ما الصورة التي تظهر نباتات شائعة في الصحراء
ما الصورة التي تظهر نباتات شائعة في الصحراء .. تحتوي البيئة الطبيعية على أنواع عديدة من النباتات، ومنها النباتات الصحراوية، التي تنمو بشكل أساسي في الصحراء، وتتميز بطبيعتها الخاصة، التي تمكنها من تحمل الظروف البيئية القاسية في الصحراء.
ويُعد نبات الصبار من أشهر النباتات الصحراوية، والذي يمتاز بقدرته على التكيف مع الظروف البيئية في الصحراء من جفاف وعطش ودرجات حرارة مرتفعة.
وهناك بعض أنواع الصبار التي تنتج زهورًا، وأنواع أخرى تنتج ثمارًا مثل التين الشوكي.
كما أن بعض أنواع الطيور التي اعتادت العيش في الصحراء، تتخذ نبات الصبار ملجأ لها، لحمايتها من أعدائها في الطبيعة.
ونبات الصبار يُصنف بأنه من النباتات المُعمرة، وهو ذو أوراق قاعدية لها شكل وردي، يتراوح طولها ما بين 20-30سم، أما عرضها فهو يتراوح ما بين 4 سم إلى 6 سم، ولها قمة مدببة تنتهي بشوكة حادة، ويتوزع على حوافها أشواك مدببة.
بعد نمو النبات، يخرج منه ساق يصل طولها إلى متر وقد يزيد عن ذلك، يعلوه أزهار لها شكل أنبوبي، ألوانها من الأصفر إلى الأحمر الزاهي حسب سلالة النبات.
الإجابة هي:
د نبات الصبار.
تكيف الصبار مع البيئة الصحراوية
يستطيع نبات الصبار التكيف على الظروف البيئية القاسية في الصحراء، حيث يمكن أن يظل حيًا لسنوات في الشمس الحارقة دون حصوله على ماء، وفيما يخص هذا التكيف العجيب لنبات الصبار؛ فهو يمتاز بالآتي:
- يمتلك الصبار الأشواك التي تغطيه لتقليل تعرضه لأشعة الشمس، وحمايته من الحيوانات الصحراوية عدا الجمل الذي يستطيع تناول النباتات الشوكية ثم استخراج الأشواك من فمه.
- يمتلك الصبار أوراق ضامرة، وقد لا يمتلك أية أوراق، وذلك من أجل تقليل نسبة تبخر المياه، ويستبدل ذلك بعملية التمثيل الضوئي التي تتم في الجذوع.
- يستخدم الصبار سوقه في امتصاص الرطوبة من الندى.
- تحتوي جذور الصبار على نسبة عالية من الأملاح، والتي تلعب دورًا هامًا في امتصاص المياه.
- تخزن ساق الصبار المياه، وإذا زادت كمية المياه بها يحدث لها تضخم، أما إذا استهلكت تلك المياه في فترات الجفاف، تنكمش ثناياها.
- الغالبية من نبات الصبار له شكل دائري أو أسطواني، فيقل حجم السطح بالنسبة إلى الحجم الكلي، وبالتالي يقل التبخر.
- يقل تبخر المياه من نبات الصبار بفضل الطبقة الشمعية التي تغطي جسمه بالكامل، وعند هطول الأمطار، فهي تهطل إلى الأرض بعد انزلاقها على تلك الطبقة، فتستفيد الجذور من تلك المياه وتمتصها.
- يحتوي سطح نبات البخار على فتحات قليلة تسمح بتبادل الهواء لتقليل تبخر المياه، وتمتص تلك الفتحات ثاني أكسيد الكربون عندما تعلو الرطوبة وتقل الحرارة وينخفض معدل التبخر، أي في المساء فقط، ثم يتم تخزين ثاني أكسيد الكربون لاستخدامه في نهار اليوم التالي بعد سطوع الشمس، وذلك في عملية التمثيل الضوئي.
أنواع نبات الصبار
لنبات الصبار عدة أنواع، منها ما يلي:
- الأجاف: وهو نبات لا يمتلك ساق، وله أوراق تتميز بحوافها المُسننة، وتُعد أمريكا الجنوبية هي موطنه الأصلي، ويتميز ببطء نموه.
- عمة القاضي: وهو نبات معمر له شكل الكرة، ومع مرور الوقت يمكن أن يتحول شكله إلى مستطيل، تغطيه أشواك لها أزهار صفراء وحمراء، ونظرًا لشكله المميز؛ فهو يتم استخدامه كنبات للزينة.
- الصبار النجمي: ويُسمى أيضًا صبار نجم البحر أو صبار قنفذ البحر، وهو نبات صغير تتفتح عليه الأزهار البيضاء أو الصفراء، ويمكن وضعه في الحدائق النباتية الداخلية.
- صبار الساغوارو: يتميز هذا النوع بأنه يشبه الأشجار، وتُعد صحراء سونوران هي موطنه الأصلي، وتستمر فترة بقاءه ويمكن أن تمتد إلى 200 عامًا، وخلال أول 8 سنوات من عمره؛ ينمو بوصة واحدة في السنة، لذلك يتميز ببطء نموه، ويحتاج هذا النوع إلى الكثير من الضوء الساطع من أجل النمو.
- صبار عيد الميلاد: وهو صبار استوائي، موطنه الأصلي هو البرازيل، وهو يحتاج إلى بيئة رطبة وكمية وفيرة من المياه وضوء ساطع غير مباشر، وذلك من أجل النمو في الأشجار وبين الصخور.
- صبار الريش: يتميز صبار الريش بشكله الكروي، وسُمي بهذا الاسم لأن هناك أشواك ريشية بيضاء تغطيه بالكامل، وعلى الرغم من أن الريش الأبيض الموجود على هذا النوع من الصبار يبدو رقيق وناعم؛ إلا أن أسفل تلك الأشواك يوجد أشواك صغيرة وقصيرة، ويحتاج هذا النوع إلى كمية وفيرة من الضوء حتى ينمو.
- صبار آذان الأرنب: يتميز هذا النوع باحتوائه على شرائح لها شكل بيضاوي شبيهة بآذان الأرنب، ولذلك أُطلق عليه هذا الاسم، كما أن صبار آذان الأرنب يمتاز بخلوه من الأشواك، عكس بقية أنواع نبات الصبار الأخرى، ويحتاج صبار آذان الأرنب من أجل النمو إلى مكان مشمس.
- صبار السيدة العجوز: يميل لون هذا النوع من الصبار إلى اللون الأبيض، وهو مُغطى بالأشواك، والكثير من المبتدئين في الزراعة يفضلون زراعة هذا النوع نظرًا لسهولة نموه، فأهم ما يحتاج إليه هو ضوء الشمس.
- الصبار العمودي الأزرق: ويُسمى أيضًا بصبار الشعلة الزرقاء، ويتميز هذا النوع بسرعة نموه، حيث يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 30 قدمًا، وتفتح أزهاره على شكل أقماع بعد نضوجه، ولون الصبار العمودي الأزرق هو الأبيض المزرق والذي يبدو جليًا في ضوء الشمس.
فوائد نبات الصبار
لنبات الصبار العديد من الفوائد الصحية وهي:
- أثبتت دراسة علمية، قدرة نبات الصبار على تسريع الشفاء من الجروح والندوب، كما أن المادة الهلامية بنبات الصبار لها فاعلية في التقليل من الاحمرار والحكة، ولذلك يتم استخدامه في علاج الحروق من الدرجة الأولى والثانية.
- يساعد تناول جل الصبار على التقليل من الشعور بحرقة المعدة، وما يرافقها من أعراض أخرى.
- نظرًا لاحتواء جل الصبار على كمية كبيرة من فيتامين ج والذي يمنع تكون طبقة البلاك الضارة على الأسنان؛ فهو يُستخدم كبديل آمن لغسول الفم والأسنان، كما يقلل من ألم وتورم ونزيف اللثة.
- يحد الصبار من الإصابة بالإمساك، ويعالجه، وذلك بفضل احتواءه على مادة اللاتكس والمكونة من مادة الباربالوين أو مادة الألوين، وهي مواد ملينة للأمعاء.
- من أكثر استخدامات جل الصبار تعزيز نضارة البشرة، نظرًا لتأثيره على تحفيز إنتاج الكولاجين، وبالتالي يؤخر من ظهور علامات تقدم السن، إلى جانب دوره في ترطيب البشرة وزيادة نعومتها.
- من الفوائد الصحية الأخرى لنبات الصبار، هو قدرته على ضبط مستوى السكر في الدم للمصابين بالسكري من النوع الثاني، أو الأشخاص المعرضون للإصابة بالمرض.
- أثبتت بعض الدراسات قدرة نبات الصبار على التقليل من نسبة الكوليسترول الضار في الدم ومستويات الدهون الثلاثية، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب.
- تحتوي أوراق نبات الصبار على الفينولات والفلافونيدات، وهما مركبان لهما خصائص مضادة للأكسدة، وبالتالي توفر الحماية للخلايا السليمة من الإصابة بالتلف، والتي تبطئ من نمو الخلايا السرطانية في الثدي والكبد والقولون والبروستاتا.
- بعض أنواع الصبار يتميز بقدرته على تحسين عملية الهضم، بتسريع حركة الأمعاء وزيادة قدرة الجسم على الاحتفاظ بالمياه.
- يتميز نبات الصبار بانخفاض سعراته الحرارية، وغناه بالمعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية، لذلك يستخدمه الكثيرون ممن يتبعون حميات غذائية من أجل إنقاص الوزن.
- يحمي نبات الصبار خلايا الدماغ من التلف، بفضل احتواء بخاره وثماره على مركب كيرسيتين 3-ميثيل، والفلافونويد.