علاج نوبات الصراخ عند الأطفال
إن تعليم الطفل طرق التعبير عن مشاعره في لحظات الهدوء يمكن أن يساعد في الحد من الصراخ المستمر، فبعض الأطفال يصرخون في اللحظة التي لا يحبون شيئاً في المنزل. والمشكلة أنهم لا يعتبرون صراخهم خطأ “سيدتي وطفلك” تعرض عليك حلان لهذه المشكلة، كما يرى الخبراء والاختصاصيون.
علّميه تقنية التعبير العاطفي
تكثر نوبات الغضب أو الصراخ عند الأطفال الصغار الذين لا يتمكنون من التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم والتعامل معها، لذلك فإن مجرد مراقبة صراخ طفلك سيجعله أسوأ. بدلًا من ذلك، فكري في طرق لتصنيف المشاعر والتحقق من صحتها وتعليم مهارات التأقلم خلال اللحظات التي يكون فيها هادئاً. يمكنك استخدام المشاعر التي تمر بها أو التي لديك أو حتى الأشخاص الآخرين. على سبيل المثال، يمكنك أن تقولي “أنا محبطة جداً الآن لأننا نجلس في زحمة السير. سوف آخذ ثلاثة أنفاس عميقة للمساعدة في تهدئتي، وكأنني أطفئ شموع يوم ميلادي عندما أتنفس بعمق”. من المفترض أن يساعد ذلك ابنك على تقوية “مفردات المشاعر” وممارسة استراتيجيات التأقلم عندما يكون أكثر هدوءاً.
استخدمي معه تقنية الانتباه التفاضلي
تتمثل الاستراتيجية الأخرى في استخدام شيء يسمى “الانتباه التفاضلي”، أي إعطاء المزيد من الاهتمام للسلوكيات التي يحبها وتقليل الاهتمام بالسلوكيات المسببة للمشاكل أو المزعجة، بمعنى آخر، تجاهلي ابنك عندما يصرخ وامدحيه عندما يظل هادئاً. تأكدي من أن تكوني محددة وإيجابية وفورية مع مدحك. على سبيل المثال، قولي له “تصرفك جيد ابق هادئاً واستخدم صوتك المهذب!” سيساعده على التعلم بشكل أسرع من قول “عمل رائع!” أو “شكراً لعدم الصراخ” فقط تذكري، عندما تستخدمين هذه الطريقة وتبدأين في تجاهل سلوك ما، من المهم أن تلتزمي بها وتتخلصي منه. إذا كنت لا تزالين تجدين صعوبة في ذلك، فإن التحدث إلى طبيب الأطفال الخاص بطفلك يمكن أن يكون خطوة تالية مفيدة.