قصص عن الحيوانات فيها عبرة قصيرة
قصص عن الحيوانات فيها عبرة قصيرة… تلعب القصص دورًا هامًا وحيويًا في حياة الأطفال، ويمكن اعتبارها بمثابة غذاء فكري ونفسي غني يغذي عقولهم وقلوبهم، ولها فوائد جمة على مختلف جوانب نموهم وتطورهم، فهي وسيلة مثالية من أجل تنمية المهارات اللغوية والإبداعية، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية والعاطفية، ومن هنا نسلط الضوء عبر الفقرات التالية على قص أفضل القصص عن الحيوانات فيها عبرة قصيرة.
قصص عن الحيوانات فيها عبرة قصيرة
منذ القدم، ظلت القصص ينبوعًا لا يخلو من الحكمة والعبر، ناهيك عن كونها أداة فعالة لتعليم الأطفال وتربيتهم وغرس القيم والمبادئ في نفوسهم، ومن أفضل القصص عن الحيوانات فيها عبرة قصيرة نذكر الآتي:
قصة كلب الحراسة الكسول
تدور أحداث هذه القصة بشأن كلبًا مرفهًا يعيش في مزرعة نابضة بالحياة، فقد عاش كلبٌ يدعى (بالبو)؛ يُعرف بكسله الشديد برفقة الحيوانات الأخرى.
لم يكن بالبو يهتم بالعمل أو المساعدة في شؤون المزرعة، بل كان يفضل قضاء وقته في النوم وتناول الطعام اللذيذ، خاصةً أنه يرى أن العمل مضيعة للوقت والجهد، لهذا كان يمضي ساعات طويلة مسترخياً تحت أشعة الشمس أو نائماً في الظل، ولهذا كان باقي الحيوانات في المزرعة ينظرون إليه باستغراب، فهم كانوا يعملون بجدٍّ من أجل ضمان بقاء المزرعة مزدهرة، بينما كان بالبو يكتفي بالاستمتاع بحياته المريحة دون أي مسؤولية.
في الصباح الباكر لأحد الأيام، انطلق صاحب المزرعة مع كلابه في رحلة صيدٍ مبكرة، تاركًا بالبو ليحرس بقية الحيوانات، وقد أوصاه صاحب المزرعة بالحذر الشديد من الثعالب الماكرة، فطمأنه الكلب بأنه سيؤدي واجبه جيدًا ولا داعي للقلق.
بمجرد مغادرة صاحب المزرعة، أعاد الكلب ترتيب فراشه من جديد، وهمس لنفسه: “لا أفهم حقًا لماذا علي العمل في الصباح الباكر؟ إنها مضيعة للوقت لا أكثر! لا أعتقد أن هناك ثعلب قادر على الاستيقاظ في هذا الوقت المبكر على الإطلاق، سأغفو قليلًا ثم أبدأ العمل لاحقً”… لهذا غط في نوم عميق، ومرت الساعات وهو لا يزال غارقًا في غفوته، بينما كانت الثعالب الماكرة تتربص بالفرصة.
في غفلة من بالبو، اقتحمت الثعالب المزرعة، وهاجمت صغار الماعز والأغنام، وهربت الحيوانات في كل اتجاه مذعورة من الخوف، بينما ظل الكلب نائمًا، غافلاً عن الفوضى التي تدور حوله، وفي النهاية استيقظ بالبو على صراخ الحيوانات، ليُصدم بمشهد مروع، المزرعة من حوله تحولت إلى كومة من الخراب، وبعض الحيوانات سُرقت، بينما تعرض البعض لجروح ناتجة عن اصطدامها ببعضها البعض في حالة الذعر، ومن هنا أدرك الكلب خطأه الفادح، وشعر بالحزن الشديد لأنه لم يف بوعده لصاحبه بالحفاظ على سلامة المزرعة، وبهذا قرر الكلب التخلي عن عاداته السيئة، ووعد نفسه بأنه سيبذل قصارى جهده، مع بقية الكلاب، لحماية المزرعة من أي خطر.
قصة الأرنب والسلحفاة
في غابة كثيفة وجميلة عاش الأرنب سريع والرشيق (بوني)، وقد اشتهر بغروره الناتج عن سرعته، ودائمًا ما يتباهى بها أمام الحيوانات الأخرى، فضلًا عن أنه يستهزئ ببطء السلحفاة (سلو)، وفي أحد الأيام، تحدى بوني سلو في سباق، ضاحكًا على فكرة أن تسبقه سلحفاة بطيئة، وافقت سلو على التحدي، مؤمنةً بنفسها وعزيمتها.
في صباح يوم السباق، انطلق بوني كالسهم، تاركًا سلو وراءه، واعتقد بوني أنه سيفوز بسهولة، فنام تحت شجرة كبيرة، مُستمتعًا بدفء الشمس، وفي المقابل واصلت سلو السير بخطى ثابتة، لم تتوقف أبدًا، ولم تستسلم لليأس.
بعد مرور وقت طويل، استيقظ بوني من نومه، ظنًّا منه أن السباق قد انتهى، وفجأة رأى سلو تقترب من خط النهاية!
بذل بوني قصارى جهده للّحاق بسلو، لكنه كان قد فات الأوان، فازت سلو بالسباق، بينما تعلّم بوني درسًا قيمًا عن أهمية المثابرة والعزيمة، وأن السرعة ليست كل شيء.
قصة الماعزان
في الغابة الكثيفة المزينة بالأشجار والزهور في كل الجوانب تواجد الجسر الضعيف أعلى النهر ليكون ممرًا لحيوانات الغابة، وفي أحد الأيام جاء الماعزان لكي يعبراه.
لكنهما استمرا في القتال لتعبر كل منهما قبل الأخرى خوفًا من أن ينكسر الجسر قبل العبور، ولكن نتيجة القتال انكسر الجسر وسقط الماعز في النهر.
كانت إحداهما تجيد السباحة أكثر من الأخرى، فقررت أن تساعدها على النجاة، وبعد أن خرجا من النهر اعتذرت كل واحدة منهما للأخرى عن سلوكهم السيء وعن عندهما، وقررتها أن تتناقشتا في كافة المسائل بعد ذلك بهدوء دون عناد.
.