لماذا ترمز شجرة عيد الميلاد؟..قصة شجرة الكريسماس باختصار
لماذا ترمز شجرة عيد الميلاد
حيث يحتفل العالم خلال شهر ديسمبر بمُناسبة عيد الميلاد المجيد “الكريسماس”، ورأس السنة الميلادية، وتُعتبر شجرة الكريسماس أحد أهم رموز المُناسبتين، والتي نراها في كل مكان وفي كل منطقة حول العالم مع حلول العام الميلادي الجديد، ولكن هناك قصة ورمز خلف شجرة الميلاد، لذا سنعرض لكم من خلال هذا المقال قصة شجرة الميلاد ورموزها، وسنوضح قصة شجرة الكريسماس باختصار والسبب وراء احتفال المسيحيون بشجرة عيد الميلاد.
شجرة عيد الميلاد
إن شجرة عيد الميلاد أو شجرة الكريسماس هي تلك الشجرة الخضراء المُدرجة ذات اللون الأخضر التي تتزين برموز وأشكال جميلة، وتستخدم في الاحتفال كل عام في الكريسماس ورأس السنة الميلادية، ويتم تزيين الشجرة من خلال الكرات المُلونة والأضواء المُبهرة، والزينة الصفراء والزرقاء والفضية، ونجمة بيت لحم، ودائمًا ما يقوم الآباء والأمهات بتزين الشجرة مع أطفالهم في الكريسماس، وذلك كأحد أنواع الاحتفال والاستمتاع مع العائلة وليس كاحتفال ديني، حيث يقوم الكثير من غير مُعتنقي الديانة المسيحية بشراء الشجرة وتزينها.
لماذا ترمز شجرة عيد الميلاد
إن شجرة عيد الميلاد ترمز إلى شجرة الحياة والنور، وهي الرمز الرئيسي للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ودائمًا ما تكون شجرة صنوبرية مخروطة مثل شجر الصنوبر أو التنوب، أو شجرة سرو، وفي وقتنا الحالي انتشرت فكرة الأشجار الصناعية التي تُعطي مظهر مماثل للحقيقة، ولأن الشجرة ترمز للحياة والنور، كانت تُضاء بالشموع قديمًا، وتحولت إلى كهرباء في العصر الحالي، حيث تتزين شجرة عيد الميلاد بالألوان الجميلة والكرات مختلفة الأحجام، كما تجمع في زينتها ما بين اللونين الذهبي والفضي، وألوان أخرى مثل الأخضر والأحمر، وأعلى الشجرة توضع نجمة تشير إلى نجمة بيت لحم التى دلت المجوس في الطريق.
ما هي قصة شجرة عيد الميلاد
بدأت فكرة الاحتفال بهذه الشجرة من قبل المسيحية، حيث ترجع الفكرة إلى العبادات الوثنية التي كانت تعبد الشجرة وتكرمها، وكانت المسيحية في بداية القرون الوسطى تُحرم وترفض فكرة تزيين الشجرة أو الاحتفال بها، ولكن قام القديس بونيفاس (634 – 709) بإرسال بعثة تبشيرية إلى ألمانيا التي كانت تعتنق الديانات الوثنية آنذاك، وبالفعل نجحت البعثة في مهمتها وأثرت في مُعتقداتهم، لتتخذ ألمانيا من المسيحية دينًا لها، ولكن ظلت الشجرة متواجدة، لذلك تم تحويل رمز الشجرة إلى أحد رموز المسيحية بدلًا من الوثنية، ولكن مع إضافة بعض الرموز المسيحية وإلغاء الرموز الوثنية مثل وضع الفأس، وتم إضافة رموز مثل نجمة بيت لحم، ولكن بدأ الاحتفال رسميًا بشجرة الكريسماس في القرن الخامس عشر الميلادي، حين انتقلت فكرة الاحتفال بالشجرة إلى فرنسا من خلال أمر مُباشر من الملكة شارلوت، قد أضافت فرنسا على شكل الشجرة، حيث زادت من ألوان وأشكال الزينة، إلى أن أصبح الاحتفال بالشجرة مُنتشر في جميع أنحاء العالم.
لماذا يحتفل المسيحيون بشجرة الميلاد؟
يحتفل المسيحيون بشجرة الميلاد لأنها أصبحت أهم رموز عيد الميلاد المجيد، وذلك منذ قيام الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث ملك بريطانيا العظمى بنقل تزيين الشجرة إلى إنجلترا، ومنذ ذلك الحين تحولت شجرة الكريسماس إلى أمر شائع وشبه رسمي في معظم دول العالم، وتم نقل الفكرة إلى كندا والولايات المتحددة الأمريكية، إلى أن وصلت إلى جميع أنحاء العالم، وقديمًا كانت تُستخدم الأشجار الطبيعية مثل أشجار الصنوبر في الزينة، وولكن قد انتشرت فكرة الأشجار الصناعية في وقتنا الحالي، وذلك تسهيلًا على أكبر عدد من الراغبين في تزيين الشجرة، وتتزي الشجرة بالنجوم والكرات المُلونة والسلاسل والزينة الفضية والذهبية، وهي من وسائل البهجة في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
رموز زينة شجرة الميلاد
إن شجرة الميلاد هي شجرة مختلفة عن كل الأشجار، ويسعى معظم الناس حول العالم لشرائها، وذلك للقيام بتزيينها برفقة من يحبون، احتفالا بالسنة الميلادية الجديدة، وأجمل ما يُميز شجرة الميلاد هي أنها تمتلئ بالزينة، وكل زينة لها رمزية مُعينة، وذلك ما سنعرضه لكم في السطور القادمة:
النجمة
النجمة هي تلك الزينة التي يتم وضعها في أعلى شجرة عيد الميلاد، وتُضئ لتعطي شكلًا جميلًا ومميزًا، وهي ترمز نجمة بيت لحم، وهي العلامة التي قادت المجوس إلى مكان ولادة المسيح عيسى ابن مريم.
اللون الأحمر
والذي ينتشر بكثرة أثناء تزيين الشجرة وذلك من الكرات الملونة باللون الأحمر والزينة الحمراء، وهو اللون الأول والأكثر تميزًا لعيد الميلاد، ويرمز إلى دم المسيح في الاعتقاد المسيحي، حيث تم استخدامه من قِبل المؤمنين الأوائل، وذلك لتذكيرهم بمُعاناة المسيح التي جاءت بحسب العقيدة المسيحية.
اللون الأخضر
يرمز اللون الأخضر إلى الشباب والأمل، وقد ظهرت اللون الأخضر كلون ثاني على شجرة الميلاد، فاللون الأخضر يرمز إلى الشباب والخير والأمل، لأنه للأشجار ذات الخضرة الدائمة، التي لا تدبل، والذي يبقى كما هو طول أيام السنة، فالأخضر هو لون التفاؤل والازدهار والرخاء.
الجرس
الجرس أحد أشكال الزينة التي يتم تعليقها على شجرة عيد الميلاد، ويرمز صوت الجرس إلى الفرح والبهجة والسرور، حيث يُبشر بالعيد وبالفرح، ودور الجرس مهم في الحياة المسيحية، فهو الأداة التي تعلن عن حلول العيد، كما يُبشر بالصباح وبالربيع، حيث عندما يبدأ الجرس تبدأ الصلوات في الكنيسة، وقد تم استخدما الجرس قديمًا للعثور على الخروف الضائع.
النور والشموع
تشتهر شجرة الميلاد بكثر الإضاءة، والنور هو رمز المسيح حسب ما جاء في النص الإنجيلي، كما أن الشموع على شجرة الميلاد تُمثل تقدير الإنسان للنجمة والضوء، وإلى الآن تضاء الكثير من الشموع والأضواء حيث تمثل نور المسيح، أما الآن فتستخدم أكثر منها الأشرطة الضوئية لذكرى ميلاد المسيح.
الربطة
وهي ربطة رقيقة تُشبه الخيط، ويتم وضعها على الهدايا للاحتفال بالكريسماس مع الأخوة، فمثلما يربط البمباغ هكذا يجب أن يكون الجميع مترابطين ببعضهم البعض.
العكازة
العكازة من أشهر رمزيات شجرة الكريسماس، حيث تمثل عصا الراعي، ويُشير الجزء المعوج إلى استخدام العصا لجلب الخروف الضال.
بابا نويل
حيث تتزين الشجرة بزينة بابا نويل، وهو شخصية خيالية مُقتبسة عن شخصية حقيقة منذ القرن ال15 الميلادي يرمز إلى الاحتفال برأس السنة الميلادية، يُسمى القديس نيكولاوس، وبابا نويل هو شخصية رجل عجوز سعيد ومُبهج يرتدي أزياء حمراء مُزينة باللون الأبيض، وقبعة حمراء.
الطوق أو الإكليل
الطوق والأكاليل أحد أجمل الأشكال التي تتزين بها شجرة الميلاد، ويرمز إلى الطبيعة الخالدة للحب الإلهي، حيث يقوم الإكليل بتذكير المسيحين بالإكليل بحب الله اللامحدود لنا.
ما علاقة شجرة الميلاد بالدين المسيحي؟
قديمًا لم يكن هناك علاقة بشجرة الميلاد بالدين المسيحي، ولكن كانت رمز للديانات الوثنية التتي كانت منتشر في ألمانيا، ولكن مع اعتناق الألمان الديانة المسيحية، أصدر رجال الكنيسة آنذاك إمكانية بقاء الشجرة كاحتفال للديانة المسيحية، ولكن من خلال إدخال بعض الرموز الخاصة بالدين المسيحي.
قصة شجرة الكريسماس باختصار
باختصار تم اقتباس فكرة تزيين شجرة الميلاد من أصحاب الديانات الوثنية في ألمانيا، ولكن عقب اعتناق الألمان الديانة المسيحية، أمر آباء الكنيسة باستمرار الاحتفال بالشجرة مع إضافة الرموز المسيحية وإزالة الرموز الوثنية، ثم قامت الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث ملك بريطانيا العظمى بنقل تزيين الشجرة إلى إنجلترا، وقد تناقلت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة وكندا وجميع أنحاؤ العالم، إلى أن وصلت الشجرة الآن إلى أحد أساسيات الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
الاسم العلمي لشجرة عيد الميلاد
إن الاسم العلمي لشجرة عيد الميلاد هو “أروكاريا متغايرة الأوراق” أو “Araucaria heterophylla”، والأروكايا هي أحد أنواع النباتات الذي يتبع إلى جنس الأروكاريا التابع من الفصيلة الأروكارية، وهي شجرة مُتدرجة ومستديمة الخضرة، تنمو ببطئ شديد، وهي شجرة مخروطية، وتجدر الإشارة إلى أنها غالية الثمن، وتتميز أوراق الشجرة بأنها رفيعة ومبرومة، ويمكن زراعة شجرة أروكاريا كأحد نباتات الزينة الداخلية، فهي من النباتات التي تتحمل الظل، وبالرغم من استخدامها كزينة في عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية إلا أنها لا تتحمل البرد والجفاف والرياح