بحث عن اليوم الوطني الكويتي 61
بحث عن اليوم الوطني الكويتي 61
مقدمة بحث عن اليوم الوطني الكويتي
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ربّ العالمين، وأفضل الصلوات وأتمّ التسليم على أطهر الخلق، نبيّنا محمد الصادق الوعد الأمين، خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، أمّا بعد:
أبدأ هذا البحث عن دولة الكويت المباركة، والذي اخترت أن يكون موضوعه هو العيد الوطني الكويتي الحادي والسّتين، وذلك لما تحمله هذا المناسبة من المكانة الكبيرة في قلوب الكويتيين، فهي تحمل ذكرى نيل الكويت استقلالها على يد الأمراء الأبطال وأبناء الشعب الأكارم من الأجداد، وهي تنعم اليوم بحريّةٍ واستقلالٍ وسيادةٍ وريادةٍ كبرى، وتسير الدولة الكويتية نحو العالمية في شتّى المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية، ومن خلال هذا البحث سأروي قصّة يوم الاستقلال وسأذكر بعض لمحات التاريخ، والكثير من المعلومات حول الكويت، على أمل أن ينفعني الله وإياكم بما سيرد فيه، والله الموفّق.
بحث عن اليوم الوطني الكويتي 61 بالعناصر
إنّ أبناء الشعب الكويتي بجدّهم واجتهادهم، وبطولاتهم الكبيرة عملوا وما زالوا يعملون على صناعة الحاضر والمستقبل العظيم والمشرق والمشرّف، وهم يطمحون للمزيد من العزّة والعظمة لأنفسهم ولدولتهم، فدولة الكويت كانت وما زالت من أعظم الدول التي تهتمّ بمواطنيها، وتقدّم لهم أسمى سبل الراحة والرفاهية والعيش الكريم، ولذلك ينمو حبّ الكويت في قلوب أبنائه يومًا بعد يوم، وينتظر الكويتيون اليوم الوطني الكويتي للاحتفال فيه، وإظهار كلّ مشاعر الحبّ والانتماء لهذا البلد الكبير، وفيما يأتي سيتمّ سرد فقرات بحثنا بترتيبٍ منطقي.
العيد الوطني الكويتي
إنّ اليوم الوطني الكويتي هو يومٌ تحتفل فيه دولة الكويت بذكرى مناسبة نيلها الاستقلال من الاحتلال الملكي البريطاني، ويقوم أبناء الشعب الكويتي في هذا اليوم الكبير بالاحتفال وإظهار الفرح والبهجة والسرور، وذلك في يوم 25 شباط فبراير من كل عام، وترتبط هذه الاحتفالات والأفراح مع احتفالات عيد التحرير منذ عام 1992 في هذا اليوم، حيث إنّ دولة الكويت قد نالت استقلالها الفعلي في التاسع عشر من شهر يونيو من العام 1961م، وذلك على يد الشيخ عبد الله السالم الصباح الذي نجح في قيادة المفاوضات مع الدولة البريطانية، ونجح في انتزاع القرار الذي يقضي بإلغاء الوصاية والحماية البريطانية على الكويت، وقد احتفل الكويتيون بهذا العيد في 19 يونيو منذ 1962 وحتّى 1964، والذي كان الاحتفال فيه يكون في فصل الصيف الحار، والذي يمتاز بدرجات حرارته الكبيرة، والتي كانت تمنع الاحتفال بهذا اليوم بالشكل المناسب، حتّى أصدر الأمير عبد الله السالم الصباح مرسومًا أميريًا يقضي بدمج يوم الاستقلال باليوم الذي تقلد فيه مقاليد الحكم في دولة الكويت، وجعل اليوم الوطني للدولة في الخامس والعشرين من فبراير شباط لكلّ سنة.
متى العيد الوطني 61 لدولة الكويت
إنّ العيد الوطني الكويتي الحادي والستين في العام 2022 سيكون في يوم الجمعة الموافق 25/ شباط فبراير، وهو ما يوافق في التاريخ الهجري 24/ رجب / 1443هـ ويعدّ العيد الوطني إجازةً رسمية في دولة الكويت، وهي ما ينتظره الشعب الكويتي لبدء الاحتفالات وإحياء هذا اليوم ومظاهره، وإبراز التقاليد والتراث الكويتي الذي يمثّل الانتماء والعراقة والحبّ من طرف أبناء هذا الشعب لهذا الوطن الكبير، وكذلك اعتزازهم بنيل حريّتهم واستقلالهم في ذكرى هذا اليوم على يد الأمير عبد الله السالم الصباح، وفي هذا العام سيحتفل الشعب الكويتي مع الدولة الكويتية بمرور إحدى وستين سنة على ذكرى نيل الاستقلال الكامل، وهو ما سيكون الاحتفال فيه أمرًا مميزًا للغاية بالنسبة للكويتيين، حيث سيستقبلونها بقلوب مليئة بالحب والبهجة والسعادة.
دستور دولة الكويت
في التاسع عشر من شهر يونيو حزيران من العام 1961م، نالت الكويت استقلالها، وأصبحت دولةً ذات سيادةٍ وحكم مستقل، وفي شهر نوفمبر من العام 1962 م تمّ التوقيع على مشروع دستور الكويت، وهو دستور تمّ وضعه بواسطة التعاقد، وهو يحدّد المبادئ الأساسية للحكم ونظامه في دولة الكويت الجديدة، وهي ثلاثة مبادئ رئيسة، وهي:
- إنّ دولة الكويت هي دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامّة.
- إنّ نظام الحكم في دولة الكويت نظام حكمٍ ديمقراطي.
- إنّ الأمة الكويتية هي صاحبة السيادة وهي مصدر السلطة بكامل أطرافها.
- كذلك تمّ اعتماد العلم الكويتي الرسمي للبلاد في الشهر التاسع أيلول من العام 1961م، وهو ذات العلم الرسمي الموجود حاليًا، والذي يعدّ رمزًا من رموز الاستقلال والحرية لدولة الكويت.
الاحتفال بالعيد الوطني الكويتي
من الجدير بالذكر أنّ الشعب الكويتي الكريم ينتظر هذه المناسبة على أحر من الجمر، وذلك لإظهار مدى حبّهم لدولتهم ووطنهم، وللتعبر عن انتمائهم لهذا الوطن العظيم، وكانت الاحتفالات في بادئ الأمر تقوم في شهر حزيران الحار والذي يجهد الشعب الكويتي ويمنعه من الاحتفال بهذا اليوم المبارك بالشكل المناسب، حتى أصدر مرسوم أميريًا يقضي بجعله في الخامس والعشرين من الشهر الثاني في كل عام، والذي يقوم الشعب الكويتي فيه بالكثير من الأنشطة والفعاليات، وتستعد الكويت لهذا اليوم إلى حد بعيد، وتقام في هذا اليوم الكثير من الفعاليات الوطنية، وتزدهر الأسواق بلوازم الاحتفال، وتشارك الدوائر الحكومية والمدارس والجهات الخاصة والمؤسسات بهذا العرس الوطني الكبير، وتشارك السفارات الكويتية حول العالم بالاحتفال فيه، كما تشترك الكثير من الدول الصديقة للكويت بهذا الاحتفال، فتقام الحفلات العامّة والمهرجانات وتقام العروض العسكرية، وتنتشر الأمسيات الشعرية، وترفع أعلام الكويت في كلّ مكان على الأبنية والساحات والدوائر الرسمية، ويرتدي الشعب السعودي الزي التراثي والشعبي، وتصمّم الألبسة للتناسب مع هذا اليوم، وتقام العروض النارية وتقام ولائم الطعام، وتوزّع الحلويات وتنتشر الزينة في الشوارع وفي كلّ مكان
المناطق التي يتم زيارتها في اليوم الوطني الكويتي
ومع انتشار فعاليات الاحتفال ومظاهره بالعيد الوطني الكويتي، فإنّ بعض المواقع والمناطق يزدحم الناس فيها ويزورونها بكثرة في هذا اليوم، وذلك لتنظيمها الكبير وجمالها، وكثرة الأنشطة التي تقام فيها، والتي منها كانتان الشاطئ، وهو شاطئ يقام فيه الكثير من الألعاب النارية المميزة، وتنتشر فيه فعاليات طهي الطعام، وعروض المأكولات، وكذلك من أشهر المناطق التي تتمّ زيارتها هو برج خليفة، الذي يعدّ من أطول الأبراج في العالم، وفي هذا اليوم المميز تتم إضاءته بعلم الكويت الوطني والذي يعطي مشهدًا مميزًا للغاية، وفي مدينة الطفل يتمّ إيجاد الكثير من الفعاليات العائلية التي تزدهر المرح والفرح الذي يرغب به الأطفال بكثرة، ومراكز التسوق على وجه العموم حيث إنّ المحلات والمولات التجارية يكثر فيها العروض والحسومات بمناسبة هذا اليوم الكبير.
النشيد الوطني الكويتي
من أبرز الأمور التي يفتخر بها الكويتيون في وطنهم هو النشيد الوطني الكويتي، الذي لا بدّ أن يصدح في كلّ المناسبات الرسمية والوطنية، وهو النشيد الذي تمّ تأليفه وعزفه لأول مرة في العام 1978 في ذكرى العيد الوطني الكويتي في تلك السنة، والذي يحمل في كلماته أسمى معاني الاعتزاز والفخر والتغني بدولة الكويت، وهو كما يأتي:
وَطَني الكُوَيْتَ سَلِمْتَ للمَـجْـدِ وَعَـلى جَـبِـيـنِـكَ طَـالِـعُ السَـعْـدِ
وَطَني الكُوَيْت وَطَني الكُوَيْت وَطَني الكُوَيْتَ سَـلِـمْـتَ للمَـجْـدِ
يَـا مَـهْـدَ آبـاءِ الأُلَـى كَـتَـبُـوا سِـفْـرَ الخُـلُـودِ فـنَـادَتِ الشُـهُـبُ
الـلـهُ أَكــبَــرُ إنَــهُــمْ عَــرَبُ طَـلَـعَـتْ كَـوَاكِــبُ جَـنّـةِ الخُـلْـدِ
وَطَني الكُوَيْتَ سَلِمْتَ للمَـجْـدِ وَعَـلى جَـبِـيـنِـكَ طَـالِـعُ السَـعْـدِ
وَطَني الكُوَيْت وَطَني الكُوَيْت وَطَني الكُوَيْتَ سَـلِـمْـتَ للمَـجْـدِ
بُورِكتَ يَـا وَطَني الكُوَيْتَ لَنَا سَكَنًا وَعِشْتَ عَلَى المَدَى وَطَنا
يَفْدِيـكَ حُـرٌ فِـي حِـمَـاكَ بَـنَـى صَـرْحَ الحَـيَـاةِ بِـأكْـرَمِ الأيْـدِي
وَطَني الكُوَيْتَ سَلِمْتَ للمَـجْـدِ وَعَـلى جَـبِـيـنِـكَ طَـالِـعُ السَـعْـدِ
وَطَني الكُوَيْت وَطَني الكُوَيْت وَطَني الكُوَيْتَ سَـلِـمْـتَ للمَـجْـدِ
نَـحْـمِيكَ يَا وَطَني وَشَـاهِـدُنَـا شَـرْعُ الـهُــدَى وَالْـحَـقُ رَائِـدُنَـا
وَأَمِــيــرُنَـا لِـلْـعِــزِ قَـائِــدُنَــا رَبُ الحَـمِــيّـةِ صَـادِقُ الـوَعْـــدِ
وَطَني الكُوَيْتَ سَلِمْتَ للمَـجْـدِ وَعَـلى جَـبِـيـنِـكَ طَـالِـعُ السَـعْـدِ
وَطَني الكُوَيْت وَطَني الكُوَيْت وَطَني الكُوَيْتَ سَـلِـمْـتَ للمَـجْـدِ
حقائق عن الكويت
إنّ الكويت دولة عربية ذات سيادةٍ كاملة تقع جغرافيًّا في غرب قارة آسيا، وهي من أكبر الدول الرائدة في مجالات حقوق الإنسان والحريات والثقافات والصحافة والرأي، ومن أبرز الحقائق عن دولة الكويت ما يأتي:
- إنّ اسم دولة الكويت في اللغة العربية تمّ اشتقاقه من كلمة كوت والتي تشير للحصن، وهو اسمٌ تمّ إطلاقه عليه لأنّها مثّلت حصنًا منيعًا ضدّ أيّ عدوان.
- كانت الكويت ملجأً ومكانًا مريحًا للبدو الرّحل في القرن الثامن عشر، حيث تتواجد الكثير من الواحات وينتشر الأمان فيها.
- تمّ اكتشاف حقول النفط في دولة الكويت في العام 1934م وهي السادسة عالميًا من حيث الاستيعاب النفطي.
- تمتلك دولة الكويت إحدى أثمن وأغلى العملات العالمية، وهي الدينار الكويتي الذي يعدّ العملة الرسمية للبلاد.
- نالت دولة الكويت استقلالها في عام 1961.
- تسلم الشيخ عبد الله سالم الصباح حكم البلاد في الكويت في العام 1950م.
خاتمة بحث عن اليوم الوطني الكويتي
في ختام هذا البحث الهام أحمد الله العلي العظيم الذي وفّقني لإنهائه بأحسن صورة، والذي من خلاله تمّ التأكيد على أنّ ما وصلت إليه دولة الكويت من الحضارة والتطور اليوم لم يكن وليد الصدفة ولا وليد اللحظة، إنّما كان نتيجةً حتمية لعملٍ طويل وسعيٍ دائم من الشعب الكويتي وأمراء الكويت وحكّامها، الذين بذلوا عبر تاريخها الغالي والنفيس لقيادتها لمصافي الدول الكبرى عالميًا، وتشير مكانة الكويت اليوم إلى النجاح الكبير الذي حققه هذا السعي، ومن حقّ الشعب الكويتي والدولة الكويتية الاحتفال بالعيد الوطني الكويتي الذي يعدّ بمثابة نقطة تحول وحدًا فاصلًا للانطلاق في مسيرة المجد والحضارة والتاريخ العريق.
بحث عن اليوم الوطني الكويتي pdfو doc من المرفقات