ما معنى العمل بالعلم
ما معنى العمل بالعلم يعرف معنى العمل بالعلم في درس العمل بالعلم في مادة التوحيد للصف الخامس الابتدائي، هو تطبيق ما تعلمه المسلم.
ما هو العلم الذي يجب تعلمه
توجد أربع مسائل أساسية وهامة يجب على الإنسان تعلمها، حتى يضمن سعادته في الدنيا والآخرة، وتلك المسائل هي كما يلي.
- العلم.
- العمل بالعلم.
- الدعوة إلى العمل بالعلم.
- الصبر على الأذى في العمل.
بشكل عام هناك ثلاث أمور من باب العلوم التي يجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها، والعمل بها والدعوة إليها بالعلم، وحتى الصبر على الأذى الذي قد يتعرض إليه البعض نتيجة الدعوة إلى العلم بتلك الأمور الثلاثة، وتلك الأمور هي كما يلي.
- معرفة الله تعالى.
- معرفة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
- معرفة دين الإسلام بالأدلة.
قد دل حديث البراء بن عازب- رضي الله عنهما- عن وجوب معرفة هذه العلوم النافعة، وهذا الحديث يقول فيه البراء عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ما يلي: (فتُعادُ روحُه فيأتيه ملَكان فيُجلِسانِه فيقولان له: من ربُّك ؟ فيقولُ: ربِّي اللهُ . فيقولان له ما دينُك ؟ فيقولُ: ديني الإسلامُ .فيقولان له : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعث فيكم؟ فيقولُ : هو رسولُ اللهِ . فيقولان له : وما علمُك؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللهِ فآمنتُ به وصدَّقتُ) (حديث صحيح). وهذا للمسلم، فما حال غير المسلم؟
يستكمل البراء حديثه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قائلاً عن غير المسلم، وحاله عند نزوله القبر بأنه: (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} الحجُّ : 31 . فتُعادُ روحُه في جسدِه . ويأتيه ملَكانِ فيُجلِسانِه فيقولان له: من ربُّك ؟ فيقولُ : هاه هاه ! لا أدري ! فيقولان: ما دينُك ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري ! فيقولان: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِث فيكم ؟ فيقولُ: هاه هاه ! لا أدري) (حديث صحيح)، لذلك وجب علينا العلم بتلك الأمور الثلاثة، وسنعرض لكم إياها ببعض التوضيح فيما يلي.
معرفة الله تعالى
تبدأ معرفة الله- تبارك وتعالى- بمعرفة أربعة أمور عنه، وتلك الأمور هي كما يلي.
- يجب العلم بأن الله هو الخالق، وهي يختص بهذه الصفة لنفسه فقط.
- يجب العلم بأن الله هو الرازق، وأن الله كتب على نفسه أن يكون مسؤولاً عن رزق عباده، ولا يوجد غيره في ذلك.
- أن الله- جل في علاه- هو المدبر لكل أمور الخلق، وهو مالكهم، فالمولى- عز وجل- هو مالك كل شيء ومليكه بلا استثناء.
- أن الله- تبارك وتعالى- هو المستحق للعبادة الوحيد، وفهو الإله وحده لا شريك له.
معرفة الله تستلزم أن أؤمن بالله، وأن أؤمن برسله وكتبه، وأن أحقق التوحيد بكل فروعه، توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الذات والصفات، وتوجد بعض الأفعال التي تساعدني على معرفة الله تعالى، وهي كما يلي.
ما يعين على معرفة الله تعالى
- قراءة القرآن الكريم، والتعرف ما فيه من أسماء الله وصفاته.
- التفكر في آيات الله، ومخلوقاته التي تدل على عظمته.
مثال على التعرف على الله- تعالى- من قراءة القرآن، وذلك من خلال سورة الإخلاص، تلك السورة الصغيرة في آخر جزء عم، والتي قال الله فيها: (قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (1) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (4))، فمن هذه السورة العظيمة يتضح لنا بعض صفات الله- عز وجل-، وهي كما يلي.
- أن الله- تبارك وتعالى- هو الذي تنحصر فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال.
- أن الله هو الذي يقصد في كل الحوائج، صغيرها وكبيرها.
- أن الله- جل جلاله- لم يلد ولم يولد، لكمال غناه عن الجميع.
- أن الله- جل جلاله- ليس له مثيل أو شبيه، لا في أسمائه التي سمى نفسه بها، ولا في أفعاله، التي ينفذها بإرادته.
معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
هي من الأمور الثلاثة التي سيسأل عنها الإنسان عند دخوله القبر، ولكن ما هي المعرفة المقصودة هنا، وكيف أتأكد أن على معرفة برسول الله- صلى الله عليه وسلم-، باختصار معرفة رسول الله- ﷺ- تشمل كل مما يلي.
- اسم رسول الله- ﷺ- ونسبه.
- صفات رسول الله- ﷺ- الخلقية والخلقية.
- من أرسل رسول الله- ﷺ-، وبم أرسله؟ ولمن أرسله؟
- قيام رسول الله- ﷺ- بالدعوة إلى الدين الإسلامي وإلى توحيد العبادة لله.
- صبر رسول الله- ﷺ- على الأذى في سبيل الله.
ما يعين على معرفة رسول الله ﷺ
توجد الكثير من الأمور التي تساعد المسلم على زيادة معرفته برسول الله- ﷺ-، والتي منها ما يلي.
- قراءة سيرة رسول الله- ﷺ- من الكتب التي جمعها العلماء في السيرة النبوية الشريفة.
- قراءة أحاديث رسول الله- ﷺ- من الكتب التي جمعها العلماء في الحديث النبوي.
- قراءة القرآن الكريم، والتعرف على ما ورد فيه من الآيات التي تخص النبي محمد- ﷺ-.
معرفة دين الإسلام
تشمل معرفة الدين الإسلامي التعرف على مراتب ثلاث فيه، وتلك المراتب هي كما يلي.
- درجة الإحسان، وهي الدرجة الأعلى في التعرف على الإسلام، وهي تعتمد على ركن واحد فقط، ألا وهو، أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك.
- درجة الإيمان، وهي الدرجة الوسطى في التعرف على الإسلام، وهي التي تعتمد على ستة أركان، ألا وهي كما يلي.
- الإيمان بالله.
- الإيمان بالملائكة.
- الإيمان بالرسل.
- الإيمان بالكتب السماوية.
- الإيمان باليوم الآخر.
- الإيمان بالقدر خيره وشره، وكل من يؤمن بهؤلاء الستة فهو مؤمن، ما دام يؤمن بقلبه، ويتحدث به بلسانه، ويعمل بجوارحه.
- درجة الإسلام، وهي الدرجة الدنيا في التعرف على الإسلام، فكل من يقيم أركان الإسلام الخمسة فهو مسلم، وهذه الأركان هي كما يلي.
- شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله.
- إقامة الصلاة.
- إيتاء الزكاة.
- صوم رمضان.
- حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً.
ما يعينني على معرفة دين الإسلام
يعينني على معرفة دين الإسلام ثلاثة مصادر أساسية، ألا وهي كما يلي.
- تعلم أحكام الإسلام عن طريق العلماء الموثوقين، وما كتبوه من الكتب النافعة.
- قراءة أحاديث رسول الله- ﷺ- وتعلم ما فيها من أحكام.
- قراءة القرآن الكريم وتعلم ما فيه من أحكام.
ما يتضمنه العمل بالعلم
يتضمن العمل بالعلم ثلاثة أمور هامة، ألا وهي كما يلي.
- الاعتقاد الصحيح: مثل أن الله وحده من يتصرف في هذا الكون، ولا شريك له في ذلك، وأن لا أحد يستحق العبادة إلا الله.
- فعل ما أمر به الله أو رسوله- ﷺ-: فإذا علمنا رسول الله- ﷺ- وجوب الإخلاص عند الدعاء لله وحده لا شريك له، فيجب علينا دعوة إلى الله مخلصين له، دون أن نشرك به شيء، وإذا علمنا- ﷺ- وجوب الصلاة، فيجب علينا أن نصلي لله.
- ترك ما نهى عنه الله أو رسوله- ﷺ-: فإذا نهانا رسول الله- ﷺ- عن الشرك بالله، وجب علينا تجنب الشرك كله، وإذا نهانا رسول الله- ﷺ- عن الابتداع والبدع، فيجب علينا أن نتجنبها.
الدليل على العمل بالعلم
في هذا يذكر ابن برزة نضلة بن عبيد الأسلمي، نقله لحديث عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ : عن عُمرِهِ فيمَ أفناهُ ؟ وعن علمِهِ ماذا عمِلَ بهِ ؟ وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبَهُ ، وفيمَ أنفقَهُ ؟ وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ ؟) (حديث صحيح)
الدليل على ذم من لا يعمل بعلمه
يأتي الدليل في قول الله- تبارك وتعالى-: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (سورة الجمعة الآية: 5)