كم مره حثنا الله سبحانه وتعالى في الايات على التقوى ….؟
كم مره حثنا الله سبحانه وتعالى في الايات على التقوى ….؟
يعتبر التقوى في الدين الإسلامي سفينة النجاة يوم القيامة وهي التزام طاعة الله وطاعة رسوله، وهي اتباع نهج النبي محمد وسيرته بالتزام ما فرضه الله واجتناب ما حرم ، وقد حثنا الله عز وجل في كتابه العزيز على التقوى في مواضع كثيرة ، حيث تعتبر التقوى درجات اعلى درجة هي فعل الواجبات والمستحب وترك المباح وتجنب المحرم والمكروه والشبهات وترك ما تخشى عذابه في الاخرة، وادنى درجة فعل الواجبات وترك المحرمات مع ترك المستحب وفعل المكروه والتوسعة في فضول المباح وقلة اجتناب الشبهات، والتقوى هي الهدف من تشريع الاحكام الشرعية من فعل واجبات وترك محرمات، قال تعالى (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) كما قال الله تعالي ايضاً (يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
كم مره حثنا الله سبحانه وتعالى في الآيات على التقوى
حثا الله تعالي علي التقوي في كتابه العزيز مرارا وتكراراً،والتقوى هي من أسمى مراتب عبادة الله تعالى وهي أن يجعلَ العبدُ بينه وبين ربه وقايةً من غضبه وسخطه وعذابه، وهي أن يعملَ بطاعة الله على نور من الله، يرجو ثواب الله، وأن يتركَ معصيةَ اللهِ على نورٍ من اللهِ، يخافُ عقابَ الله، وأساسُ تقوى الله خشية الله، وذلك من عمل القلب، ولذا أضافها القرآن إليه وقال: {ذَلِكَ ومَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ *} [الحج: 32]، ويأمر الله تعالى المؤمنين بالتقوى قبل أوامره سبحانه، لتكون حافزاً له على امتثال ما يأمر به، كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *} [المائدة: 35]. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا *يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا *} [الأحزاب: 70 ـ 71]. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ *} [التوبة: 119]. وقال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ *} [الأنفال: 1].
كم مرة حثنا الله سبحانه وتعالى في الآيات على التقوى؟
الاجابة هي: حثثنا الله سبحانه وتعالى في الآيات على التقوى 35 مرة.
درجات التقوى
وهي عند ابن جزي خمس: أن يتقي العبد الكفر، وذلك مقام الإسلام، وأن يتقي المعاصي، والحرمات، وهو مقام التوبة، وأن يتقي الشبهات، وهو مقام الورع، وأن يتقي المباحات وهو مقام الزهد وأن يتقي حضور غير الله على قلبه وهو مقام المشاهدة
وجاء في حديث عن الإمام جعفر الصادق: «التقوى على ثلاثة أوجه تقوى بالله في الله وهو ترك الحلال فضلا عن الشبهة وهو تقوى خاص الخاص وتقوى من الله وهو ترك الشبهات فضلا عن حرام وهو تقوى الخاص وتقوى من خوف النار والعقاب وهو ترك الحرام وهو تقوى العام»
وعليه فالتقوى عنده تنقسم إلى ثلاثة مراتب:
- تقوى العوام وهو ترك المحرمات خوفا من العقاب.
- تقوى الخواص وهو ترك الشبهات (أي التي قد تكون محرمة) إضافة إلى ترك المحرمات.
- تقوى خواص الخواص وهو ترك المباحات والشبهات
آيات التقوى في القران الكريم
وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ(197 البقرة).
لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ (108 التوبة).
إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180 البقرة).
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (189 البقرة).
وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا (123 البقرة).
فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يديْهَا ومَا خَلْفهَا ومَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66 البقرة).
وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ (189 البقرة).