إذا استمر لمدة طويلة من الممكن أن يكن له تأثير سلبي بشكل كبير على استيعاب كل ما قيل فيه.