ما هي أعلى دولة عربية تهاجر منها الكفاءات إلى الخارج؟
لا يمكن لأحد أن يُغفِل ظاهرة الهجرة أي ترك الكفاءات العربية أوطانها بحثًا عن موطئ قدم في بلاد أخرى. أما عن الأسباب، فهي كثيرةٌ ومتعددة، وتتراوح بين التدهور الاقتصادي أو الأمل في فرص وظيفية ومعيشيةٍ أفضل، أو بسبب التهجير القسري نتيجة الاضطهاد والقمع والاستبداد أو النزوح بسبب الكوارث والحروب.
إذ لا يقيس مؤشر خروج الكفاءات وهجرة العقول فقط أعداد الكفاءات والمهنيين والمثقفين الذين غادروا أوطانهم، بل يقيس أيضا التأثير الاقتصادي والفراغ الاجتماعي الذي يتركه خروج تلك الأدمغة من بلادها والعواقب التي قد تترتب على ذلك على مستوى تنمية الدولة.
مواجهة نزيف الكفاءات
ربما لا وجود لحل سحري لوقف خسارة الكفاءات، إلا من خلال مشروع قوميّ ينهض بالأمة من سباتها واستنزاف مواردها البشرية، بحيث يتصدره طلائع المثقفين القوميين، مع ولادة باحثين حقيقيين في الجامعات العربية، يجرون التقارير والأبحاث الاحصائية الشاملة والحصرية والدقيقة للكفاءات العربية المهاجرة، مع تسليط الضوء على دورهم الوظيفي في المجتمع، وتوعية الأفراد وجذبهم من خلال تحسين التعليم والمناهج التعليمية، ورفع المستوى الأكاديمي في الجامعات. ورفع الأجور للكفاءات العائدة، ومنحها مزيداً من الامتيازات المالية، والاجتماعية، والاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم في مراكز مهمة في مؤسسات البحث العلمي.
كذلك الاستفادة من تجارب الدول في هذا المجال، والتي عملت على استقدام العقول المهاجرة وإعادة استيعابها، من خلال وضع قوانين تضمن حقوق العلماء والمفكرين، أما بدون مشروع قومي حقيقي ومدروس للنهضة، فإنه ما من وسيلة لوقف نزيف الكفاءات..
المصدر: الجزيرة
شاهد أيضا مواضيع قد تهمك:
42 ألف وظيفة يوفرها «ميتافيرس» 2030
17 دولة تتخلف عن سداد ديونها.. بلدان عربيان في القائمة
تسعدنا متابعتكم لنا على قناة التلغرام