توزيع السكان من أنواع الجغرافيا البشرية صح أم خطأ

hanan2021-10-24

1٬062 4 دقائق

توزيع السكان من أنواع الجغرافيا البشرية صح أم خطأ ؟ سؤال نوضح إجابته من خلال هذا المقال، فكلمة سكان تشير إلى البشر الذين يسكنون كوكب الأرض، وهناك العديد من العوامل الطبيعية والبشرية التي تلعب دورًا في توزيع السكان من مكان إلى آخر.

ومنها المناخ والتضاريس والتربة والموارد الطبيعية ومدى القرب أو البُعد عن المسطحات المائية والصناعة والحروب وأعداد المواليد والوفيات وغيرها من العوامل، وجميع دول العالم تحرص على حساب كثافتها السكانية ليكون هناك توزيعًا عادلًا من أموال الحكومة على الصحة والتعليم وغيرها وذلك بعد الحصول على معلومات مُفصلة عن السكان، وهناك علمًا يهتم بدراسة توزيع السكان والذي سنوضحه في السطور التالية

توزيع السكان من أنواع الجغرافيا البشرية صح أم خطأ

تُعد الجغرافيا البشرية قسمًا من أقسام علم الجغرافيا، فإن الإجابة ( صواب).
ويهتم هذا العلم بدراسة الناس والبيئة التي تحيط بهم من تضاريس طبيعية وجغرافية والعلاقات المتبادلة بينهم.
ويمكن تعريف الجغرافيا البشرية بأنها العلم الذي يهتم بدراسة التفاعل بين السكان والمجتمع وجميع مظاهره الجغرافية الطبيعية والتي صنعها الإنسان.
لذلك فهناك عدة عوامل طبيعية وصناعية تلعب دورًا بارزًا في تأثير الجغرافيا الطبيعية والجغرافيا البشرية على بعضهما البعض.
وتركز الجغرافيا البشرية على المكان الذي يعيش فيه الناس ويمارسون فيه أنشطتهم ويتفاعلون فيه مع الظواهر الطبيعية.
وتظهر أهمية الجغرافيا البشرية في دورها في الكشف عن ارتباط العلاقات الاجتماعية بالبيئة والمكان، وهذا سر تميز هذا التخصص عن التخصصات الأخرى.
وتتبع الجغرافيا البشرية عدة وسائل كمية ونوعية للعلوم الاجتماعية والإنسانية، وتُقدم العديد من المساهمات في نظام المعلومات الجغرافية والإحصائيات المكانية والتحاليل، كما تهتم بالأعمال الميدانية ورسم الخرائط.
وتتعدد أقسام الجغرافيا البشرية، ومنها الجغرافية السكانية أي تلك الجغرافيا التي تدرس توزيع السكان، ولذلك فالعبارة صحيحة.

الجغرافيا البشرية

في نهاية القرن الـ 18 الميلادي ظهرت الجغرافيا البشرية من خلال اهتمام المملكة المتحدة بدراسة مدى تأثير الإنسان على الجغرافيا الطبيعية.
وذلك ما ساهم في ظهور عدة مؤلفات شرحت التفاعل الذي يحدث بين الناس وبين الجغرافيا، وما ينتج عن هذا التفاعل من إيجابيات وسلبيات.
وفي عام 1888 نشرت الجمعية الجغرافية الأمريكية عدة مجلات ومؤلفات ترشد الناس كيف يتعاملون بصورة جيدة مع البيئة الجغرافية التي تحيط بهم.
وأشارت تلك المؤلفات إلى الأمراض البيولوجية التي تؤثر بالسلب على البيئة الطبيعية التي تحيط بالإنسان، ساعية للتوصل إلى حلول تساعد في الحفاظ على التضاريس الجغرافية خاصة تلك التي أصابها التلوث نتيجة أنشطة الإنسان.
ومع بداية القرن العشرين زادت أهمية الجغرافيا البشرية نظرًا لاهتمامها بالخصائص التي ترتبط بالإنسان ومنها انتشار السكان في الريف وفي المناطق القريبة من الغابات، والكثافة السكانية في الحضر، وتأثير الامتداد العمراني على الوضع الجغرافي.
ومن مناهج الجغرافيا البشرية المنهج البيئي والذي يهتم بدراسة التفاعلات التي تتم بين البشر وما يحيط بهم من بيئة جغرافية طبيعية، وذلك لربط هذا التفاعل بدراسات توضح مدى تكيف البشر مع التضاريس الجغرافية، والتي من الممكن أن ينتج عنها حدوث تغييرات في المعالم البيئية لتلك التضاريس.
وهناك منهج آخر للجغرافيا البشرية وهو المنهج السلوكي والذي يعتمد على دراسة طبيعة السلوك البشري من أجل فهم الجغرافيا البشرية، لأنه العامل الذي يؤثر مباشرة على التضاريس الجغرافية.
ومن العلماء والمفكرين الذين ساهموا في تطور الجغرافيا البشرية كاري ريتر والذي يُعد من مؤسسي الجغرافيا الحديثة.
وهناك أيضًا ألكسندر فون هبمولت وهو من الجغرافيين الأوائل الذين درسوا المجتمعات البشرية، وفريدرش راتزال الذي ألف كتاب جغرافية الإنسان وفيه وضع أسس الجغرافيا البشرية، وولتر كريستالر وهو عالم جغرافي اقتصادي ساهم في تطوير الجغرافيا البشرية.

فروع الجغرافيا البشرية

تتفرع الجغرافيا البشرية إلى عدة تخصصات لكل تخصص منهم أهمية معينة نوضحها لكم فيما يلي:

الجغرافيا السكانية: وهي التي تدرس طريقة توزيع السكان على المساحة الجغرافية التي يعيشون فيها لتكون مناسبة لتكوين السكان وهجرتهم.
الجغرافيا الاقتصادية: وهي التي تركز على المناطق الجغرافية وأنشطة السكان الاقتصادية التي تتوزع في هذا المكان، وتُعد الجغرافيا الاقتصادية أكثر فرع حيوي للجغرافيا البشرية، ومن فروع الجغرافية الاقتصادية المواصلات والجغرافيا التسويقية.
الجغرافية الثقافية: وهي التي تدرس تنوعات الثقافات الإنسانية وأسباب وجود تباين في العادات والتقاليد مثل طرق المعيشة والتي تختلف باختلاف الزمان والمكان، والدين، واللغة، ومن أنواع تلك الجغرافيا جغرافيا اللغة وجغرافيا الدين.
الجغرافيا السياسية: وهي من أكثر مجالات الجغرافيا البشرية أهمية، حيث تهتم بمعرفة مدى تأثر الوظائف السياسية بالمناطق الجغرافية.
كما تهتم بدراسة الحدود السياسية ودورها في تقسيم موارد البلاد وأراضيها، وتُعد كلًا من الجغرافيا الانتخابية والجغرافيا العسكرية من فروع الجغرافيا السياسية.
الجغرافيا التطورية: وهي التي تدرس حياة الأفراد ومستواهم المعيشي لجميع سكان العالم، ومدى تأثر معايير السكان بالبيئة والمكان.
الجغرافيا الصحية: وهي التي تدرس مدى تأثر صحة المجتمعات بالمواقع الجغرافية، من خلال اهتمامها بصحة السكان وتأثرها بالأمراض ومدى وجود علاقة بين تلك الأمراض وبين البيئة.
الجغرافيا التاريخية: تدرس الجغرافيا التاريخية العوامل التي تؤدي إلى حدوث تغييرات في إحدى المناطق الجغرافية، ومدى تأثر المجتمعات بتلك التغيرات.
الجغرافيا الزراعية: وهي التي تدرس تأثر الإنتاج الزراعي بالعوامل الطبيعية والبشرية، كما تدرس التوزيع الجغرافي للمحاصيل الزراعية وكيفية زراعتها والظروف التي تناسبها.
فضلًا عن دراسة علاقة العوامل التي تؤثر في الأنشطة الزراعية وتطورات الزراعة علميًا وتقنيًا.
الجغرافيا الصناعية: وهي التي تدرس المناطق الصناعية والعوامل الطبيعية والبشرية للتوطن الصناعي، ودراسة المناطق الصناعية وحركة جميع أنواع المواد الخام والعمالة والوقود ورؤوس الأموال في تلك المناطق.

أهمية الجغرافيا البشرية

وفيما يخص أهمية قسم الجغرافيا البشرية فهي تتمثل فيما يلي:

تساعد على معرفة المصطلحات الخاصة بالبيئة الطبيعية مثل المناطق الخطرة والتضاريس، كما تعني بدراسة الظواهر الطبيعية المتوقع أن تحدث خلال فترة زمنية معينة.
على الرغم من أنها تتفرع من علم الجغرافيا إلا أنها توفر جميع البيانات والمعلومات التي يحتاج إليها هذا العلم.
تعمل على توضيح العلاقة التي تربط بين الدول وبعضها البعض ومساحة كل دولة من خلال وضعها رسومات بيانية وخرائط.
تدرس البيئة الطبيعية التي يعيش فيها الناس وظروفها من حيث طقسها والتغيرات المناخية التي تطرأ عليها.
تهتم بتوزيع السكان ومعدلات الزيادة والنقصان في نسب المواليد والوفيات.
يساعد هذا الفرع من علم الجغرافيا على دراسة التحركات المستمرة دومًا للسكان، ومدى تأثير تلك التحركات على مختلف المناطق والمدن.
تمكن الجغرافيا البشرية من تحديد المواقع والأنشطة التي تناسبها، وبالتالي اختيار مكانًا مناسبًا لإقامة مختلف الأنشطة.
تساهم الجغرافيا البشرية في دراسة الأمراض التي تؤثر على البيئة الطبيعية والمجتمعات البشرية، وذلك من أجل إدراك سبب انتشارها وبالتالي إمكانية السيطرة عليها.