شعار يوم التأسيس ودلالة العناصر والرموز الخمسة ومكانتها بالدولة السعودية الأولى
شعار يوم التأسيس ودلالة العناصر والرموز الخمسة ومكانتها بالدولة السعودية الأولى
يعكس شعار يوم التأسيس، تناغماً تراثياً حياً في ظل احتوائه على خمسة عناصر ورموز جوهرية؛ هي العلم السعودي والنخلة والصقر والخيل العربية والسوق، والتي تعد في الوقت نفسه أنماطاً مستمرة بالحاضر أيضاً.
ويستعرض التقرير التالي أبرز المعلومات حول تلك العناصر والرموز وفق ما جاء في كتاب يوم التأسيس، وكيف كانت مكانتها في الدولة السعودية الأولى.
العلم السعودي
يُعد العلم السعودي الحالي هو امتداد لعلم الدولة السعودية الأولى قبل أن يمر بعدة مراحل حتى وصوله إلى شكله الحالي؛ حيث كانت أولى مراحله في عهد المؤسس الإمام محمد بن سعود فكان علماً أخضر مشغولاً من الخز والإبريسم.
وتواصل هذا العلم الذي كان يرمز اللون الأخضر فيه للنماء والعطاء والرخاء وتتوسطه كلمة التوحيد حتى الدولة السعودية الثانية، لكن بعهد الملك عبدالعزيز اعتمد نفس العلم مع إضافة سيف تحت كلمة “لا إله إلا الله”، ومن ثم اعتمد شكل العلم الحالي.
النخلة
احتلت النخلة في أرض الدولة السعودية مكانة مرموقة استطاعت من خلالها أن تكون جزءاً أساسياً من الهوية والثقافة والتراث، كما كانت مصدراً مهماً من مصادر الدخل؛ حيث ظهر هذا الارتباط من خلال التفاعل الاجتماعي والنشاط الاقتصادي بموسم القيظ الذي اشتق اسمه من جني التمور من النخل.
الصقر
استخدمت الصقور إبان فترة الدولة السعودية الأولى كهدايا يتم تقديمها بين شيوخ القبائل باعتبارها رمزاً للصلح في حل الخلافات بينهم، وهو الذي انعكس على اشتهار العديد من القبائل بصيد الصقور لكن ذلك يمتد من جذور تاريخية تتعلق برواج رياضة صيد الصقور في مجتمع الجزيرة العربية خاصة بين الملوك والزعماء والأعيان.
الخيل العربية
يرتبط الخيل والعربي بعلاقة عميقة منذ القدم، حيث استؤنست الخيول لأول مرة قبل 9 آلاف عام على أرض الجزيرة العربية، كما يعرف عن الأئمة في أيام الدولة السعودية الأولى نجائب الخيل واحتكار بعض أنواعها وهو الذي ساهم في ��نقاذها وتكاثرها بالمنطقة.
ويعرف عن الإمام سعود بن عبدالعزيز الاهتمام الكبير بأصايل الخيل؛ فكان يمتلك 1400 فرس وينفق على الخيل الغالي والنفيس، كما سمح لكل واحد من أبنائه باتخاذ حاشية تتكون من 150 خيالاً وكان لدى عبدالله في حياة أبيه نحو 300 خيال.
السوق
انعكس تعدد مصادر الدخل في الدولة السعودية الأولى على الأسواق التجارية، خاصة أن الكثير من مواطني الدولة في ذلك الوقت كانوا يعملون في مهنة التجارة التي مثلت مورداً أساسياً لأهل البلاد.
وظهرت أسواق الدولة السعودية الأولى على شكل دكاكين تصطف في الشوارع الواسعة بجوار القصر والمساجد؛ حيث كانت تلك الدكاكين مملوءة بالبضائع، فيما اشتهرت الدولة حينها بالأسواق العامرة في نجد والحجاز وتهامة.