المناهج التعليمية
مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته مع الأمثلة
مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته
هي أحد مميزات اللغة العربية التي تجعلك تقول المعنى الواحد بألف طريقة وألف كلمة وقد تكون كل الجمل تدل على نفس المعنى لكن بدرجات متفاوتة فالشمس تشرق وتبكر وتغدو، وتضحى وتهاجر وتظهر وتقصر حتى تصل للأصيل وفي هذا المقال نقدم لكم الإجابة الصحيحة عن ما هو مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته :
- في حالة أنك تتساءل عن هو العلم الذي يقوم بمطابقة الكلام بالحل؟ فالإجابة الصحيحة هي “علم البلاغة”.
- فعلم البلاغة قد تميز به العرب على مر التاريخ وبان ذلك في أشعارهم وقصائدهم.
- فقد اختاروا دائمًا الكلمات المناسبة والأساليب المتميزة والمعاني الصائبة بل واختاروا.
- مواقع الألفاظ وترتيبها على حسب مواطن الكلام وهذا هو علم البلاغة الذي على غراره قال الشاعر.
- ذكرت إلفًا ودهرًا سالفًا، فبكت حزنًا فهاجت حزني، فبكائي ربما أرقها، وبكائها ربما أرقني”.
وعلى هذا فقد تم تقسيم على البلاغة للعديد من الأقسام هي:
علم المعاني
- وهو الذي يختص بتوصيل المعنى بأكثر ألفاظ معبره عنه.
- وهذا العلم له الكثير من القواعد لإنشاء جملة عربية بلاغية فصيحة ومن هذه القواعد.
- الإيجاز وهو توصيل المعنى المراد فيما قل ودل وهذا الأسلوب هو المفضل في الاتباع.
- إذا كان الكاتب يتواصل مع من هم قليلين العلم والفهم وهناك إيجاز القصر وإيجاز الحذف.
- وهناك أيضًا الإطناب الذي يعد أحد أهم أساليب علم المعاني القائم على مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته
- وينقسم إلى الإيضاح بعد الإبهام وذكر الخاص بعد العام، أو ذكر العام بعد الخاص، والتكرير ذو المغذى والإيغال.
علم البيان
- وهو أحد علوم البلاغة التي تختص في توصيل المعنى الواحد بالعديد من الصور المختلفة.
- ويمكن ذلك من خلال استخدام التشبيه وهو تشبيه المعنى المراد توصيله بشيء مادي أو معنوي.
- يتشارك معه في نفس الصفات أو يقوموا بنفس الشئ، وهناك أيضًا المجاز وهو معناه,
- أن يتم استخدام اللفظ في غير معناه لكنه في النفس الوقت يقوم بتوصيل المعنى بصورة صحيحة وهناك المجاز العقلي والمجاز اللغوي.
تعريف البلاغة
- ينقسم تعريف علم البلاغة إلى شقين الأول هو الشق اللغوي فالبلاغة تعني في اللغة العربية بلوغ الشئ.
- فهي كلمة مشتقة من فعل بلغ وهو وصول الشيء والانتهاء منه، ولما نصف الإنسان بالبلاغة.
- فمعناه أن هذا الشخص فصيح اللسان أي يعرف يتكلم جيدًا وينتقي كلماته بتمعن.
- أما كلمة البلاغة اصطلاحًا فهي الظهور الفصيح والبيان أي أن كل كلمة في الجملة الواحدة.
- تكون ذات معنى باين ومفهوم وعذب على السمع وسلس على الفهم.
- وهذا هو شرط مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته لتطبيق علم البلاغة الذي تكون فيه الكلمات.
- واضحة بوضوح الشمس ومفهومة ويجب لإنجاح هذا الأمر أن يكون ذوق الكاتب سليم من ناحية.
- اختيار الكلمات والألفاظ الدالة على المعاني، مع عدم الوقوع في الأخطاء اللغوية أثناء الاختيار.
- وتوصيل المعنى بأبسط الصور دون تعقيد لكن بفخامة في العبارات مع الحرص على السجع وجمال العبارة واستخدام المحسنات البديعية.
- وقد نشأ علم البلاغة على يد العرب القدامى الذين كانت لغتهم العربية أقوى بكثير من الوقت الحالي.
- فقد تأسس هذا العلم على يد عبد القاهر الجرجاني حيث وضع كتاب دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة.
- حيث استخلاص هذا العلم بالتعمق في آيات القرآن الكريم واستخلاص ما بها من بلاغة.
- فقد فرق أيضًا بين الشعر والنثر، ووضع الرسالة الشافية لإعجاز القرآن والتي تعد من أفضل ما كتب عن القرآن الكريم.
- ومن أشهر علوم علم البلاغة هو علم البديع الذي يعطي للبلاغة خصائص تميزه عن غيره من علوم اللغة العربية.
- حيث يتكون من المحسنات البديعية وهي الطباق، المقابلة، الطي والنشر، التورية.
- حسن التعليل، وحسن التقسيم، المبالغة وبراعة الاستهلال، وهناك أيضًا الجناس، السجع، التوشيح.
- والإيغال الذي يعني زيادة لفظ أخر الكلام بالرغم من تمام المعنى.
أمثلة لمطابقة الكلام لمقتضى الحال من القرآن الكريم
- إن علم البلاغة تم استخلاصه في الأصل من القرآن الكريم فهو الذي أعطى لكلمات الله المنزلة.
- الميزة عن غيرها من الكلام وجعلته صعب التكرار وصعب أن يتم تأليف أي ما يشبهه.
- ومن أمثلة مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته أي أمثلة علم البلاغة في القرآن الكريم.
- ظهرت في أن البلاغة بدأت من فاتحة الكتاب والتي احتوت على براعة الاستهلال وظلت مستمرة حتى آياته الأخيرة.
- وكيف فسر المعاني ونقل القصص لمختلف العصور والأمم ومن أمثلة ذلك ظهور الإطناب في سورة فصلت.
- الآية 35 التي تقول :{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} والتي تصف جزاء الصابرين.
- على كبد وشقاء الدنا والظلم الذي يتعرضون لهم من بعض البشر.
- أما أسلوب التشبيه التابع لعلم البيان فقد ظهر في سورة الطور بالآية 24.
- التي تقول :{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ} حيث تصف الملائكة.
- التي ستطوف حول المؤمنين في جنة الخلد والذين يشبهون اللؤلؤ.
- أما أسلوب الطباق الخاص بعلم البديع فقد ظهر في سورة الأنعام في الآية 13 في قوله.
- {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} والتي تجمع بين كلمتين متضادتين هما الليل والنهار.
مثال مطابقة الكلام لمقتضى الحال
- يعني مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته أن يتم اختيار الكلمات وترتيبها بالطريقة التي يمكن أن يستوعبها المستمع من المخاطب.
- ولعل هذا هو أحد الأمور الهامة التي يدور حولها علم البلاغة حيث ظهر هذا جاليًا في بلاغة القرآن الكريم.
- في الآيات التي كان يأمر فيها الرسول الكريم بكيفية مخاطبة من حوله من الكافرين والمشركين.
- ولعل من أهم الأمثلة على ذلك هو قول الله تعالى في سورة النساء بالآية 63 {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا}.
- حيث أمر الله الرسول بنصحهم للهداية وتوحيد الألوهية واتباع النبي بالقول البليغ ذو الفصاحة العالية.
- وكان النبي يعمل على تعقيد الكلمات وتعمق المعاني كلما ازداد إيمان الشخص وحسن تدينه.
- عكس ما كان يفعل مع من دخلوا الدين حديثًا فقد تقول أنه قال لا إله إلا الله وقد تقول أيضًا أنه متعوذًا والاثنان يحملان نفس المعنى.
- كما يختلف نوع وأسلوب الكلام عندما تتحدث مع الشخص العالم عكس عامة الناس حتى وإن كان يسأل بنفس طريقتهم.
- بل لابد من تعمق الكلمات واختيار المصطلحات الأكثر تعقيدًا
مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته مع الأمثلة – مدونة المناهج السعودية