ماهي انواع الخط العربي بالصور
ماهي انواع الخط العربي بالصور
يُعرَف الخط العربي بأنه شكل من أشكال الكتابة، وهو شكلًا فنيًا تقليديًا مهمًا في العالم الإسلامي، فقد قام الخطاطون بإنشاء العديد من التصميمات من خلاله، فهو يحتل مكانة خاصة بين الفنون في العالم الإسلامي، حيث يشمل كافة الفنون التصويرية الدينية، إضافة إلى أن له مكانة خاصة في الثقافات الإسلامية، حيث تُعدّ اللغه العربية هي اللغة السائدة على مدى التاريخ الطويل للخط العربي، كما يعتبر الخط العربي بأنّه وسيلة يمكن من خلالها التعبير عن اللغة فهو يستخدم الأحرف الثمانية والعشرين من الأبجدية العربية المكتوبة بخط متصل من اليمين إلى اليسار.
نشأة الخط العربي
شهد الخط العربي تطور هائل بسبب توسع الحضارة الإسلامية، حيث قامت العديد من الثقافات بالاهتمام به وتطويره، بالإضافة إلى قيام العديد من الفنانين والعلماء بنشر فنّهم ونظرياتهم العلمية من خلال الخط العربي، حيث كانت نقطة البداية للخط العربي مع أول نسخة مكتوبة من القرآن الكريم بواسطة زيد بن ثابت، ثم بدأت الحروف تكتسب أشكالًا جميلة في أيدي الفنانين، وقام الخطاطين باستخدامه في تزيين القصور والمساجد، ثمّ توسع بشكل خاص في البلدان التي كان فيها حضور كبير للمسلمين، واستمر مسار الخط العربي داخل وخارج شبه الجزيرة العربية، حيث ظهر العديد من الخطوط العربية كالكوفي، والثلث، والنسخ، والمحقق.
ماهي انواع الخط العربي
إنّ الخَطّ العربيّ هو أحد الفنون التي ساهمت في إبراز جمال حروف اللّغة العربيّة، فهو يُحافظ على الأفكار والمَعارف من الضّياع من خلال استخدام هذا الفنّ الجميل، حيث يُعتبر بأنه أحد فنون الكتابة العربية، وتندرج كافة الخطوط تحت الخط العربي، حيث تخضع لأصول ومعايير تجعلها تندرج تحت نظام معين لاستمرارها وإمكانية الحفاظ عليها من الاندثار والضياع والتشويه.
الخط الكوفي
فهو يعتبر من أقدم الخطوط العربية فقد ظهر لأول مرة في القرن التاسع، حيث تمّ كتابة القرآن الكريم به لمدة خمسة قرون، فهو يمتاز بزواياه واستقامة حروفه، ويكثر فيه التعقيد لدرجة أنّه يصعب على غير المتخصص قراءته، فقد تم اشتقاقه من الخط النبطي، وكان يُستخدَم بكثرة في شبه الجزيرة العربية والعراق، كما سمي بالخط الكوفي لأنه تم تطويره في مدينة الكوفة في العراق، فقد كانت مركزًا مهمًا للخط خلال العصر الذهبي الإسلامي.،ك، فقد تم استخدام الخط الكوفي منذ القدم على شواهد القبور والعملات المعدنية وكذلك للنقوش على المباني.
الخط الفارسي
يعود أصل الخط الفارسي إلى 600 عام قبل الميلاد، فقد ظهر العديد من النقوش على الآثار التي بناها الأخمينيون، وعند انتشار الإسلام في القرن السابع قام الفرس بتكييف الأبجدية العربية مع اللغة الفارسية، حيث يحتوي الخط الفارسي على اثني عشر مبدأ يتم تطبيقها لتحقيق الدقة والتوازن في العمل المكتوب، كما تمّ تطبيق الخط الفارسي بشكل أساسي على النقوش عند مداخل الأضرحة والمساجد والأماكن الدينية، حيث أنّ الخط الفارسي احتل مكانًا مميزًا في الشعارات وبطاقات الزيارة واللافتات والملصقات.
الخط المغربي
يُعتبَر بأنّه من أكثر الخُطوط المُنتشرة في شَمال أفريقيَا، حيث يَتّبِعُ الخط المَغرِبيّ نمطًا محددً في الكتابة أي جعل الحرف مستدير إلى حد ما مع طرف مدبب، حيث إنه يتميز بالمستطيلات في تكويناته، فقد تولّد من هذا الخط خط جديد وانتشر في أنحاء السودان، كما يعدّ أحد فروع الخط الكوفي ويشبهه إلى حد كبير بسبب تقسيمات الحروف وأطوالها وأحجامها، بالإضافة إلى أنه سميّ بالخط القيرواني وذلك نسبة إلى القيروان عاصمة المغرب العربيّ، كما يُقسم الخط المغربي إلى عدة أقسام انتشرت في أفريقيا وهي الخط التونسي، والخط الجزائري، والخط السوداني، والخط الفاسي.
الخط الديواني
هو أحد أشكال الخط العربي الذي تمّ تطويره في عهد العثمانيين منذ القرن السادس عشر وحتى أوائل القرن السابع عشر، فهو خط خالي من الزخارف وتكون خطوطه مستقيمة ما عدا الأجزاء السفلية من الحروف، يعتبر من الخطوط التي يصعب قراءتها لمن لم يتخصص بها، حيث تميز بكثرة الحركات والنقاط الصغيرة، حيث وضع قواعد الخط الديواني الخطاط إبراهيم منيف، حيث تمّ من خلاله كتابة كافة دواوين الحكومة العثمانية، فقد أصبح الديواني نصًا شائعًا للكتابة في المستشارية العثمانية، حيث كان يستخدم في مراسلات الملوك والرؤساء، وكتابة الشهادات الدراسية، والبطاقات الشخصية والتحف الفنية.
خط النسخ
يُعدّ من أفضل الخطوط التي تساهم في إظهار الأناقة الفنية للخط العربي وذلك من خلال إبراز جماليّة الحروف، حيث عرف قبل الإسلام وازدهر في العصر العباسي بسبب ازدهار حركة الترجمة والتأليف، حيث يُعتبر من أكثر الخطوط المناسبة لكتابة القرآن الكريم، وهو من أهم أنواع الخط العربي ويتم استعماله بشكل كبير في نسخ الكتب، والصحف، والمجلات، أمّا حروف خط النسخ تمتاز باللين والمطاوعة، وإمكانية إطالة الحروف، بالإضافة إلى أنّها تمتاز بالوضوح وسهولة قرأتها، حيث أنّ خط النسخ هو من الخطوط المتداولة في الكتابة ويُعدّ الوزير ابن مقلة هو من أسّس هذا الخط.
خط الرقعة
يُعدُّ من أسهل الخطوط بالنسبة للمبتدئين، ويعتمد سر تعلّم هذا الخط على إتقانُ أحرفٍ أربعة وهي النون والعين والباء والألف، فهو يتميّز بسهولة الكتابة والسرعة فيها، ولا يحتمل التركيب أو التّشكيل، وسميّ بهذا الاسم نسبة إلى الرقاع أي جلد الغزال التي كان يتم الكتابة عليها، حَيثُ أنّ الخطّاط ممتاز بيك هو من وضع خطوط هذا الخط، فقد انتشر بشكل كبير في عهد الدولة العثمانية، كما كتب فيه كل من السلاطين سليمان القانوني، وعبد الحميد الأول، بالإضافة إلى أن موقع خط الرقعة كان يتوسط الخط الديواني وخط سياقت.
خط الثلث
يُعتبر من أصعب الخطوط لأنه يتغير فيه المقاييس وتتعدد وفقًا لحركة القلم، فقد ظهر في القرن الرابع الهجري، حيث يستخدم في تزيين المساجد والقباب وعناوين الكتب والصحف، فقد سميّ بخط الثلث لأنه يكتب بثلث القصبة، ويعد أول من وضع هذا الخط هو الوزير ابن مقلة، كما يُعتبر من أجمل الخطوط العربية ويقسم إلى نوعان قلم الثلث الثقيل، وقلم الثلث الخفيف، فقد اشتهر في أواخر الدولة الأموية على يد قطبة المُحرّر، وقام بتطويره إبراهيم الشجري، كما يُسمى بأم الخطوط، حيث يتم تزيين هذا الخط بالحركات والتشكيل.
خط الإجازة
يُعتبر بأنه أحد الخطوط التي تجمع بين خطي الثّلث والنّسخ، حيث يستخدم لكتابة عناوين سور القرآن الكريم، وخواتيم المصاحف، والإجازات والشهادات العلمية، كما تتميز حروفه ذات الألفات المشعرة في ترويسات مقوسة في بداية رؤوس حروف القائمة، حيث يكون في بداية حروفه ونهايتها بعض من الانحناء، كما سُميّ بهذا الاسم لأنه كان يتم استخدامه من قبل الخلفاء عند التوقيع على الأوراق الرسمية، ويسمّى أيضًا بخطّ التوقيع والخطّ الريحاني.
خط الطغراء
يعد أحد أشكال الخط العربي، حيث يعبر عن شكلًا راقيًا من أشكال الفنون، حيث يكتب هذا الخط باستخدام خط الثُلث وقديمًا تمّ الكتابة به على النقود الإسلامية والأوامر السلطانية، فهو يمثل ختم السلطان على كافة المراسيم الملكية، حيث تُعتبر بأنّها كتابة خطوط معقدة تتألف من اسم السلطان ومن خلالها يتم توقيع المواثيق والرسائل، فقد اشتهروا في عهد السلجوقية والمملوكية والعثمانيين، كما يمتلك خط الطغراء شكل مميز فهو يتضمن ثلاثة خطوط عمودية في المنتصف وحلقتين على الجانب الأيسر وامتدادان إلى اليمين، حيث أن كل عنصر من هذه العناصر له معنى محدد.
تسجيل الخط العربي في منظمة اليونيسكو
يُعدّ الخط العربي بأنه جزءًا لا يتجزأ من الثقافة العربية، فقد تم من خلاله تزيين أسقف المساجد والقصور، والنقش على كنوز المخطوطات، فهو يتوج كسوة الكعبة المشرفة منذ عقود، ومن أهميته للثقافة والتاريخ قامت منظمة اليونسكو بتسجيل الخط العربي بأنواعه في التراث الثقافي غير المادي، وذلك في 14 ديسمبر لعام 2021، فقد كان هذا التسجيل هو طلبًا قامت بتقديمه المملكة العربية السعودية للمحافظة على الخط العربي وحمايته من الضياع والاندثار، حيث بذلت السعودية جهودًا استثنائية لإبراز هذا النوع من الفنون والمحافظة على تاريخه.