مسابقة تعيين 30 ألف معلم.. خبراء يكشفون شروط يجب توفرها في المتقدمين
مسابقة تعيين 30 ألف معلم.. خبراء يكشفون شروط يجب توفرها في المتقدمين
خبراء تعليم:
-هذه الشروط يجب توفرها في المتقدمين
-معايير لتتحقق عدالة الانتقاء بمسابقة 30 ألف معلم لعدم تقليل اغتراب
-رفع كفاءة المعلم الدافع الأساسي وراء اختلاف مستويات الاستفادة بين طلاب
-إعداد المعلمين الجدد على أساليب التعامل الفعال وإمدادهم بأسرار التدريس ضرورة
-طرق تاهيل واعداد المعلمين لمنظومة التعليم الجديدة تختلف عن طرق اعدادهم للمناهج القديمة
تصدرت المسابقة التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتعيين 30 ألف معلم، اهتمامات رواد وسائل التواصل الإجتماعي.
وقامت وزارة التربية والتعليم بإطلاق هذه المسابقة؛ لسد الفجوة الكبيرة في التعليم، وخاصة في المراحل الإبتدائية.
أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مسابقة تعيين 30 ألف معلم جاءت وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لسد العجز الصارخ في أعداد المعلمين والتناقص الشديد بها خاصة وأن هناك حوالي 50 ألف معلم يخرجون على المعاش سنويا.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن وزارة التربية والتعليم قامت بإطلاق هذه المسابقة؛ لسد الفجوة الكبيرة في التعليم، وخاصة في المراحل الإبتدائية، والغالبية من المعلمين تتخطى أعمارهم الـ٥٠ عاما، خاصة معلمي المواد الأساسية واللغة العربية واللغة الإنجليزية، مشيرا إلى أن العجز يتفاقم سنويا بما يتراوح ما بين 25 ألفا إلى ٣٠ ألف معلم، نظرا لإحالة العديد من المعلمين إلى المعاش، وزيادة عدد الطلاب.
وشدد الدكتور حسن شحاتة، علي أن أهم شروط المتقدم لمسابقة المعلمين، أن يكون متخصصا في المادة العلمية، ويفضل أنه يكون مارس مهنة التعليم من قبل، أو لديه بعض خبرات جيدة التعليمية والثقافية، ويعود هذا لأن المرحلة الابتدائية من أخطر وأهم مراحل التعليم”.
وطالب الخبير التربوي، بضرورة إعداد المعلمين الجدد، علي أساليب التعامل الفعال مع المتعلمين، وإمداد المعلم بأسرار التدريس وأصوله، وتمكين المعلم من فهم حقيقة العملية التربوية وذلك من خلال تزويده بالمهارات والاتجاهات اللازمة للتدريس وتعريفه بالأهداف التربوية العامة، والأهداف التربوية الخاصة بالمرحلة التعليمية التي يعمل بها، وبالتخصص الذي يختاره وتزويده بالوسائل الصحيحة للتقويم التربوي وبأسس ومبادئ التعلم.
وتابع “شحاتة”: “يتم تعيين هؤلاء المعلمين الذين يتم ��ختيارهم بحوافز مالية جيدة، تفوق زملائهم في المدارس الخاصة، ويأتي هذا التوجه من الحكومة لمساندة التعليم الإبتدائي في مصر، ويكون مرحلة أساس للطفل أمام باقي مراحل التعليم”.
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن دور المعلم الإيجابي فى دعم القيم الوطنية والأخلاقية فى نفوسهم، بجانب تطوير المناهج، بما يخلق جيل مبدع قادر على حمل راية الوطن، فى ظل الجمهورية الجديدة التي تضع بناء الإنسان على رأس أولوياتها.
وأضاف الخبير التربوي، أن الدولة مهتمة بتحسين أوضاع المعلمين بوجه عام وكانت البداية بمعلمي المدارس الحكومية والأزهر وهي خطوة جيدة وإن كان بعض المعلمين يؤكدون أنها غير كافية وبالفعل هي غير كافية لكنها خطوة جيدة.
ومن جانبة أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن طرق تاهيل واعداد المعلمين لمنظومة التعليم الجديدة تختلف تماما عن طرق اعدادهم للمناهج القديمة، وهذا ما دفع كليات التربية الي استحداث نظم تعليم جديدة تتلائم مع التطورات الحادثة في التعليم مثل نظام الساعات المعتمدة، والبرامج الخاصة، وبرامج الاعداد للتأهيل لمدارس STEM.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن المعلم غير القادر علي التعامل مع المناهج الجديدة سيكون عبئا علي المنظومة الجديدة وسيؤدي الي اهدار ما تبذله الدولة من جهود للتطوير، ومن هنا يجب التأكيد علي ضرورة ان يتوافر في اعداد المعلمين وتأهيل المعلمين الجدد المهارات اللازمة للتعامل مع التطورات الجديدة والتي يجب ان تغطي عدة مجالات رئيسة وهي مجال التخصص العلمي في المادة الدراسية التي سيقوم بتدريسها من حيث التمكن من المفاهيم والمهارات الاساسية في المادة الدرراسية ،
وتابع: والمجال التربوي النفسي من حيث كيفية التعامل مع الطلاب بشكل سوي، وكيفية استخدام طرق التدريس والوسائل التعليمية التي تراعي الفروق الفردية بين التلاميذ، وفهم نواتج التعلم المستهدفة للمادة التي يقوم بتدريسها في الصفوف المختلفة، والمجال التكنولوجي من حيث كيفية التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة ، وكيفية البحث عن المعلومات المتصلة بمادته في قواعد البيانات المختلفة سواء العربية او الاجنبية.
وكشف الخبير التربوي أساليب تاهيل المعلمين فى المنظومة التعليمية من خلال:
1. حصول المعلم علي مؤهل تربوي وبخاصة مع تغيير نظم اعد��د المعلم في كليات التربية والتي اصبحت تتماشي مع احدث النظم العالمية
2. التأكيد علي اعداد المعلم الباحث الذي يستطيع البحث عن الجديد بشكل مستمر في مجال تخصصه.
3. الاهتمام بتدريب المعلم خلال دراسته بكليات التربية علي التعامل مع التكنولوجيا واساليب التدريس الحديثة علي ان يكون تدريبا عمليا وليس نظريا فقط
4. التشدد علي اختيار المقبولين بكليات التربية وتطببيق بعض الاختبارات النفسية عليهم للتأكد من انهم مؤهلين نفسيا للتعامل مع الطلاب
5. تدريب موجهي المواد الدراسية المختلفة علي المناهج الحديثة بواسطة المتخصصون من اساتذة الجامعات ، علي ان يتولي هؤلاء الموجهون تدريب المعلمين علي تلك المناهج
6. عقد تدريبات قبل بداية كل فصل دراسي لتدريب المعلمين علي كل ما هو حديث في تخصصهم، وفي طرق التدريس وتكنولوجيا التعليم
ومن جانب اخر أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مسابقة تعيين “30 ألف معلم”، ستكون متاحة للجميع وبالتخصصات التي سيتم تحديدها وإعلانها من قبل وزارة التربية والتعليم خلال الأسابيع القليلة القادمة، مشيرة إلى أنه سيكون هناك تنسيقا كاملا مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، حول التخصصات المطلوبة للتعيين، حسب احتياجات العمل في المدارس.
وشدد أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، علي ضرورة أن يكون المعلم مقيما بالفعل بالمحافظة المسجل بها محل اقامته، حتي لا ينتج عن ذلك اي معوقات للعملية التعليمية ، ومما سيحقق عدالة الانتقاء بعد تحديد الاحتياجات من التخصصات المطلوبة، هو وضع محكات واضحة للاختيار مثل تلك المتعلقة بالتقدير الاعلي، والمؤهل الاعلي ( دبلومات، ماجستير ، دكتوراه) ، وسنة التخرج، وطبيعة النظام التعليمي الذي تخرج منه المعلم في كلية التربية، وكفائته النفسية، ومهاراته التكنولوجية، علي ان يكون التعامل مع المتقدمين من خلال الوسائل الالكترونية وعدم تدخل العنصر البشري في اي مرحلة من مراحل الاختيار والانتقاء تجنبا للواسطة والمحسوبية.
وتابع: بعد انتقاء الناجحين في الاختبارات الالكترونية يتم عقد مقابلات شحصية معهم من قبل متخصصين في التربية وعلم النفس للتأكد من سلامتهم النفسية
وأشار الخبير التربوي، إلى أن رفع كفاءة المدرس هي الدافع الأساسي وراء اختلاف مستويات الاستفادة بين طلاب المدارس لذلك ضرورة رفع كفاءة المدرس بالاضافة الي اختيار الأشخاص المناسبين إلى مجال التدريس مما يساعد علي تدريس بشكل افضل للطلاب .
وِأشاد أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، بدعم القيادة السياسية ومجلس الوزراء لمعالجة هذه القضية وبالتنسيق بين وزارات التربية والتعليم والمالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والجهاز.
وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أعلنت في وقت سابق استكمال الاستعدادات النهائية للإعلان عن ضوابط تعيين 30 ألف معلم سنويًا، بإجمالي 150 ألف معلم لمدة 5 سنوات، بحسب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وحصرت الوزارة نسب العجز بجميع المدارس، وفي كل مرحلة تعليمية، وفى كل مادة، وستكون الأولوية لمعلمي المرحلة الابتدائية، تليها الإعدادية ثم الثانوية، وفقًا لنسب العجز الخاصة بكل مرحلة، وتحديدًا لمعلمي المواد الأساسية.
كما أنه يتم التنسيق الكامل مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لتكون التعيينات مؤمَّنة بالكامل وبدون مجاملة أو ضغط أو واسطة.
وسيكون توزيع المعلمين على المحافظات وفق احتياجات كل محافظة ونسب العجز فيها، ويتم ر��ط التقدم في المسابقة بمحل السكن الموجود في بطاقة الرقم القومي للمتقدم والتسكين سيكون على المدرسة، بحيث يتم العمل بشكل مستمر في المدرسة التي يتم التعيين عليها دون نقل.