بحث عن المفعول لأجله في اللغة العربية
بحث عن المفعول لأجله في اللغة العربية من أهم المواضيع البحثية التي يبحث عنها كثير من الطلاب، سواء الدارسين بالمدارس أو الجامعات، وتعتبر اللغة العربية بحرًا مليئًا بالقواعد النحوية التي تزيد اللغة جمالًا وعذوبة.
بحث عن المفعول لأجله كامل
تُعد اللغة العربية من أقدم اللغات على مستوى العالم، كما أنها تحتوي على عدد هائل من الألفاظ والكلمات.
تنقسم اللغة العربية إلى عدة أقسام مثل الأدب، والبلاغة، والنحو، وهناك أيضًا الصرف، والإملاء، والأصوات وغير ذلك.
وكل قسم ينتمي إلى تلك اللغة يُعد علمًا بحد ذاته، أخذ في دراسته العديد من علماء اللغة حتى استطاعوا أن يضعوا قواعد خاصة بكل قسم على حدى.
ولأنها أصل ثقافتنا وأصل وجودنا تهتم المدارس والجامعات بتعليم الطلاب اللغة بشكل متقن ومفصل.
ولهذا فإن المسئولين عن العملية التعليمية سواء في المدارس أو الجامعات يهتمون بحث الطلاب على البحث في العلوم المختلفة للغة.
ومن خلال السطور القادمة سوف نناقش أحد عناصر علم النحو الذي يُعد من أهم أقسام اللغة العربية.
أيضا في الفقرات القادمة من بحث عن المفعول لأجله في اللغة العربية سوف نعرض أهم ما يدور حول المفعول لأجله وإعرابه.
مقدمة بحث عن المفعول لأجله
اللغة العربية هي أصل هويتنا ومهد حضارتنا ولغة الدين الإسلامي الحنيف، بها نقرأ ونتعلم ونكتب ونبحث وهي أصل مستقبلنا.
كما ذكرنا سابقاً للغة العربية عدة فروع، ويعتبر علم النحو من أهم فروع اللغة.
وضبط لفظ الكلمات المختلفة وتركيبها، كما أنه معني بالحفاظ على التركيب الأساسي للجملة وبالتالي الحفاظ على معاني الكلام أيضًا.
علاوة على ذلك علم النحو كان يطلق عليه قديمًا علم الإعراب، ومعرفة أصوله ضرورة لكل متحدثي تلك اللغة.
يتم تعريف النحو على أنه “انتحاء سمت كلام العرب” أي اتباع طريقة العرب في ضبط الكلام من حيث الرفع أو الكسر أو الضم.
وذلك لكي يتمكن غير العربي من إتقان اللغة مثل أصحابها تمامًا حتى يبلغ درجة الفصاحة اللغوية التي يتميز بها العرب.
وهذا ما ذكره ابن جني عن علم النحو و يلخصه بقول أن علم النحو هو محاكاة العرب تمنع الشاذ عن ما سبق وتُعين المستعرب في النطق والكلام.
نشأة علم النحو
قبل البدء في موضوع البحث وهو المفعول لأجله، يجب أولًا أن نلقي نظرة سريعة على نشأة علم النحو بشكل عام.
إذ تذكر الروايات أن علم النحو بدأ التفكير في إنشائه عقب توسع الدولة الإسلامية.
وكثرة الفتوحات ودخول غير العرب في الإسلام، وانتقالهم إلى مكة والمدينة، واختلاطهم بالعرب واختلاط العرب بهم.
الأمر الذي أدى تسرب اللحن للغة العربية نتيجة بدأ تعلم العجم التحدث بتلك اللغة التي هي لغة البلاد ولغة الدين الإسلامي أيضًا.
وعقب فترة انتشر ذلك اللحن بين العرب، فأصبحت الكلمات تُلفظ بطريقة خاطئة تنم عن معاني أيضًا خاطئة.
حتى وصل اللحن في اللغة إلى القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
ولذلك أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه علي بن أبي طالب أن يضع قواعدًا لحفظ اللغة العربية.
وأسند علي بن أبي طالب تلك المهمة إلى أبي الأسود الدؤلي بوضع قواعد النحو.
كما يُذكر أن العرب قديمًا كانوا يتحدثون بفصاحة شديدة دون الرجوع إلى قواعد بل كانت تلك الفصاحة متوارثة فيما بينهم إلى أن اختلطوا بالعجم.
المفعول لأجله
هناك نوعين أساسيين للجمل في اللغة العربية وهما الجملة الفعلية والجملة الإسمية.
والجملة الفعلية هي التي تتكون من فعل وفاعل ومفعول به، على أن المفعول به ليس ركنًا أساسيًا بل هو ركن فرعي يمكن حذفه دون أن تتأثر الجملة.
وفائدة المفعول به الأساسية هي إزالة الغموض عن معنى الجملة.
وهناك أنواع لتلك الأركان الفرعية منها المفعول لأجله.
يتم تعريف المفعول لأجله على أنه اسم “فضلة” أي زائد على تكوين الجملة لتوضيح المعنى وحذفه لا يؤثر على المعنى العام لها.
يأتي المفعول لأجله في الجملة لكي يبين سبب حدوث الفعل.
على أن يكون واقعًا في نفس زمن وقوع الفعل وله نفس فاعل الفعل أيضًا.
صور المفعول لأجله وعلامات إعرابه
المفعول لأجله له عدة صور وأشكال يأتي عليها في الجملة، مثل أن يكون اسمًا نكرة، وفي تلك الحالة يكون المفعول لأجله منصوب.
ومثال لتلك الصورة “يذاكر الولد الدرس رغبة في النجاح” .
وفي هذا المثال نجد أن “رغبة” هي المفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة.
الصورة الثانية للمفعول لأجله أن يأتي معرفة، وفي تلك الحالة يكون مجرور مثل”نصحت الأمر بالمعروف”، والمفعول لأجله هنا هو “المعروف”.
أن يكون معرفًا بالإضافة هي ثالث الصور التي يمكن للمفعول لأجله أن يأتي عليها، مثل قول “كتبت الواجب خشية نسيانه”.
وفي المثال السابق المفعول لأجله هو كلمة “خشية”، ويجب التنويه إلى أن المفعول لأجله في تلك الصورة يمكن أن يأتي مجرورًا أو منصوبًا.
شروط نصبه
وضع ابن عقيل العالم الكبير شروطًا ثلاثة يجب أن تتوفر في المفعول لأجله حتى يتم نصبه.
وفي حالة نقص أيًا من تلك الشروط يجب أن يتم جر المفعول لأجله بواسطة أحد أدوات التعليل.
أول تلك الشروط هي المصدرية، ويُقصد بها أن يكون المفعول لأجله مصدرًا لفعل.
وهذا يظهر في مثال “ذهب الرجل مبكرًا إلى عمله رغبة في كسب الرزق”، والمفعول لأجله هنا “رغبة” وهو مصدر فعل “رَغِبَ”.
كما أن الشرط الثاني هو أن يكون الاسم تعليل الفعل، ويظهر ذلك في قول “فرح الناس ابتهاجًا بالعرس”.
المفعول لأجله هنا هو “ابتهاجًا” وهو تعليل للفعل، أي أن سبب ابتهاج الناس هو فرحتهم بالعرس.
أما الشرط الثالث من شروط نصب المفعول لأجله هو أن يكون مشتركًا مع الفعل الواقع في الزمن وفي الفاعل.
مثل قول “لكمته خوفًا من ضربه لي” وهنا يتضح أن الفعلين “اللكم والضرب” حدثا في نفس الوقت وللفاعل نفسه أيضًا.
الشرط الرابع يتمثل في أن يكون اسمًا مخالفًا للفظ الفعل حتى لا يتحول إلى مفعول مطلق.
أيضا الشرط الخامس والأخير هو أن يكون مصدرًا لأفعال معنوية مثل أفعال التعظيم أو الخوف أو الاحترام وغير ذلك.
وتُسمى تلك الأفعال في اللغة العربية باسم “الأفعال القلبية”.
عوامل المفعول لأجله
هناك 6 عوامل أساسية للمف��ول لأجله، أولهم الفعل مثل” قرأت حبًا في العلم”.
والمفعول لأجله في ذلك المثال هو “حبًا”، والعامل هو “قرأت”.
أيضا العامل الثاني هو المصدر مثل “تسلق الجبال رغبة في التخلص من الخوف من المرتفعات، “رغبة” هي المفعول لأجله، و”تسلق” هو العامل.
اسم الفاعل هو العامل الثالث للمفعول لأجله مثل “الذهاب للمدرسة طلباً للعلم ضرورة لكل طفل”، والمفعول لأجله هنا هو “طلب”.
والعامل في المثال السابق هو “الذاهب”.
أما العامل الرابع فهو صيغة المبالغة مثل “هذا الشاب صوام النهار طمعًا في رضا الله”، العامل هنا هو “صوام” والمفعول لأجله “طمعًا”.
العامل الخامس هو اسم المفعول مثل “الثعلب مُقدر بين الحيوانات نظرًا لدهائه”، العامل هنا “مقدر”، والمفعول لأجله هو “نظرًا”.
العامل السادس والأخير هو اسم الفعل مثل “نزالِ إلى ساحة الحرب حفاظًا على الوطن”، العامل هنا هو “نزال” وهو اسم فعل “نزل”.
أيضا المفعول لأجله في المثال السابق هو “حفاظًا”.
بحث عن المفعول لأجله في اللغة العربية – مدونة المناهج السعودية