زيادة عدد أيام الدراسة خلال العام المقبل في مصر … كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة قد قامت بزيادة عدد أيام الدراسة في العام الدراسي الحالي ليصبح 173 يومًا دراسيًا، مع خطة لزيادة هذه الأيام في العام المقبل إلى 180 يومًا دراسيًا.
زيادة عدد أيام الدراسة
وأشار وزير التعليم، إلى أن هذه الزيادة تهدف إلى تعزيز استيعاب الطلاب للمواد الدراسية والمساهمة في رفع مستوى التعليم.
وأكد “عبداللطيف”، أن نسبة حضور الطلاب في المدارس عند توليه الوزارة كانت 9% فقط، مقارنة بـ 15% في المدارس الخاصة، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تكشف عن حجم التحديات التي تواجهها العملية التعليمية في مصر.
وفي إطار سعيه لتحسين الوضع، كشف الوزير عن خطط الوزارة لزيادة عدد أيام الدراسة ورفع جودة التعليم في المدارس.
أوضح الوزير أن أحد الأسباب الرئيسية لضعف الحضور كان ارتفاع كثافة الطلاب داخل الفصول، مما أدى إلى عدم توفر أماكن كافية لهم، بالإضافة إلى النقص الكبير في عدد المعلمين، وهو ما يعقد الوضع أكثر ويؤثر على جودة التعليم.
وأشار إلى أن غياب المعلمين في مثل هذه الظروف يشكل تحديًا إضافيًا ويؤثر على قدرة الطلاب في استيعاب المواد الدراسية.
تحسين البنية التحتية: العمل على زيادة عدد الفصول الدراسية
وفي حديثه عن تحسين البنية التحتية للمدارس، أكد الوزير أن وزارة التعليم قد عملت على زيادة عدد الفصول الدراسية في السنوات الأخيرة، حيث أشار إلى أن بعض الدول مثل ألمانيا تشهد كثافة طلابية عالية تصل إلى 48 طالبًا في الفصل، لكن الوزارة تسعى إلى العمل على زيادة عدد الفصول في مصر، مشيرًا إلى أنه تم استحداث 98 ألف فصل دراسي وبناء 150 ألف فصل خلال العشر سنوات الماضية.
تقليص المواد الدراسية وتطبيق البكالوريا المصرية
كما أكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة قد اتخذت قرارًا بتقليص عدد المواد الدراسية التي يدرسها الطلاب، بهدف زيادة الوقت المتاح لشرح المواد الأساسية بشكل أفضل.
وأوضح أن النظام التعليمي السابق كان يضع عبئًا كبيرًا على الطلاب بدراسة 32 مادة دراسية، مضيفًا أن تطبيق “شهادة البكالوريا المصرية” يتطلب إجراء حوار مجتمعي شامل وتعديل التشريعات اللازمة لتسهيل تطبيق هذا النظام الجديد.
أكد الوزير أنه لا يمكن ترك الطلاب في مواجهة النظام القديم، وأن النظام الجديد يتطلب إعادة هيكلة شاملة، موضحًا أهمية توضيح الفوائد التي سيحققها هذا التغيير للرأي العام بشكل مفصل.
.
