المقالات
ما هو مفهوم التنشئة الاجتماعية ومراحله
ما هو مفهوم التنشئة الاجتماعية ومراحله … تعد التنشئة الاجتماعية من أهم العمليات التربوية الاجتماعية التي يمكن أن يحصل الفرد من خلالها على العددي من المهارات الاجتماعية المناسبة للعيش بشكل آمن في المحيط الاجتماعي الخاص بهم،
ما هو مفهوم التنشئة الاجتماعية
يعد مفهوم التنشئة الاجتماعية من أهم المفاهيم بشكل عام، وبالتالي يمكن التعرف عليه من خلال ما يلي:
- التنشئة الاجتماعية أو ما يعرف باسم الضبط الاجتماعي هي عبارة عن تطبيق العديد من القواعد الاجتماعية التي يتمكن من خلالها الإنسان أن يتحول إلى فرد فعال ومنتج في المجتمع.
- بالإضافة إلى أن مصطلح التنشئة الاجتماعية يدل على العملية التربوية والتعليمية التي يكتسب من خلالها الأطفال الكثير من العادات والتقاليد التي تجعلهم يندمجون في المجتمع مع من حولهم بشكل طبيعي وجيد.
- كما تعرف النظريات القديمة التنشئة الاجتماعية بأنها العملية المستمرة التي تهدف إلى تطبيع الفرد منذ ولادته على بعض الأسس والقواعد المجتمعية والبيئية المحيطة به والعمل على تكوين شخصيته المستقلة.
مراحل التنشئة الاجتماعية
تمر التنشئة الاجتماعية بمجموعة من المراحل المختلفة منذ ولادة الشخص، وبالتالي يمكننا توضيحها لك من خلال الجدول الآتي:
مرحلة الطفولة المبكرة | تبدأ تلك المرحلة منذ الولادة حتى عمر السنتين، يتعلم الطفل فيها التمييز بين الأشخاص المتحركين والأشياء الثابتة ويبدي اهتماماً للأشخاص المحيطين به، بالإضافة إلى اكتسابه أول كلماته وحروفه ويقوم أيضاً بتقليد الأطفال من سنه واللعب معهم، وتظهر أولى تجارب التفاعل الاجتماعي والصراع بين الطفل والقائمين على التنشئة من خلال بداية ضبط السلوك ليتوافق مع معايير الأهل والمجتمع. |
مرحلة ما قبل المدرسة | تأتي هذه المرحلة من عمر سنتين حتى ست سنوات، حيث يبدأ الطفل بتكون تفاعلات اجتماعية مميزة مع المحيطين به ويبدأ بتمييز بعض المفاهيم الاجتماعية الأساسية مثل القبول والانتماء والعيب، وتتعزز هذه المفاهيم مع دخول الطفل في مرحلة الدراسة والتفاعل مع مجتمع منضبط فيه مجموعة من الأقران في نفس السن ومجموعة من المسؤولين عن الضبط الاجتماعي تتمثل بالمدرسين. |
مرحلة سن المدرسة | تلك المرحلة تبدأ منذ السنة السادسة إلى السنة الثانية عشرة من العمر، وهنا يقوم الطفل بتشكيل صداقات وإبراز شخصيته والتي هي في طور النمو، ونلاحظ في هذه الفترة بروز الصفة الجنسية للطفل كنتيجة للعوامل الثقافية في المجتمع بصفة أساسية، حيث يميز الأطفال بشكل كامل بين الذكور والإناث. |
مرحلة المراهقة المبكرة | وهي مرحلة البلوغ للطفل وتبدأ تلك المرحلة من عمر 11 سنة للإناث ومن عمر 13 للذكور وحتى ما بعد البلوغ، وتعتبر هذه المرحلة حساسة نوعاً ما لأنها تجعل الأفراد أكثر عدوانية تجاه الضبط الاجتماعي والمسؤولين عن التنشئة الاجتماعية، إذ يتصرفون ضد الآباء والمدرسين والمربين بشكل عدواني، وتستمر آثار هذه المرحلة إلى نهاية المراهقة. |
مرحلة النضج | تبدأ هذه المرحلة مع بداية المراهقة وتستمر إلى سن 20 سنة تقريباً، وهي فترة التحول من الطفولة إلى مرحلة النضج والاستقلالية، وفيها يتم إعادة بناء شخصية الطفل بما يتناسب مع الآخرين ويناسب سلوكهم، كما يتم بها تطور النمو العاطفي لديهم والوصول إلى شخصية مستقلة ومعايير اجتماعية ثابتة ومستقرة نسبياً وإلى حد بعيد. |
مرحلة التنشئة الاجتماعية | تستهدف مرحلة التنشئة الاجتماعية إعادة تكوين أو تصحيح بعض المعايير الاجتماعية عند جميع الأفراد بما فيهم الأشخاص الذي وصلوا إلى سن الرشد أو حتى المسنين، وعادةً ما يتم اللجوء للتنشئة الاجتماعية اللاحقة لمواجهة الظواهر والآفات الاجتماعية أو الظروف الاستثنائية والتحولات الكبيرة في المجتمع. |
ما هي أهداف التنشئة الاجتماعية
توجد للتنشئة الاجتماعية العديد من الأهداف المختلفة، وبالتالي يمكننا التعرف عليها من خلال ما يلي:
- العمل على إكساب الفرد المهارات الاجتماعية والعاطفية والوجدانية بالشكل الذي يمكنه من التعامل مع المجتمع المحيط.
- إكساب الفرد مهارات الاتصال والتواصل السليم مع الآخرين في مختلف الظروف.
- القيام بمساعدة الفرد على الانخراط والتكيف ضمن أسرته وبيئته الاجتماعية. مساعدة الفرد على إنشاء وتكوين الصداقات في المدرسة أو بيئة العمل.
- العمل على تهيئة الفرد للاستقلالية والاعتماد على الذات. تعريف الفرد بحقوقه وواجباته تجاه نفسه وتجاه الآخرين.
- تساعد على تزويد الفرد بالقدرة اللازمة على حل المشاكل الحياتية والعملية ومواجهة التحديات المجتمعية.
- كما أنها تساعد على إكساب الفرد القدرة على اتخاذ القرارات بنفسه دون مساعدة من الآخرين.
- من خلالها يمكن للفرد المحافظة على التراث المجتمعي والعادات والتقاليد المتوارثة.
- العمل على تكوين مجتمعات لها خصائص عامة متشابهة وتؤمن بقيم ومبادئ معينة.
- القيام بتزويد الطفل بالمهارات الحياتية الأساسية التي تساعده في تهذيب غرائزه الطبيعية مثل الأكل والشرب واللباس وخلافه.
- المساعدة في تطوير الذكاء الفطري لدى الطفل، وتربيته بطريقة علمية صحيحة.
- إكساب الفرد الأخلاقيات والسلوكيات الاجتماعية الحميدة والعادات الصالحة مثل احترام الآخرين والتعاون والانتماء للجماعة والامتثال للأنظمة والقوانين في المجتمع.
- تطوير شخصية الفرد وهويته وتحديد ميوله واتجاهاته ورغباته.
- العمل على تزويد الفرد بالكم المعرفي المناسب على شكل بناء تراكمي خلال المراحل الدراسية المختلفة.
.