المقالات

كيفية الاستعداد للامتحانات النهائية

كيفية الاستعداد للامتحانات النهائية

كيفية الاستعداد للامتحانات تُعد الامتحانات من أهم الوسائل التي تستخدم في قياس وتقويم قدرات الطالب، وهي تبين مستواهم التحصيلي كما تساعد في بيان مدى تحقق الأهداف السلوكية والنواتج التعليمية، حيث إنها ترفع مستوى التحصيل للطالب، فهي تتميز بالكفاءة العالية في عملية القياس والتقويم ويمكن الوصول لهذه الكفاءة من خلال القيام بإعداد اختبارات صحيحة ونموذجية، فقديمًا كان مفهوم الامتحان بالنسبة للطلبة يعني الخوف والتوتر بسبب الأجواء الأسرية والمدرسية التي تشعره بأن الامتحان لحظة حاسمة في تلك الفترة.

تعريف الامتحانات

تعرف الامتحانات بأنها أسلوب لتقييم الوضع الدراسي بالنسبة للطالب، فهي تبين كيفية استيعابه وفهمه للمادة الدراسية خلال الفصل الدراسي، حيث تعتبر درجة صعوبة الاختبار حسب المرحلة الدراسية، في المرحلة الدراسية الأساسية تزداد صعوبة الامتحانات مع ازدياد تقدم الطالب في دراسته، فعند الوصول للمرحلة الثانوية تعتمد امتحاناتها على الفهم والتحليل والاستيعاب والحفظ عند الطالب، تُعد الامتحانات وسيلة أساسية لتحقيق الأهداف المرجوة من المواد الدراسية، فهي تكشف عن فاعلية أساليب وطرق التدريس التي يتبعها المعلم في الفصل الدراسي، وأيضًا عن مدى فعالية المناهج والكتب الدراسية.

كيفية الاستعداد للامتحانات

إن الاستعداد للامتحانات يتطلب من الطالب جهدًا كبيرًا ذهنيًا وبدنيًا ونفسيًا، حيث أن العديد من الطلبة قد اعتادوا على الكسل والراحة والنوم، بالإضافة إلى اللعب والسهر وأيضًا التنزه مع الأصدقاء والعائلة، فلذلك يوجد العديد من العادات التي يجب على الطالب أن يقوم بالتخلي عنها حتى يحصل على نتائج جيدة فالامتحانات النهائية، لذا يتوجب على الطلبة الحصول على أعلى الدرجات والنجاح والإبداع والتفوق في المرحلة الدراسية، وسوف نقدم مجموعة من النصائح والطرق التي تساعد الطالب في الاستعداد للامتحانات النهائية بشكل مثالي ونموذجي من خلال الطرق التالية:

تخصيص وقت كافٍ للدراسة

يتوجب على الطالب تخصيص وقت كافي للدراسة مع المحافظة على توازن وقته في المنزل، حيث يجب أن لا يضيع الطالب وقته في اللعب والخروج من المنزل، والقيام بإعداد خطة دراسية تساعده على وضع وقت كافي للدراسة، فمن خلال ذلك يقوم بترتيب وتصنيف المواد الدراسية، حيث يحدد في كل يوم من الأسبوع وقت محدد لإتمام الدراسة فيه بشكل سهل، ويترتب على ذلك محافظة الطالب على دراسة المواد الدراسية بشكل مستمر واستعداده الكامل للامتحانات، وتشمل الامتحانات الفجائية ومن الجدير بالذّكر أن تخصيص وقت كافً للدراسة فهو يضمن له النجاح في كافة الامتحانات بسبب استعداده الكافي.

اختيار الوقت المناسب للدراسة

اختيار الوقت المناسب للدراسة فهو يساعد الطالب في اختيار الوقت الذي يكون دماغه يستطيع التركيز، فبعض الطلبة يفضلون الدراسة في الصباح وتجنب الدراسة عند وقت المساء، بسبب أن قدرتهم على التركيز في فترة الصباح أعلى من تركيزها في فترة المساء، وأيضا يجب الانتباه إلى الابتعاد عن كل ما يشتت الطالب فمثلًا: استخدام الجهاز الذكي، وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي يُسهم في تشتيت الطالب عن دراسته، كما أيضًا مشاهدة التلفاز لها دور كبير في ذلك، فيجب على الطالب أن يختار وقت يتناسب مع كافة الظروف للدراسة بأفضل صورة.

الابتعاد عن تناول المُنبهات

يلجأ العديد من الطلبة إلى تناول مشروبات منبِّهة مثل: القهوة، والشاي، ومشروبات الطاقة، فهم يظنون أن هذه المشروبات تساعد في الدراسة لوقت أطول، وهذا اعتقاد خاطئ فهذه المشروبات تؤدي إلى التوتر والقلق والضغط أثناء فترة الدراسة، كما أن لها العديد من المخاطر الصحية على جسم الإنسان ولا تستطيع زيادة قدرة الطالب على الدراسة.

تنظيم ساعات النوم

يساهم جعل جسم الطالب نشيط وأخذ قسط كافٍ من الراحة في القدرة على الدراسة للاختبار والتحضير له والحصول على علامات جيدة، أما قيام الطالب في السهر وخصوصا في ليلة الاختبار وعدم استغلال وقت الصباح للدراسة، مما يُشعر الطالب بالكسل وعدم القدرة على الدراسة والفشل أو الرسوب في الامتحان.

ترتيب مكان الدراسة

يتوجب على الطالب الابتعاد عن جميع الطرق التي تعمل على تشتيت تفكيره وتركيزه وأثناء فترة الدراسة، حيث يجب أن يقوم بتوفير بيئة مناسبة تتناسب مع الدراسة ليتمكن من التركيز قدر المستطاع في المواد الدراسية، فبعض الطلبة تتطلب البيئة الدراسية لهم بوجود الهدوء والآخر يفضل الاستماع الى الموسيقى ويحتاج البعض إلى مكان أكثر تنظيم وترتيب أثناء الدراسة، بينما الآخر يحتاج إلى الفوضى ليتم الدراسة بشكل أفضل.

استخدام الأشكال والرسوم البيانية

إنّ استخدام الذاكرة البصرية أثناء الدراسة وهي التي تُعرف بتحويل المعلومات والملاحظات إلى رسوم بيانية ومخططات، مما تُسهِّل عملية الدراسة والحفظ والمراجعة، فهي تساهم في حفظ وفهم المعلومات، وأيضًا فهم العلاقات التي بينها، كما تساعد في تذكر المعلومات بشكل أسرع وأسهل أثناء تقديم الامتحان.

الانضمام إلى مجموعات دراسية

عند قيام الطالب في الدراسة من ضمن مجموعة من الطلبة أمر يساعده في الاستعداد للامتحان، من خلال قيامه بمناقشة الأسئلة المحتملة للامتحان مع باقي الطلبة، وقد يساعد ذلك في حصوله على أسئلة جديدة لم يفكر بها ولا يملك أي معلومة بشأنها، بالإضافة إلى أنها تعلمه المزيد من المعلومات من خلال مناقشة هذه المواضيع مع أصدقائه، وبالتالي حفظ وفهم المعلومات بطريقة متعددة ومختلفة.

التدرب على اختبارات سابقة

يُعد التدريب على اختبارات سابقة من الطرق الفعالة التي تساعد الطالب في الاستعداد للامتحان، عندما يقوم الطالب بحل اختبارات سابقة للمادة التي يدرسها تمكِّنه من معرفة طريقة صياغة الأسئلة، وذلك من خلال توقع نمط الأسئلة التي ستأتي في الامتحان، كما يُعتبر تمرينًا جيدًا يُسهم في التدرب على السرعة للإجابة عن أسئلة الاختبار واستغلال الوقت دون تأخير.

 

الاستعدادات الأخيرة ما قبل الامتحان

من الجدير بالذّكر أن فترة الامتحانات تُعتبر لحظات تعب واستنفار لجميع الطلبة، حيث أن ذلك يقع على عاتق كل من الطالب والأسرة والمعلم لحصاد جهد العام بأكمله، فلا بد من قيام الطالب بالاجتهاد والاستعداد بشكل صحيح للامتحان حتى يقوم بحصاد ما بذله من جهد وتعب طوال العام، وأيضًا حتى يستطيع القيام بذلك عليه أن يستعد استعدادات أخيرة داخل الفصل الدراسي وقبل الامتحان وسيتم توضحيها بالنقاط الآتية:

  • حرص الطالب على الحضور قبل موعد الامتحان بوقتٍ كافٍ.
  • عدم مناقشة الطالب لمعلومات المادة الدراسية مع زملائه قبل بدء الامتحان، لأن ذلك يعمل على تشتيت و وزياده القلق لديه.
  •  قيام الطالب ترتيب الأفكار في ذهنه، ووضع خطة تساعده على الإجابة عن الأسئلة حيث يبدأ من السهل إلى الصعب.
  • القيام بقراءة الأسئلة بشكل جيد وعدم التسرع في الإجابة.
  • الحرص على تحلي الطالب بالهدوء، والاستعانة بالله وعدم القلق والثقة بالنفس.

كيفية تقوية الذاكرة

تعتبر الذاكرة كلية الدماغ، فهي تقوم بتخزين المعلومات وتشفيرها ثم استرجاعها فهي جزء أساسي عند الاستعداد للامتحانات، إن الذاكرة تقسم إلى قسمين وهما: الذاكرة قصيرة الأمد، والذاكرة طويلة الأمد فقد عملت العديد من الدراسات على تطوير الأبحاث التي تتعلق بتقوية الذاكرة و المحافظة عليها لأطول وقت ممكن، حيث أن هناك دراسة في جامعة كاليفورنيا نصّت على أن العديد من الأشخاص يمكنهم أن يقوموا بتحسين الذاكرة من خلال ما يلي:

  • إحداث تغييرات بسيطة في أسلوب الحياة.
  • استخدام تمارين عقلية وأيضًا حل الألغاز مما يساعد في المحافظة على ذاكرة قوية جدًا.
  • اتباع تمارين وأنشطة بدنية تحافظ على الذاكرة.
  • القيام باختيار الطعام الصحي الذي يُسهم في الاعتناء بصحة الذاكرة.
  • الابتعاد عن الدهون التي تدهور الصحة الجسدية والعقلية.
  • المحافظة على استخدام أساليب الاسترخاء العضلي.
  • استخدام الأساليب التي تدعم تدريب الذاكرة اللفظية.

طرق تحسين التحصيل الدراسي

توجد العديد من الأبحاث والدراسات حول كيفية الاستعداد للامتحانات النهائية وكيفية تحسين التحصيل الدراسي، فعادات الدراسة أيضًا والتفاعل الأكاديمي عاملان مهمان في كيفية الاستعداد للامتحان بصورة مباشرة حيث أنهما يؤثران على تفاعل الطالب ومشاركته في المادة التعليمية، فإن كان التأثير سلبًا أو إيجابًا فله دور على تحصيله الدراسي، وفي ما يلي من أهم العوامل التي تؤثر في التحصيل الدراسي:

  • خلو البيئة التي يدرس بها الطالب من جميع المشتتات الذهنية واحتوائها على طابع باحث للتركيز، وأيضًا خلوها من الضوضاء.
  •  الاطلاع الدائم على مراجع متعددة لمحاولة فهم المواضيع في صورة أعم وأشمل.
  •  استخدام استراتيجيات متعددة كالعصف الذهني.
  •  عدم تراكم المادة لموعد الاختبار، فذلك يؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق لدى الطالب.
  •  القيام بأخذ ملاحظات على المواضيع الدراسية، مما تسهم في زيادة تحصيله الدراسي.
  •  وضع خطوط تحت الملاحظات والعناوين المهمة فذلك يسهم في فهم المادة بسهولة.
  •  استخدام مهارة التلخيص لتعزيز القدرة الدماغية وجمع المعلومات وإدراج شرح مبسط عنها.

في خِتام مقالنا نَكون قَد بينا كيفية الاستعداد للامتحانات، وقمنا بالتعرف على أهم الطرق التي يستطيع من خلالها الطالب الاستعداد بأفضل حال للامتحانات، بالإضافة إلى الطرق التي تساعد الطالب برفع مستواه التحصيلي، ثمّ قمنا بالتعرف على كيفية تقوية الذاكرة.

 

 

✨يسعدنا أنضمامكم لنا 👇

https://t.me/school_ksa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock