تعبير عن اليوم الوطني السعودي للاطفال

hanan2022-09-12

134 3 دقائق

تعبير عن اليوم الوطني للاطفال .. عند الكتابة عن اليوم الوطني السعودي، يحتار العقل في انتقاء أفضل الكلمات التي تعبر عن هذه المناسبة التي وحدت السعوديين منذ أكثر من قرن، ففي هذا اليوم، يظهر كل سعودي ولاءه ومدى حبه وفخره واعتزازه بالبلد التي نشأ على أرضها، وارتبط اسمه بها.

وإذا سألت سعودي عن سبب حبه لوطنه، فسوف تعتريه الحيرة لكثرة الأسباب، فالحب الكامن بداخله تجاه هذا البلد سببه أنه وجد فيه أمانة وراحته وسعادته، فهذه الأرض هي التي احتضنته وعلمته، وهواها الذي يتنفسه منها هو الذي يشعره بالحياة، وليس الوطن بالنسبة له مجرد أرض فقط؛ بل هو سنده وعزته، فلا قيمة لمواطن دون وطنه.

وعلى الرغم من المكانة الكبيرة التي وصلت إليها المملكة العربية السعودية الآن؛ إلا أن هناك رغبة جامحة بداخل كل مواطن سعودي ليقدم المزيد والمزيد لرفعة هذا الوطن، والكثير على أتم الاستعداد للتضحية بكل غالي ونفيس في سبيل رؤية هذا الوطن حرًا، لا يمكن لأحد أن يقهره أو يقهر شعبه.

ويختصر اليوم الوطني السعودي الكثير من التضحيات التي قدمها الآلاف من أبناء هذا الوطن من أجل الحفاظ على حريته وكرامته، فكل سعودي تربى على أن الانتماء إلى هذا الوطن والعيش فيه يستحق التضحية من أجله، ومن لا يضحي لأجله فلا يستحق أن ينال شرف الانتساب إليه.

وهذه المناسبة العظيمة، تذكر أبناء الوطن السعودي بأن ما يحتاج إليه الوطن منهم هو العمل والجد والاجتهاد، وليس الشعارات الرنانة والقصائد والخطابات والكلام المُستهلك، فالإخلاص في العمل والانتماء الصادق للوطن هو الذي يبنيه أكثر من أي شيء آخر.

موضوع بسيط عن اليوم الوطني

ترتجف الأيادي كلما مسكت القلم للكتابة عن وطني السعودية واليوم الوطني السعودي، خوفًا من الخطأ في اختيار أجمل العبارات التي تعبر عن عظمة وروعة اليوم الذي يليق بجمال هذا الوطن، فمهما كثرت الكلمات فلن تعبر عن شعور الفخر الذي يعتري كل سعودي عند الحديث عن وطنه وعما قدمه له.

وليس اليوم الوطني السعودي إلا رمزًا بسيطًا للتعبير عن مدى الحب الذي يكنه أبناء هذا الوطن لبلدهم، فلا تقتصر مظاهر الاحتفال فيه على رفع الأعلام وحضور الاحتفالات والرقص في الشوارع فقط؛ بل يعلن كل مواطن في هذا اليوم عن فخره ببلده، واستعداده للتضحية من أجله، فليس هناك أغلى من المال والولد سوى الوطن.

والوطن بالنسبة لأبنائه ليس فقط مجرد أرض عاشوا عليها وتربوا من خيرها، ولكنه الأمانة الكبيرة التي منحها الله لهم، ليحافظوا عليها، ويدافعوا عنها ضد كل معتد، وليعملوا على رفعته وتقدمه وازدهاره، فالاحتفال الحقيقي بالوطن، هو الأمن والأمان الذي يشعر به أبناؤه على أرضه، والمكانة العالية التي وضعوه بها.

وهذا ما يجعل كل سعودي يعتبر اليوم الوطني هو يوم انطلاق نحو مستقبل باهر في كافة المجالات، فلولا الجهود التي قام بها الملك المؤسس، لما وصلت المملكة لما هي عليه الآن، فالمملكة تخطو بخطى ثابتة نحو مكانة لم يصل إليها أحد، فجهود أبنائها منذ القدم وضعتها في طليعة الدول التي تضاهي أعظم دول العالم في التقدم والازدهار.

ومن خلال كلماتي البسيطة، أوجه رسالة إلى كل مواطن سعودي، عليك أن تفتخر بوطنك، عليك أن تشعر بالعزة لأنك جزء من هذا البلد، وإذا كنت تحبه حقًا؛ فلا تألوا بأي جهد له، ولا تبخل بنقطة عرق عليه، وعليك أن تجعل همك أن ترى وطنك آمنًا مستقرًا قويًا، يخشاه كل عدو.

تعبير عن اليوم الوطني قصير

شهد يوم 19 سبتمبر 1932 حدثًا جليلًا، سيظل في ذاكرة التاريخ، ففي هذا اليوم أصدر الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، أمرًا ملكيًا، بتوحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية، بدءًا من يوم 23 سبتمبر 1923.

ومنذ ذلك التاريخ، لم تمر سنة إلا وتشهد المملكة العربية السعودية احتفالات ضخمة ليس فقط من أبنائها، بل أيضًا من المقيمين على أرضها، فهو الوطن الذي فتح أبوابه وذراعيه لهم، وهو الوطن الذي يستحق أن تُقام أعظم الاحتفالات لأجله.

وفي اليوم الوطني السعودي، يستغل الجميع هذه الفرصة العظيمة، في التعبير عن حبه لهذا الوطن، فتُقام في كافة مدن ومناطق المملكة الاحتفالات التي تبرز مدى الترابط الذي يجمع أبناء هذا الوطن، والذين اجتمعوا على حبه وتقديم التضحيات لأجله، والعمل من أجل رفعته وتقدمه.

وفي هذا اليوم أيضًا، تجلت ذكرى هي الأعظم في تاريخ السعودية، ذكرى أبرزت مدى وحدة الشعب خلف قيادته، فاجتمع أبناء الوطن على قلب رجل واحد، لا هم لهم سوى أن يحافظوا على أمن واستقرار وطنهم، وأن يروه قويًا شامخًا لا يقهره أي عدو.

فما أجمل هذا الوطن، وما أجمل أبناءه الذين يتسابقون لعلو شأنه بين الأمم، والذين لم يألوا بأي جهد حتى يظل وطنهم شامخًا مهما مرت العصور، فهو المنارة المضيئة بين شعوب الأمم، وهو المثال الذي يُحتذى به في حب وولاء أبنائه له.

ولا شيء يدعو للدهشة عندما نرى الأطفال السعوديين ينطلقون في الشوارع احتفالًا بوطنهم في مثل هذا اليوم، فمنذ القِدم، حرص كل سعودي على تعليم أبنائه معنى الوطن، ومدى أهميته، وكيف يمكن حبه والتضحية لأجله، فينشأ الأطفال على حب يختلف عن أي حب آخر، إنه حب وطنهم الذي سيظل يجري في عروقهم مجرى الدم طالما حيوا.