المقالات

مراحل الدورة الرسوبية

مراحل الدورة الرسوبية .. تم الكرة الأرضية بالكثير من التطورات البيولوجية والجيولوجية، مما يترتب عليه تغير في شكلها وترتيب مكوناتها داخل الطبقات الأرضية المختلفة، ومن ضمن تلك التطورات والعوامل الدورة الرسوبية، وهي الظاهرة الجيولوجية التي تمر بها الأتربة الطينية الموجود على سطل الأرض للتحول من شكلها الترابي إلى الشكل الصخري الرسوبي.

لتكون الصخر المتواجدة في بواطن الأرض في الوقت الحالي والتي تختلف من حيث ترتيب الطبقات واللون، ومن الجدير بالذكر أن تلك الأتربة الرسوبية تتكون بسبب تراكم كميات كبيرة من الطين الترابي المنتقل عن طريق الأنهار عبر الأزمنة، كما يمر بالعديد من المراحل التي سوف نتعرف عليها من خلال الفقرات التالية:

مرحلة التجوية

هي مجموعة من العمليات الجيولوجية المختلفة التي تحدث في الأصل على سطح الأرض، نتيجة وجود العديد من العوامل الفيزيائية والكيميائية والحيوية، بالإضافة إلى تأثر عوامل الغلاف الجوي على الصخور، مما يتسبب في تغير شكلها وتركيبها على مر الوقت، وهي تنقسم لعدة عوامل، هي:

مراحل الدورة الرسوبية
مراحل الدورة الرسوبية

التجوية الكيميائية

تعتبر من أكثر مراحل التجوية تأثيرًا على الصخور، ذلك لكونها تستهدف المكونات الكيميائية المكونة لها، وبالتي فهي تتسبب في تحلل الصخور وتغير الحالة الكيميائية الخاصة بها، مما ينتج عنه أنواع جديدة من الصخور لها تركيب كيميائي مختلف عن سابقه.

يجب التنبيه على أن هذا النوع من التجوية أقوى من التجوية الفيزيائية على الصخور، كما يجب الإشارة إلى أن لتغير المعادن داخل الصخور آثرًا في تغير نسبة تماسك حبيبات الطين المكونة منها.

التجوية الفيزيائية والميكانيكية

يتمثل ذلك النوع من التجوية في تغير الشكل الخارجي للصخور مع أبقاء التكوين الكيميائي لها كما هون ذلك من خلال تعرضها لأنواع مختلفة من العوامل الفيزيائية والتي لها دور كبير في ذلك التغير، مثل درجة الحرارة، حيث إن اختلاف درجات الحرارة في الليل عن النهار يتسبب في تمدد المعادن الموجودة في الصخور مما ينتج عنه تفتتها.

بالإضافة إلى ظاهرة الضغط التي تساعد على تفتت الجزيئات الخارجية والداخلية للصخور، وظاهرة تجوية الأملاح، والتي لها عامل كبير في زيادة فرص تفت الصخور، وتجمد المياه، حيث إن التربة الطينية تحتوي على نسبة عالية من الميا.

التي لا تختفي بشكل كلي مع تراكمها وتحولها إلى صخر، ومع تعرضها لدرجات الحرارة المنخفضة تتعرض المياه الموجودة داخلها للتجمد ومن ثم تنصهر في الصباح، مما يزيد من فرص تفتتها وتغير شكلها.

التجوية الحيوية

هي ذلك النوع من التجوية المرتبط بكائنات الحية، سواء أكانت النباتات التي تنمو بالقرب أو في داخل الصخور، ومن ثم تتفاعل مع المكونات الموجودة بداخلها، أو من خلال الحيوانات الموجودة أعلى التربة والتي تتفاعل معها من خلال المشي عليها أو إلقاء الفضلات المختلفة، والتي لها تأثير فعال على التكوين الكيميائي للصخور.

مرحلة التعرية

تعتبر تلك المرحلة الرسوبية من اهم المراحل التي تمر بها التربة، ذلك لكونها من أكثر المراحل إفادة للإنسان، بسبب تكونينها الكثير من البقاع الصالحة للزراعة من الأراضي الصخرية، ذلك عن طريق تعريض التربة على مر العصور للكثير من عوامل التجوية والتعرية المختلفة.

مثل ارتفاع درجات الحرارة أو الضغط أو الهواء أو الرياح أو الجاذبية وغيرها، ومن الجدير بالذكر أن ذها المرحلة تنقسم إلى ثلاث مراحل، هم: مرحلة التجوية والنقل والتآكل.

مرحلة الحت وعلميات النقل

تعدد الطرق التي يمكن بها نقل الفتات الصخري الناتج عن عمليات التجوية المختلفة من مكان إلى آخر، حيث يمكن نقله عن طريق الرياح والمد والجزر والبحار والجاذبية والأنهار وغيرها من الطرق التي لها تأثير فعال على الفتات.

ذلك بسبب عمليات النحت والبري والتكسير والتفتيت التي تمر بها الصخور وفتاتها من مكان لآخر، إلى أن تستقر في مكان محدد يمكنها معه تكوين التربة الطينية، ويجدر الإشارة إلى أن شكل الحبيبات يختلف باختلاف المسافة التي تمر بها من مكان لآخر، وحجم العوامل التي تأثرت بها في طريقها.

مرحلة الترسب

وهي المرحلة التي يتم فيها تجميع كل الفتات المنقول على مر العصور في مكان محدد يتميز بكونه اكثر عمقًا من غيره من الأماكن الأخرى، مثل البحار والمحيطات والأنهار، والمنخفضات الصخرية وغيرها.

مرحلة التصخر

تأتي تلك المرحلة بعد مرحلة الترسب، وتتم على فترات طويلة، ذلك لأنها تتم من خلال ترسب كميات كبيرة من الفتات الصخري على فترتت طويلة من الوقت، فتتراكم الطبقات الجديدة من الصخور على الطبقات الأقدم منها، حتى تكون الكثير من الطبقات الصخرية.

التي لها تأثير كبير على بعضها البعض، والذي يتمثل في زيادة الضغط على الطبقات الصخرية التحتية وارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي يتم طرد كل الماء الموجود في التربة وزيادة سمكها، مما ينتج عنه تكون الصخور الطينية مع الوقت، لذا سُميت بعميلة التصخر.

عملية الفرز والتصنيف

في تلك العملية يتم نقل كل الحبيبات الكبيرة الموجودة في التربة بفعل الطاقة الكبيرة، ويجب التنبيه على أن طريقة النقل تختلف باختلاف الحجم المُنقل، حيث إن نقل الحبيبات الخفيفة يحتاج إلى طاقة منخفضة، كما يتم نقلها على السطح في حال كان عامل النقل هو البحر، أما في حالات الحبيبات الثقيلة يتم نقلها عن طريق التدحرج في القاع.

ما هي الدورات الغازية

تمر الأرض بالكثير من الدورات نتيجة تعرضها لعوامل حيوية وغير حيوية، ونظرًا لأن المادة الموجودة في باطن الأرض لا يمكن تدميرها، يتم تدويرها مرة أخرى في النظام الأرضي بأشكال أخرى مختلفة عن أشكالها السابقة، في شكل دورات يُطلق عليها الدورات البيوجيوكيميائية، وهي تنقسم إلى دورات غازية: وهي الدورات التي تشمل دورة المياه والأكسجين والنيتروجين، والدورات الرسوبية: وهي تشمل دورة الصخور والفسفور والكبريت.

من الجدير بالذكر أن لكل عناصر من العناصر السابق ذكرها الدورة الخاصة به، والتي تتم على مجموعة من المراحل، تتمثل في دخول العنصر ومروره بمجموعة من العمليات والتغيرات الكيميائية والفيزيائية، ليخرج عنصر آخر، أو تمتصه الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الصخور وتحوله إلى أشكال عضوية.

يجدر الإشارة إلى أن ترسيب العناصر في الصخور ليست الطريقة الوحيدة التي تمكننا من الحصول عليها، حيث يمكن ترسيبها عن طريق التحلل العضوي، وسقوط الأمطار، أو تجوية الصخور.

 

 

 

يسعدنا أنضمامكم لنا 🤩👇

https://t.me/school_ksa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock