ما عكس الجور
ما عكس الجور
ما عكس الجور، تضم اللغة العربية ثروة ضخمة من المفردات والمعاني التي تجعلها إحدى أكثر لغات العالم من حيث تنوع مفرداتها، فكلمة واحدة قد نجد لها عشرات الكلمات التي ترادفها في نفس المعنى، وهذا ما يجعل اللغة العربية من أصعب لغات العالم بجانب قواعدها النحوية بالطبع، وفي هذا المقال نستعرض معكم تفاصيل ذلك السؤال المطروح، وأهم المعلومات اللغوية المتعلقة به.
ما عكس الجور
إن كلمة “جَور” -بفتح الجيم-، تعني الظُلم والاضطهاد، أو التسلّط والطغيان، ومصدرها “جار”، وقد تنوعت التعريفات الفرعية لهذه الكلمة في المعاجم، فقد تضم معانٍ أخرى وتشير إلى الصلابة أو الكثرة، كما قد تضم نفس المعنى بصور أخرى مثل: الضَيم، والاستبداد، والقهر، والبغي، أما عن عكس كلمة “الجور”، فهي كالآتي:
- العدل، والإنصاف.
ما معنى الجور في القرآن
إن كلمة (الجَور) ممن حيث التعريف اللغوي تشير إلى العدول عن الطريق أي الانحراف عنه، فعندما يُقال: “جَار القاضي في حكمه”، فهذا يعني أنه عدّل عن الحق ولم يعدل، وقد ذُكرت كلمة “جائر” مرة وحيدة في القرآن الكريم وذلك في سورة النحل، فقال الله -تعالى-: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ}، وكلمة “جائر” في الآية تعني المائل أو البعيد عن الحق.
الفرق بين الجور والظلم
على الرغم من ترادف الكلمتين في المعنى، إلا أن بعض المعاجم وعلماء اللغة يفرّقون بيبن كلمتي “الجَور” و”الظلم” من حيث المعنى الأكثر تحديدًا، إذ يرون أن كلمة “الجَور” تعني العدول عن الحق ومفارقة الاستقامة، ويرتبط بحدوث القهر،، فيما يعني “الظلم” نقصان الحق.
العدل في القرآن الكريم
إن العدل هو اسم من أسماء الله الحسنى، وقد أوجبه الله -تعالى- على المسلمين في كافة تصرفاتهم وأحكامهم وقضاياهم وأفعالم وأقوالهم، ونهى عن أن يظلم المسلم مسلمًا أو غير مسلم، وقد بلغت الأهمية في ذلك أن ذُكرت كلمة العدل بمرادفاتها ومشتقاتها 29 مرة في القرآن الكريم.
بهذا ننتهي من مقالنا ما عكس الجور، والذي عرضنا فيه التعريف اللغوي لكلمة “جور” وعكسها، وأهم الكلمات المرادفة لها، كما تطرقنا إلى ذِكر الكلمة في القرآن الكريم، ومدى الارتباط بينها وبين كلمة “ظلم”.