ما هو صيام البشرة الذي يساهم في صحتها؟
ما هو صيام البشرة الذي يساهم في صحتها؟
هل سمعت بمبدأ صيام البشرة من قبل؟ ما هو؟ وما هي فوائده؟ وكيف ينفذ؟
أسئلة، إجابتها في السطور التالية، ولكن الأهم أن المعلومات التي ستدركينها، وربما للمرة الأولى، ستحثك على اتباع هذا الروتين المهم، لتحظي ببشرة صحية ونضرة.
فلنبدأ…
ما هو صيام البشرة؟
أو Skin Fasting ، هو أحد أحدث اتجاهات العناية بالبشرة التي ظهرت حديثاً، فوفقاً لشركة التجميل اليابانية الشاملة التي روجت له وتعرف باسم Mirai Clinical، هو نظام يعتمد على تجنب استخدام مستحضرات التجميل لفترة معينة، من أجل التخلص من السموم وتنقية البشرة، وإتاحة الفرصة أمامها لمعالجة المشاكل التي تتعرض لها بصورة طبيعية، كالزهم، على سبيل المثال.
الهدف من صيام البشرة
الغرض من صيام البشرة، السماح لها بالتنفس وبتأدية وظائفها بصورة طبيعية وباستعادة طبقات الجلد توازنها الطبيعي دون مساعدة مستحضرات العناية التي غالباً ما تحتوي بمعظمها على مواد كيميائية، فضلاً عن أنه فرصة جيدة لتحديد المنتجات التي تسبب هياج البشرة ومشاكل أخرى، كما أن نظام صيام البشرة يتيح لها إمكانية إعادة بناء الطبقة الواقية لتعزيز حيويتها ومرونتها، إذ يعتقد كبار خبراء العناية بالبشرة أن هذه الأخيرة قادرة على ترطيب وتقشير نفسها بنفسها.
يوضح أطباء أمراض الجلد أنه عند استخدام مستحضرات العناية بالبشرة، يكون بذلك حثها على ما يجب القيام به، وبالتالي تعطيل دورتها الطبيعية والمنظمة ذاتياً.
فعلى سبيل المثال، استعمال مستحضرات تقشير، كالريتينول Retinol ، أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) Alpha Hydroxy Acid أو أحماض بيتا هيدروكسي Beta Hydroxy Acid (BHAs)، يحث البشرة كيميائياً على مضاعفة معدل تجديد خلايا الجلد، وهذا يعرف بمصطلح “تسريع معدل التجدد الطبيعي للبشرة”، بالمقابل صيام البشرة يزيل هذا الدعم ويعيد لها نظامها التلقائي.
طريقة تنفيذ نظام صيام البشرة
يتم اتباع نظام “صيام البشرة” لمدة أسبوعين فقط، يُمتنع خلالهما استخدام بعض المستحضرات من نظام العناية اليومي، ككريم الترطيب، التونر، اللوشن، الغسول أو إلغاء الروتين بأكمله، هذا إضافة إلى بعض الخطوات للحصول على أفضل النتائج، منها:
• غسل الوجه بالماء الفاتر عند الاستيقاظ من النوم، لمدة لا تقل عن دقيقة بغية تنظيف البشرة من الدهون العالقة في المسام.
• تناول كميات وفيرة من المياه على مدار اليوم، يبدأ عند النهوض مباشرة وينتهي قبل الخلود إلى النوم.
• تضمين جميع الوجبات الفواكه والخضروات الطازجة للحفاظ على رطوبة البشرة ونضارتها.
• الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
• الامتناع عن تناول المشروبات الغنية بالكافيين.
نتائج نظام صيام البشرة
في الأيام الأولى من اتباع نظام صيام البشرة، قد لا تكون النتيجة مرضية، بل قد يتوقف البعض عن استكماله والعودة إلى استخدام مستحضرات ومساحيق التجميل، فالبعض سيعانين في الأسبوع الأول من شحوب في الوجه، أما في الأسبوع الثاني، ستبدأ شوائب البشرة بالظهور، خاصة لدى اللواتي يمتلكن بشرة دهنية، كـ الرؤوس السوداء في الأنف والبثور، غير أنه يفضل الاستمرار في صيام البشرة، لأن هذا أحد أهدافه، وهو تطهير البشرة وجعل السموم الموجودة في المسام تطفو إلى سطح الجلد.
أما صاحبات البشرة الجافة، سيلاحظن جفافاً في البشرة، تشققاً في الشفاه، وكذلك ظهور خطوط بجانب الفم، قد يتطور الأمر إلى شعور بحكة واحمرار في الجلد، لكن بحلول نهاية الأسبوع الثاني، ستبدأ البثور بالتلاشي وسيقل معدل إفراز الزهم لدى البشرة الدهنية، في حين أن الجافة سيظهر فيها الجلد التالف وسيلاحظ طبقة أسفله أكثر صحة.
محاذير صيام البشرة
صيام البشرة لا يختلف كثيراً عن الصوم المتعارف عليه، أي أنه هناك فئة لا يجب عليها اتباعه لظروف قسرية، كحدوث اضطرابات في الجلد، مثل الأكزيما، حب الشباب الذي يصعب التحكم فيه، الوردية، الكلف أو أي اضطرابات أخرى يستلزم علاجها تطبيق منتجات موضعية، لذا ينصح باستشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان صيام البشرة ملائماً للحالة أم لا.
في الختام، ينصح بتكرار نظام صيام البشرة كل 3 إلى 6 أشهر للحصول على بشرة صحية، نضرة ومشرقة.