بدء امتحانات التعليم المتوسط المؤهلة إلى الصف الثانوي في الجزائر
بدء امتحانات التعليم المتوسط المؤهلة إلى الصف الثانوي في الجزائر
بدأت، اليوم الإثنين، في الجزائر امتحانات التعليم المتوسط المؤهلة إلى الصف الثانوي، إذ يجتاز قرابة 740 ألف مترشح الاختبارات على مدار ثلاثة أيام، بينهم أكثر من 4 آلاف سجين، في إطار خطة إدماج اجتماعي.
واستقبلت المؤسسات التعليمية الآلاف من تلاميذ الصف التاسع، لإجراء امتحانات التأهيل، تُمكنهم من الالتحاق العام المقبل بالصف الثانوي.
وقامت السلطات الجزائرية بتجهيز 2800 مركز للامتحانات، إذ سيمتحن التلاميذ في تسعة مقررات تعليمية، إلى جانب مقرر اللغة الأمازيغية بالنسبة لجزء من التلاميذ المعنيين بذلك في بعض المناطق (لا تدرس في كل الولايات).
وقال وزير التربية الجزائري، عبد الحكيم بلعابد، في كلمته خلال إشرافه على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط، في منطقة تقرت جنوبي الجزائر، إنّ ظروف إجراء الامتحانات جيدة وملائمة.
وأكد بلعابد أن ظاهرة نشر الامتحانات، سواء المفبركة أو غيرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت تراجعا كبيرا، بفعل العمل التحسيسي الذي قامت به السلطات والتدابير الردعية الصارمة التي أقرتها الدولة، ضد كل المتورطين في نشرها، ما ساهم في الحد من مظاهر الغش.
ظروف الامتحانات
وأبدت العائلات والأساتذة رضاهم على ظروف الامتحانات في اليوم الأول. وقال الأستاذ والعضو في نقابة المجلس الوطني للتعليم الثلاثي الأطوار، عبد القادر صادق، لـ”العربي الجديد”، إنّ ظروف الامتحانات مقبولة، على الرغم من بعض الارتفاع في درجات الحرارة، مشيرا إلى أن التلاميذ كانوا مستعدين بشكل جيد، وأشاد بمبادرات تحضير نفسي ودعم معنوي قامت بها الجمعيات وفرق الكشافة قبيل الامتحانات لصالح التلاميذ.
وقبيل الامتحان، أعلنت السلطات تشكيل لجان ولائية بإشراف من وزارة العدل، يترأسها النائب العام في كل ولاية، إلى جانب مديرية التربية والدرك الوطني والأمن الوطني، لمراقبة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بنشر الامتحانات قبل موعدها، أو ما يزعم أنها كذلك، لملاحقتها ومتابعة من يقفون وراءها.
كما اتخذت السلطات جملة من الإجراءات والتدابير الأمنية بهدف ضمان السير الحسن لمجريات امتحانات شهادة التعليم المتوسط، إذ نشرت وحدات من الأمن والدرك الوطني قرب المؤسسات التعليمية التي ستُجرى فيها الامتحانات، وستُعلن نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط نهاية الشهر الجاري، إذ يتوقع أن تكون نسبة النجاح أفضل من العام الماضي، فنسبة النجاح بلغت على المستوى الوطني العام الماضي 64.46 في المائة.
ويوجد بين مجموع الممتحنين في هذه الاختبارات 4520 محبوساً، بينهم 74 سجينة، كانوا قد تابعوا دراستهم من داخل المؤسسات العقابية، إذ قامت السلطات بتجهيز قاعات خاصة في 47 مؤسسة عقابية كمراكز امتحان، وحضر المدير العام لإدارة السجون أسعيد زرب إعطاء الانطلاق الرسمي للامتحان في مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بولاية بجاية شرقي الجزائر.
وتنتهج الجزائر، منذ عام 2002، خطة لتشجيع السجناء على استكمال الدارسة من داخل السجون، والحصول على شهادات تعليم وتكوين تتيح لهم الاندماج في المجتمع، كما سمح لعدد منهم بمتابعة التعليم العالي في الجامعات في إطار نظام الحرية النصفية، إذ يتم السماح لهم بالخروج صباحا للدراسة في الجامعة دون حراسة، مع رجوعهم مساء.
يسعدنا أنضمامكم لنا 🤩👇
https://t.me/school_ksa