تُسمى دورة الأرض اليومية بدوران الكرة الأرضية حول محورها، وهي تستغرق في تلك الدورة 24 ساعة و56 دقيقة و4 ثواني بالتقريب.
تستغرق دورة الأرض اليومية
دوران الأرض حول نفسها
للأرض محور وهمي تدور حوله من الغرب إلى الشرق بشكل يومي، وذلك منذ حوالي 4.6 مليار سنة، هذا الدوران الذي يُعرف بالدوران الفلكي.
وتبلغ أعلى سرعة لدوران الأرض حول محورها عند خط الاستواء، وكلما ينحني محيطها للأعلى أو للأسفل، كلما قلت تلك السرعة، وعند القطب الشمالي والقطب الجنوبي تكون سرعة دوران الأرض قد وصلت إلى أقل مستوياتها.
ويعود سبب دوران الأرض حول نفسها إلى وجود قوة جاذبية تؤثر على الكتلة من كافة الاتجاهات بشكل متساوِ، مما يؤدي إلى تكور تلك الكتلة، وفي حال كفايتها تكون كوكب مستديراً، ويؤدي القصور الذي يحدث إلى دوران كوكب الأرض حول نفسه.
ماذا ينتج عن دوران الأرض حول محورها
ينتج عن دوران الأرض حول محورها تعاقب الليل والنهار.
وذلك لأنها تستغرق 24 ساعة حتى تتم دورة واحدة، حيث يبدأ النهار في جزء الأرض الأقرب إلى الشمس، ويبدأ الليل في الجزء الأبعد من الشمس.
كما ينتج عن هذا الدوران وجود مناطق لها توقيت موحد، وعددها 24 منطقة وهو نفس عدد ساعات الدوران.
فضلًا عن وجود ظاهرة المد والجزر، حيث يرتفع وينخفض مستوى البحر مرتين على مدار اليوم، وتنتج تلك الظاهرة عن جاذبية الشمس والقمر، وعند وقوع القمر والشمس مع نفس الاستقامة على الأرض؛ يصل المد والجزر إلى أعلى مستوى له.
ومن الظواهر الناتجة عن دوران الأرض حول محورها ما يُسمى بقوة كوريوليس، وهي القوة التي توضح ما يحدث للأجسام الخفيفة من انحراف عندما تقطع مسافات كبيرة حول الأرض، مثل التيارات الهوائية وتيارات المحيطات، حيث تزداد سرعة دوران الأرض عن سرعة التيارات أو الرياح، فينحرف اتجاه تحرك الرياح ودورانها بشكل كبير حول مراكز الضغط المرتفع والمنخفض، وهو ما يؤدي إلى تكّون الدوامات في المحيطات.
تدور الأرض حول الشمس
تدور الأرض حول الشمس من الغرب إلى الشرق أيضًا، وتبلغ فترة تلك الدورة 365 يومًا تقريبًا وهي عدد أيام السنة.
وينتج عن دوران الأرض حول الشمس حدوث الفصول الأربعة، فعندما يتجه محور الأرض إلى الشمس يحل فصل الصيف على هذا الجزء، وعند ابتعاده يحل فصل الشتاء.
وتتغير الظروف المناخية ودرجات الحرارة من شهر إلى آخر نتيجة لميل محور الأرض في اتجاه ثابت، فتختلف الزاوية التي تسقط فيها أشعة الشمس على نفس المكان من شهر إلى آخر.
ولا تتعامد أشعة الشمس على القطب الشمالي لأن ميل محور الأرض يبلغ 23.5 درجة، وتتعامد تلك الأشعة مع أقرب نقطة من القطب الشمالي في الانقلاب الصيفي، وتتعامد مع أبعد نقطة منه في الانقلاب الشتوي، ويميل محور الأرض بزاوية 90 درجة بعيدًا عن الشمس في المنتصف بين النقطتين السابقتين، فيكونا فصل الربيع والخريف، وهو الوقت الذي يصبح فيه الليل والنهار متساويين في الوقت.
ويمكن القول إن الانقلاب الصيفي يحدث عند تعامد الشمس على مدار السرطان، فيميل النصف الشمالي من الكرة الأرضية تجاه الشمس، وبالتالي يحل فصل الصيف الذي يتميز بقصر ساعات الليل فيه وطول ساعات نهاره.
وفي الاعتدال الخريفي تتعامد الشمس على خط الاستواء، فيبدأ فصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وفيه يتساوى الليل والنهار.
وفي الانقلاب الشتوي تتعامد أشعة الشمس على مدار الجدي في نصف الكرة الجنوبي، فيبدأ فصل الشتاء الذي يتميز بطول ساعات الليل وقصر ساعات النهار.
وفي الاعتدال الربيعي تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء، فيحل الربيع في نصف الكرة الشمالي، وفي نصفها الجنوبي يحل الخريف.
مدة دوران الأرض حول الشمس
كما سبق وأن ذكرنا، تدور الأرض حول الشمس في مدة تُقدر بـ 365 يومًا، وهو عدد أيام السنة.
أما عن سرعة دوران الأرض حول الشمس، فهي تبلغ 149598023 كيلومترًا، أي حوالي 92955902 ميلًا.
ولذلك تظهر الشمس في السماء متحركة من الشرق بمعدل درجة واحدة في اليوم.
أما سبب دوران الأرض حول الشمس، فهو يعود إلى جاذبية الشمس، حيث تدور الكواكب حول الشمس بفعل تلك الجاذبية والتي تجعل الأجرام باقية في مداراتها، وكلما ازدادت كتلة الأجسام كلما ازداد تأثير جاذبيتها، ولأن الشمس هي أثقل أجسام النظام الشمسي؛ فقوة جاذبيتها هي الأعلى، ولذلك تدور الأرض حولها.
والسبب الثاني لدوران الأرض حول الشمس فهو الاتجاه العمودي لسرعة الأرض على جاذبية الشمس، فبسبب الحركة الدورانية للأرض عند تشكيل النظام الشمسي البدائي اكتسبت الأرض تلك السرعة، ولعدم وجود قوة احتكاك في الفضاء، فلا توجد قوة تبطئ من تلك السرعة، وتعمل جاذبية الشمس على جذب الأرض إليها، ولكنها لا تستطيع السيطرة على سرعتها، ولذلك تدور الأرض حولها بشكل مستمر.
