ماذا يقصد بمصطلح التصنيف في المكتبات
كثيرًا ما يُسأل الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة عن ” ماذا يقصد بمصطلح التصنيف في المكتبات ؟” لذا نُجيبُكُم عن هذا التساؤل ، فيما يُعتبر تصنيف المكتبات من أهم وأبرز العوامل المساعدة للوصول إلى المعلومات وتدفقها عبر أرفف الكتب المليئة بالمراجع العلمية الأجنبية والعربية التي تمنح الشعوب الفرصة للتقدم والتحضُر والوصول إلى ما تصبو إليه من رُقي فكري وحضاري ونظامي في شتى دروب العلم.
حيث تبلغ المكتبات أهميتها بالنسبة للعلماء والمثقفين والباحثين عن المعرفة بشكلٍ عام، فيما لا يقتصر العلم والحصول عليه ممن هم مُسجلين في الجامعات والكليات فقط، بل العلم لأهله وللباحثين عن مشقاته وويلاته للوصول إلى الحقائق وارتواء النفس والعقل فهو الشُعلة والشغف التي لا تنطفئ أبدًا مهما بلغ الإنسان من كِبر، فهيا بنا نتعرّف على أبرز التعريفات التي جاءت في مصطلح تصنيف المكتبات وأبرز تلك الآليات من خلال مقالنا، فتابعونا.
ماذا يقصد بمصطلح التصنيف في المكتبات
إليك عزيزي الطالب قائمة بأبرز التعبيرات والمعاني التي جاءت في مصطلح التصنيف في المكتبات، إذ أنه من أهم الأسئلة التي يبحث عنها الطلاب في مرحلة الصف الأول الثانوي في الفصل الدراسي الأول، بالإضافة إلى أنه من أبرز الأسئلة في منهج مهارات البحث التي تُعد من المناهج الهامة التي ما أن يتسلح بها الطلاب يُصبحون قادرين على إجراء البحث العلمي بسهولة ويُسر، وفيما يلي نستعرض الإجابة:
- يُقصد بمصطلح التصنيف في المكتبات بأنه؛ التعبير عن المحتوى الموضوعي لمصادر المعلومات من مراجع وكتب عن طريق الأرقام.
- فيما يُعرّف مصطلح التصنيف في المكتبات بأنه أحد أفرع العلم التي تهدف إلى الاهتمام بتسليط الضوء على المعلومة التي يستهدف القارئ الوصول إليها، والتأكد من وصوله إليها في الوقت المناسب بالنسبة له، فيما يحدث هذا من خلال تنسيق وترتيب الكتب والمراجع وتجميعها ووضعها في مكان مُحدد وفقًا للموضوع والمضمون.
- بحيث يجد القارئ كل ما يحتاج إليه من كتب ومراجع في مكان واحد، في حالة البحث باسم الموضوع، ليصير في يد القارئ كافة المصادر العلمية التي تسمح له بالحصول على المعلومات، ومن ثم يطلع على كافة المراجع، ولاسيما وأن هناك عدد من المساعدين في المكتبة والذي يُطلق عليهم أمناء المكتبة، يقومون بدورهم على أعلى مستوى بما يسمح لهم بتلبية كافة المتطلبات الجثية والعلمية للطلاب.
آلية تصنيف المكتبة
تعتمد المكتبات على تصنيف خاص لها، فيما نصحبكم في جولة للاطلاع عليه لفهم طبيعة التصنيفات بما يضمن الوصول إلى الكتب التي تبحث عنها في موضوع بعينه في حالة الدخول إلى أي من المكتبات العالمية أو المحلية أو الإقليمية، حيث إنها تعمل بذات النظام.
يتم تصنيف المكتبات بناء على الأرقام والرموز، بما يسمح بترتيب الكتب بتسلسل ونظام يسمح للقراء بالاطلاع على المعلومات والوصول إلى الكتب بطريقة يسيره، الجدير بالذكر أن تلك المعلومات هي التي يستمدها أمين المكتبة وفقًا للطريقة الببليوغرافية، فهيا بنا نتعرف على تصنيف المكتبات فيما يلي:
- طريقة الترميز للكتب؛ يعتمد أمين المكتبة على ترميز الكتب من خلال الرموز والأرقام لكافة الحقول الفرعية والموضوعات، بما يسمح بإجراء الصيانة التي تخضع لها السجلات.
- فيما توجد طريقة أخرى للتصنيف في المكتبات وهي العموميات؛ إذ أنها تتضمن عدد من الكتب يشتمل على موضوعات في كافة المجالات.
علل التصنيف في المكتبات يوفر الجهد والوقت
تقوم جميع المكتبات بتصنيف الكتب وفقًا للمجال الذي تضمه، نستعرض فيما يلي السبب الرئيسي لذلك:
- يرجع السبب إلى التنصيف في المكتبات لتسهيل عملية الحصول على الكتب، إذ توفر تلك العملية الوقت والجهد على القارئ في الحصول على المجال الذي يريد الحصول عليه.
- فلا يظل يبحث وسط ألاف الكتب حول كتابه المفضل، إنما يمكنه تحديد نوع الكتاب والبحث في مجال أو قسم واحد.
- كما أن هناك بعض التنصيفات الأبجدية التي تتم وفقًا لحروف موضوع الكتاب، تلك الطريقة أسهل وذات منفعة اكبر فلا تترك فوضى.
طرق التصنيف في المكتبات
ينقسم التصنيف في المكتبات إلى عدد كبير من الأنواع، نوضح بعضها فيما يلي:
الطريقة الأبجدية
- يتم ترتيب الكتب في هذه الطريقة وفقًا للثلاث الحروف الأولى من عنوان الكتاب، أو من خلال كلمات عنوان الكتاب أو باسم المؤلف، فتكون الكتب التي تبدأ بحرف الأول في المقدمة يليها الكتب التي تبدأ بحرف الباء.
- أما إذا اشترك كتابين في حرف الألف يكون الترتيب وفقًا للحرف الثاني وإذا اتفق يكون حسب الحرف الثالث.
الطريقة العددية
- تكون من خلال وضع رقم على كل كتاب وفقًا لترتيبه الإنشائي، فعلى سبيل المثال إذا كان لدينا مجموعة من الكتب عن التجارة والصناعة والاقتصاد فإنها ترقم بالأعداد 1 و2 و3 دون النظر إلى حروفها الأبجدية.
- وتعد تلك الطريقة من الطرق البسيطة التي لا تكلف مسئولي المكتبة القيام بأي مجهود في التصنيف ويتم ترتيب الكتب على الرفوف وفقًا للترتيب الرقمي وكلما ضمت المكتبة كتاب جديد يتم وضع رقم عليه تابع لرقم أخر كتاب.
الطريقة العددية الهجائية
يكون الترتيب في هذه الطريقة بالحروف الأبجدية لكل مجموعة على أن يتم ترقيم كل مجموعة بأرقام متسلسلة، حيث يكون ترتيب المجموعة التي رقمها 1 كالتالي 1/أ 1/ب 1/ت.
الطريقة الجغرافية
- تلك الطريقة تكون وفقًا للأقسام الجغرافية بحسب القارات ويليها البلاد الواقعة داخل تلك القارات ثم المحافظات الخاصة بالبلاد.
- من ثم المدن لكل محافظة، فيما يتم ترتيب الكتب الخاصة بكل قارة برف مع بعضها البعض ويليها الكتب الخاصة بأحد الدول التابعة لتلك القارة وهكذا.
الطريقة الزمنية
تستخدم تلك الطريقة في مجالات الكتب التاريخية فقط، ويتم ترتيها وفقًا لتاريخها العصري ويمكن تطبيق الطريقة الزمنية على الكتب والصحف والمجلات وفقًا لتاريخ أصدارها وتأليفها.
أهمية التصنيف في المكتبات
يعتبر التصنيف احد عوامل التميز لمكتبة عن أخرى، نستعرض فيما يلي أهمية التصنيف في المكتبات:
- يسهل على أمين المكتبة الحصول على كافة الكتب في شتى المجالات في دقائق معدودة وبسهولة تامة الدون استغراق الكثير من الوقت في عملية البحث.
- كما يساعد الباحث في الاطلاع على كافة المعلومات التي يريد الحصول عليها بأحد المجالات والتي تضمها المكتبة، فالتصنيف هو مفتاح البحث.
- يساعد التصنيف المكتبة على التوسع بصورة مستمرة دون الحاجة إلى إعادة تصنيف المجموعات، بالإضافة إلى عرض كافة الكتب بصورة سهلة أمام القراء.
- يسهل التصنيف عملية سحب وإرجاع الكتب دون أحداث فوضى فلكل كتاب مكان مخصص له.
ماذا يقصد بمصطلح التصنيف في المكتبات – مدونة المناهج السعودية