تعرف على أكثر 10 دول تقدما في التعليم لعام 2025 … يمكن تحديد الدول الأكثر تقدما في التعليم من خلال تحليل عدة عوامل، تشمل مؤشر التعليم، ومؤشر الجودة، وعدد الجامعات المرموقة التي تستضيفها.
فقد تميل الدول التي تضع التفوق الأكاديمي ضمن أولوياتها وتخصص جزءا كبيرا من ناتجها المحلي الإجمالي للتعليم إلى تخريج بعضٍ من أكثر الخريجين تنافسية واستعدادا لمواجهة تحديات العالم الحقيقي، مما تجعلها وجهات مرغوبة للغاية للعلماء والطلاب الدوليين الذين يسعون للحصول على تعليم من الطراز الأول وفرص مهنية واعدة.
أكثر 10 دول تقدما في التعليم
وفيما يلي قائمة بالدول التي توفر أنظمة تعليمية متميزة، وفقا لأبحاث معمقة أجرتها Global Citizen Solutions و US News و University Magazine Canada:
-
سنغافورة
تتألق سنغافورة كواحدة من أكثر الدول تقدما بالتعليم، حيث تخصص 3.2% من ناتجها المحلي الإجمالي لبناء نظام تعليمي عالمي المستوى.
ومع تركيز قوي على مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، نجحت الدولة-المدينة في تمكين أكثر من 53% من سكانها من الحصول على تعليم عالٍ، مما جعلها معيارا عالميا للتفوق الأكاديمي.
إلى جانب منهجها الدراسي الصارم، تحظى سنغافورة باعتراف دولي بسياساتها الشاملة، حيث تضمن توفر المساعدات المالية لدعم الطلاب من الأسر ذات الدخل المنخفض.
-
اليابان
تُعد اليابان رائدة عالميا في مجال التعليم، حيث تمتلك واحدة من أكثر الفئات السكانية تعليما، وقد ساهم نظامها التعليمي القوي في تحقيق إنجازات بارزة، حيث يحمل ما لا يقل عن 65% من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاما مؤهلات التعليم العالي.
ومع تخصيص 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي للتعليم، حصلت اليابان على درجة 91.0 في فئة أنظمة التعليم العام المتطورة، وفقا لتقرير US News، ويعكس هذا الاستثمار التزام اليابان العميق بالنجاح الأكاديمي والابتكار.
-
سويسرا
يتجاوز نظام التعليم في سويسرا حدود التعلم التقليدي، حيث يوفر تعليما ثانويا عاما مجانيا إلى جانب برامج تدريبية عملية تُركز على المهارات التطبيقية.
وما يميز سويسرا حقا هو التزامها الراسخ بالتعليم الشامل؛ إذ يحصل الأطفال ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة على دعم مخصص حتى سن 20 عاما، مما يضمن تكافؤ الفرص للجميع.
-
الدنمارك
باعتبارها عضوا مؤسسا في حلف الناتو، تُصنف الدنمارك ضمن أكثر الدول تقدما في التعليم بالعالم، حيث تخصص 6.4% من ناتجها المحلي الإجمالي لقطاع التعليم.
ويضمن هذا الاستثمار الكبير أن يبقى التعليم متاحا لجميع المواطنين، مدعوما بمبادرات توفر فرص تعلم مجانية في جميع المستويات.
وبالإضافة إلى التفوق الأكاديمي، تزدهر الدنمارك اقتصاديا بفضل نموذجها الذي يوازن بين سوق عمل ديناميكي وسياسات شاملة لدعم السكان العاطلين عن العمل.
-
ألمانيا
رغم الجدل المستمر بين النقاد، فإن الدولة الأولى عالميا في التصدير تدين بجزء كبير من قوتها الاقتصادية لقوتها العاملة ذات المهارات العالية—وهو نتاج لنظامها التعليمي الاستثنائي، الذي يستفيد من استثمار 4.8% من ناتجها المحلي الإجمالي في قطاع التعليم.
وباعتبارها أكبر دولة من حيث عدد السكان في الاتحاد الأوروبي، تحافظ ألمانيا على اقتصاد سوق مفتوح ديناميكي مع تحقيق توازن في تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية، ووفقا لأحدث بيانات US News، حصلت ألمانيا على 95.9 نقطة تقديرا لتطور نظامها التعليمي العام.
-
فنلندا
تخصص فنلندا 5.7% من ناتجها المحلي الإجمالي للتعليم، مما يساعدها على توفير بيئة تعليمية تُعطي الأولوية للإبداع والتفكير النقدي بدلا من الأنظمة التقليدية القائمة على الدرجات الصارمة، حيث يبدأ الأطفال التعليم الرسمي في سن السابعة.
إلى جانب ريادتها في مجال التعليم، تُعد فنلندا من أبرز الدول الداعمة لحقوق الإنسان وحرية الصحافة، كما دخلت التاريخ كأول دولة تعتمد حق الاقتراع الشامل، مما منح النساء حق التصويت والترشح للمناصب، ليؤكد ذلك التزامها بالمساواة والديمقراطية.
-
النرويج
تُعد النرويج واحدة من أكثر الدول تقدما في التعليم بالعالم، حيث تمتلك نظاما تعليميا ممولا بشكل جيد، مع تخصيص 6.7% من ناتجها المحلي الإجمالي لهذا القطاع.
وبفضل معدل محو أمية يبلغ 100%، توفر البلاد أساسا اكاديميا قويا لمواطنيها، ونتيجة لذلك، حصل أكثر من 55% من النرويجيين على شهادات التعليم العالي في السنوات الأخيرة، مما يعزز التزام البلاد بالتعلم مدى الحياة.
-
كوريا الجنوبية
بفضل تقدمها التكنولوجي السريع، لا يمكن إنكار مكانة كوريا الجنوبية ضمن هذه القائمة.
فبحلول عام 2024، تجاوز معدل محو الأمية 97%، مدفوعا بثقافة أكاديمية تنافسية تبدأ منذ الطفولة المبكرة.
وعلى الرغم من حصولها على درجة 72.5 فقط فيما يخص نظامها التعليمي العام، إلا أن طلاب كوريا الجنوبية يحققون باستمرار نتائج متميزة في الاختبارات الدولية، مثل اختبار PISA، مما يثبت تفوقهم الأكاديمي عالميا.
-
كندا
بتقدير 95.7 نقطة، تتميز كندا بنظام تعليمي عالمي المستوى، حيث يحمل 66.36% من سكانها شهادات تعليم عالٍ، ويعكس استثمارها 5.9% من ناتجها المحلي الإجمالي في التعليم التزام الحكومة القوي بتطوير مجتمع متعلم.
وإلى جانب مستوى المعيشة المرتفع، تحظى كندا بتقدير عالمي بفضل جامعاتها المرموقة، مثل جامعة ماكغيل وجامعة كولومبيا البريطانية.
-
نيوزيلندا
تُصنّف نيوزيلندا ضمن أكثر 10 دول تقدما في التعليم بالعالم، حيث تستثمر 5.9% من ناتجها المحلي الإجمالي في تطوير قطاع التعليم.
فقد يبدأ معظم سكانها مسيرتهم التعليمية في سن الخامسة، مما يعزز بيئة تعليمية موجهة نحو المستقبل، ومن اللافت أن 40% من سكانها يسعون للحصول على شهادات التعليم العالي في الجامعات.
.
