الكتب و المراجع و البحوث

بحث عن الحج والعمرة مع مقدمة وخاتمة

بحث عن الحج والعمرة مع مقدمة وخاتمة 

مقدمة بحث عن الحج والعمرة

الحمد لله ربّ العالمين على ما أنعم به علينا من نعمة العلم والبحث العلمي فقد أكرمنا الله -تعالى- لنضع بين أيديكم ثمرة البحث المطوّل الذي استمرّ العمل عليه لفترات طويلة، كي يكون مرجعًا لكل طالب في العلوم الإسلامية، فقد قُمنا من خلال البحث على توضيح مفهوم كل من الحج والعمرة، فهما من العبادات التي شرعها الله -سبحانه وتعالى-، كما جمع بينهما في الذّكر حيث قال: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)، ثم سننتقل في شرح مناسك كل منهما، وعليه انطلقنا في سرد شروط الحج والعمرة.

بحث عن الحج والعمرة مع مقدمة وخاتمة
بحث عن الحج والعمرة مع مقدمة وخاتمة

بحث عن الحج والعمرة

إنّ الحج هو ركن الإسلام الخامس، وهو فريضة عظيمة لما لها من خالص الثواب والجزاء والفضل، كما أنّ العمرة هي من سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وواجبة على كل مسلم، فهي أحد العبادات الفضيلة التي تعد من أسباب مغفرة الذنوب، ومن الأهمية الدينية بتوعية المسلم بكل منهما سيتم إدراج بحثًا شاملًا فيما يخص الحج والعمرة متضمنًا الفقرات الآتية:

تعريف الحج

يُعدّ الحج ركنًا من أركان الإسلام الخمس، فقد فرض الله -تعالى- هذه العبادة العظيمة في أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، فهي فريضة على كل مسلم ومسلمة  يمكن أدائها مرةً واحدة في العمر، حيث قال -تعالى-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) ويُقصد بالحج الذهاب إلى مكة المكرمة في موسم محدد من كل عام، ويتم فيه أداء شعائر معينة، وذلك مرضاةً لله تعالى، ونيلًا لحبّه، وتعظيم شعائر الله -تعالى-.

حكم الحج

إنّ الحج فرضٌ على كل مسلم مقتدر مرّة واحدة في العُمر، فقد قال الله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)، حيثُ اتفق الفقهاء على فرضيته لوجود أدلة واضحة في القرآن الكريم والسنة النبوية، حيثُ ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (أَيُّهَا النَّاسُ قدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الحَجَّ، فَحُجُّوا، فَقالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يا رَسولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ حتَّى قالَهَا ثَلَاثًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: لو قُلتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَما اسْتَطَعْتُمْ)

مناسك الحج

وهي عبارة عن مجموعة من الشعائر المخصوصة التي يقوم بها الحُجّاج من بدايةِ الحجِّ وخلال الحجّ وحتى عند انتهائه، وهي على النحو الآتي:

  • الإحرام: وهو النسك الأول والأساسي في الحج، حيث ينوي المسلم الحج مرضاةً لله تعالى، ونيلًا لحبّه، ثمّ يرتدي الحاج ملابس الإحرام وتبدأ التلبية.
  • الوقوف بعرفة: وهو اليوم التّاسِع مِن ذِي الحِجّة، فهي من أهمّ أركان فريضة الحجّ، ويبدأ من ظهر اليوم التاسع من ذي الحجة إلى فجر اليوم العاشر منه.
  • طواف الإفاضة: ويأتي بعد الوقوف في عرفة ومزدلفة، كما سميّ بالإفاضة لأن الحاج يؤديه عند الإفاضة من منى إلى مكة المكرمة، ويعرف بأنّه لا يوجد وقت محدد لانتهائه عند جمهور الفقهاء.
  • السعي بين الصفا والمروة: وهو النسك الرابع من مناسك الحج، حيث يقوم الحاجّ بالسعي بين الصفا والمروة سبعه أشواط، حيث تبدأ بالصفا وتنتهي بالمروة.

 

كيفية أداء فريضة الحج

إنّ تأدية فريضة الحج تتمثل بمجموعة من الخطوات، وهي على النحو الآتي:

  • يحرم المُسلم ثمّ يغتسل إن استطاع، حيث يرتدي الحاج ملابس الإحرام ويلبي: (لبيك اللهم لبيك،  لبيك لا شريك لك لبيك،  ان الحمد والنعمه لك والملك لا شريك لك)، ثمّ يخرج الحجاج في الثامن من ذي الحجة إلى منى.
  • يصلي الحجاج في منى من صلاة الظهر وحتى العشاء قصرًا بلا جمع، ثمّ يصلون صلاة فجر يوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة.
  • التوجه إلى عرفة مع طلوع الشمس أداء صلاة الظهر والعصر قصرًا، ويجمع ما تقدم، ويقف بعرفة ويكثر من الذكر والدعاء لله -تعالى-.
  • التوجه إلى المزدلفة عند مغيب الشمس، وأداء صلاتي المغرب والعشاء، ويبيتوا فيها، ثمّ أداء صلاة الفجر لليوم العاشر.
  • انطلاق الحجاج مع طلوع الشمس إلى منى ليرموا جمرات العقبة، وتكون سبع حصيات واحدة تلو الأخرى، والتكبير مع كل رمية.
  • يذبح الحجاج الهدي، حيث أنّ ذبحه واجب وحق في الحج، وبعد ذلك يحلق أو يقصر من شعر رأسه.
  • توجه الحاج إلى طواف الإضافة، والسعي بين الصفا والمروة، ثمّ يعود إلى منى، ويبيت فيها ليلة الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، ويرمي في كل يوم منهما ثلاث جمرات.
  • يطوف الحاج بالكعبة المشرفة طواف الوداع إذا كان يرغب في العودة للبيت، وبذلك يختم مناسك الحج ويتممها.

تعريف العمرة

تُعرف العمرة لغةً بأنّها القَصد والزِّيارة، واصطلاحًا فهي التّعبد لله -سبحانه وتعالى- من خلال طواف المسلم حول الكعبة في البيت الحرام، وقيامه بالسعي بين الصفا والمروة، والتحلل بالحلق أو التقصير، فهي من العبادات التي تساهم في تعظيم شعائر الله -سبحانه وتعالى-، كما ورد في فضلها الكثير من الأحاديث الشّريفة والمباركة ومنها قول النّبي -صلى الله عليه وسلم-: “مَن أَتَى هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما وَلَدَتْهُ أُمُّهُ”

حكم العمرة

إنّ العمرة واجبة على الرجال والنساء مرة في العمر مع الاستطاعة، حيث تمّ الاستدلال على ذلك من حديث جبريل لما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإسلام حيث رواه عمر بن الخطاب قال: “الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ، وتقيمَ الصلاةَ، وتؤتِي الزكاةَ، وتحجَّ البيتَ وتعتمرَ، وتغتسلَ من الجنابةِ، وتُتمَّ الوضوءَ، وتصومَ رمضانَ”

مناسك العمرة

وهي عبارة عن مجموعة من الشعائر المخصوصة التي يقوم بها المعتمر من بدايةِ العمرة وحتى انتهائها، وهي كالآتي:

  • الإحرام: ويقصد به نية دخول النسك، ويتمثل بالاغتسال والتطيب، ولبس إزار ورداء لونهما أبيض للرجل، أما المرأة تغتسل إذا كانت حائضاً وتلبس لباسًا ساترًا.
  • الطواف: ويقصد به الطواف بالكعبة سبعة أشواط كما اتفق الجمهور، حيث يبتدئ المسلم طوافه من الرّكن الذي فيه الحجر الأسود.
  • السعي بين الصفا والمروة: حيث يقوم المعتمر بالسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، حيث تبدأ بالصفا وتنتهي بالمروة.
  • الحلق أو التقصير: إنّ حلق الشعر أو تقصيره من واجبات العمرة وهو ما ذهب إليه جمهور أهل العلم، ومن المستحبّ في الحلق البدء بشقّ الرّأس الأيمن ثمّ الشّق الأيسر.

كيفية أداء العمرة

إنّ تأدية العمرة تتمثّل بمجموعة من الخطوات، وهي على النحو الآتي:

  • من السّنة أن يقوم المسلم بالاغتسال قبل الإحرام، ثمّ يرتدي المعتمر ملابس الإحرام، ويبدأ بالتلبية قائلا:” لبّيك عمرة، لبّيك اللهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك”.
  • يطوف المعتمر بالكعبة سبعة أشواط، حيث يبدأ بكل شوط من الحجر الأسود وينتهي عنده.
  • يصلي المعتمر خلف مقام إبراهيم -عليه السلام-، أو قربه إن أمكن له ذلك.
  • توجه المعتمر إلى السعي بين الصفا والمروة، حيث يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة.
  • تحلل المعتمر من إحرامه، حيث يحلق الشعر أو يقصره، بينما تأخذ المرأة قدرًا يسيرًا من شعرها.

شروط الحج والعمرة

هناك بعض من الشروط الواجب توافرها عند أداء كل من الحج والعمرة، وذلك لإتمامها بالشكل الصحيح وهي كالآتي:

  • شروط الصحة: وهي تتمثل بأن يكون الحاج أو المعتمر عاقلًا ومسلمًا فلا يجوز أن يحج الكافر.
  • شروط الوجوب: وهي تتضمن توافر القدرة الجسدية لأداء مناسك الحج والعمرة، وسلامة البدن، وتوفر الزاد والمال، وتوافر وسيلة النقل وسلامة الطريق، ووجود محرم للمرأة.
  • شروط الإجزاء: وهي تتمثل بالحرية حيث إن أداء الحج والعمرة من العبد يصحُّ لكنه غير واجب، ولا يجزئ، كما ينبغي توافر البلوغ حيث يصح للصبي سواء أكان مدرك أم غير مدرك، ولكن عليه الأداء مرة أخرى عند البلوغ.

خاتمة بحث عن الحج والعمرة

يُعتبر بحث عن الحج والعمرة بأنه أحد المواضيع الدينية المهمة، فهو يتحدث عن أعظم العبادات التي ينال من خلالها المسلم الأجر والثواب العظيم من الله -سبحانه وتعالى-، وقُمنا عبر فقرات البحث بتعريف القارئ على معنى الحج والعمرة، وبيان مناسك كل منهما، ثمّ التطرق لفضل كل واحد على حدة، وبيان حكم العمر والحج في الإسلام، حيث تمّ الاستناد على عدد من المراجع الدينية المهمّة، فلا تنسونا من فضل دعائكم، بارك الله بكم وأعاننا وإيّاكم على الخير.

 

 

يسعدنا أنضمامكم لنا 🤩👇

https://t.me/school_ksa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock