مفهوم ترشيد الاستهلاك
يرتبط ترشيد الاستهلاك بالموارد الأساسية المستخدمة في الحياة اليومية مثل المياه والكهرباء، حيث أن المياه تستخدم في العديد من الأغراض مثل الاستحمام وغسل اليدين وغسل الأواني والشرب وغسل الملابس، والاعتماد على المياه يتم بشكل يومي حيث أنه في حالة انقطاعها يتم اللجوء إلى البحث عن مصدر مؤقت للمياه ��ثل شراء المياه المعدنية.
وكذلك بالنسبة للكهرباء التي لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية حيث أنها تستخدم في العديد من الأغراض من بينها الإنارة وتشغيل كافة الأجهزة بمختلف أنواعها، وفي حالة انقطاعها تتعطل العديد من الأعمال المنزلية عدم توفر الإنارة التي توضح الرؤية، ويتم اللجوء إلى بدائل مؤقتة مثل الشموع والكشافات أو أضواء الهواتف المحمولة.
مفهوم ترشيد الاستهلاك
- يشير مفهوم ترشيد الاستهلاك إلى حسن استغلال الموارد الأساسية المستخدمة في الحياة اليومية بطريقة لا تؤدي إلى إهدارها.
- كما أن ترشيد الاستهلاك يعتمد على عدد من الوسائل والتقنيات من أجل استخدامها بشكل أمثل.
معنى الترشيد في استهلاك المياه
يشير مفهوم الترشيد في استهلاك المياه إلى الحفاظ عليها من إهدارها باستغلالها بطريقة صحيحة، وهناك العديد من الوسائل التي تساعد على ترشيد استخدام المياه والتي تشمل ما يلي:
- تعبئة وعاء كبير وغسل فيه الخضروات والفواكه.
- الاعتماد على جهاز تنظيم تدفق المياه للتحكم في كمياتها.
- إغلاق صنبور المياه أثناء غسل اليدين أو الوجه أو الحلاقة أو غسل الأسنان.
- تجنب وضع الأطعمة المجمدة في وعاء المياه وإخراجها من الفريزر وتركها.
- تجنب ملء حوض الاستحمام بالمياه.
- الاعتماد على الدش في الاستحمام.
- التنبيه على الطلاب وتوعيتهم بعدم اللهو بالمياه من أجل تطبيق ترشيد الاستهلاك.
- تجنب الإفراط في ملء أحواض السباحة.
- تجنب غسل السيارات بالخر��وم، واستبدا��ه بدلو مياه.
- الاعتماد على الري بالتنقيط في ري الحدائق المنزلية.
- صيانة صنابير المياه في حالة تسرب المياه منها.
- تشغيل آلة تنظيف الأطباق في حالة امتلائها فقط.
- تجنب استخدام صنبور المياه في غسل الأطباق، واستبداله بوعاء المياه.
- الحد من إهدار مياه المرحاض من خلال الاعتماد على الأدوات المخصصة للتوفير والتي تساعد على توفير كمية كبيرة من المياه يوميًا بمقدار يتراوح ما بين لتر إلى 3 لتر.
- سقي النباتات عبر مياه الأمطار والتي يتم تجميعها عبر وضع وعاء على سطح المنزل لتجميع المياه.
- التقليل من فترة الاستحمام، وتجنب فتح الدش في حالة عدم استخدامه طوال مدة الاستحمام.
ترشيد استهلاك الكهرباء
هناك العديد من الوسائل التي تساعد على ترشيد استهلاك الكهرباء والتي تشمل ما يلي:
- تشغيل الغسالة إذا كانت تحتوي على عدد أكبر من الملابس وليس على عدد قليل.
- التأكد من غلق باب الثلاجة جيدًا.
- تجنب فتح الثلاجة مرارًا وتكرارًا.
- الاعتماد على الألوان الفاتحة في دهن جدران الغرف والتي تعمل على عكس إضاءة الغرف.
- استبدال إنارة الغرف بأشعة الشمس في وقت الصباح عبر فتح النوافذ.
- الاعتماد على استخدام منظم حراري يقوم على التحكم في استهلاك الكهرباء والحد من إهدارها.
- الاعتماد على استخدام مصابيح الفلورسنت في الإضاءة أو استخدام المصابيح الموفرة في الكهرباء بشكل عام.
- استخدام شرائط الطاقة الذكية التي تعمل على إيقاف توصيل الكهرباء في حالة عدم استخدام الأجهزة الكهربائية في المنزل.
- الاعتماد على استخدام الأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة والتي تعمل على توفير الطافة بنسبة تتراوح ما بين 9% إلى 25%.
- العمل على عزل المنزل من أجل التقليل من استخدام أجهزة التكييف أو التدفئة، حيث يساعد العزل المنزلي على ضبط درجات الحرارة.
- الاعتماد على تركيب النوافذ العازلة التي توفر في استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 25%، وذلك من خلال الحد من الحاجة إلى استخدام التكييف أو جهاز التدفئة.
- استخدام مواد مقاومة للتقلبات الجوية التي تعالج الشقوق والفتحات الموجودة حول النوافذ والأبواب والتي تؤدي إلى تسرب الهواء، ويساعد ذلك على الحد من استخدام التكييف أو جهاز التدفئة.
- إطفاء مصابيح الإنارة في حالة عدم التواجد في الغرف.
- إطفاء الأجهزة التي ليست بحاجة لتشغليها.
- الاهتمام بالصيانة الدورية للأجهزة من خلال فحصها المستمر.
ترشيد الاستهلاك الغذائي
تعد الأغذية من بين الموارد الأساسية في الحياة اليومية، وهناك وسائل تساعد على الحد من إهدارها والتي تشمل ما يلي:
- تجنب إعداد الطعام بكميات كبيرة زائدة عن الحد، حيث طبخ الطعام بقدر ملائم لعدد أفراد الأسرة.
- توعية الأفراد بمدى أهمية ترشيد الاستهلاك في الأغذية.
- الحد من شراء السلع الغذائية التي تمثل رفاهيات لا تمثل سلع أساسية.
- شراء وتخزين السلع الغذائية في أوقات عدم توفرها لتجنب شرائها بأسعار مرتفعة فيما بعد.
- شراء الطعام بأسعار مناسبة للميزانية.
- الاعتماد على شراء الأطعمة بالجملة للتوفير في المصروفات.
- انتقاء الأطعمة المفيدة والتي لا تتلف في فترة قصيرة.
- تجنب إلقاء فائض الطعام في سلة القمامة والاستفادة منه من خلال الاحتفاظ به في الثلاجة وتناوله في وقت آخر أو توزيعه على الفقراء.
- الاعتماد على شراء السلع البديلة للسلع الأساسية في حالة ارتفاع الأسعار.
ترشيد استهلاك الأدوية
- تعد الأدوية من الموارد الأساسية التي لا يتم استخدامها على نحو أمثل، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن هناك 50% من الأدوية التي يتم الافراط في استهلاكها واستخدامها بشكل صحيح.
- من أبرز الأمثلة على استخدام الأدوية بشكل صحيح: الإفراط في استخدام الحقن، الاستخدام غير الأمثل للمضادات الحيوية بطريقة لا تؤدي إلى العلاج الفعال، عدم الالتزام بإرشادات الطبيب في استخدام الأدوية في تناول الجرعات التي حددها.
- يتسبب الاستهلاك غير الرشيد في الأدوية في إهدار الأدوية وتفاقم صحة المريض، إلى جانب التعرض لمشكلات صحية نتيجة الاستخدام غير الصحيح للأدوية.
- يتم ترشيد استهلاك الأدوية من خلال عدة طرق من بينها ما يلي:
- مراجعة الطبيب المختص على الفور عند الإحساس بالتعب بدلاً من استخدام أدوية غير مناسبة.
- تجنب تناول المضادات الحيوية على الفور في حالة الإصابة بالتهابات أو احتقان، وذلك لأن المضادات الحيوية في بعض الأحيان قد تقلل من مناعة الجسم.
- شراء الأدوية بالكمية المناسبة لفترة العلاج لتجنب إهدارها.
- استشارة الصيدلي في الاستخدام الصحيح للدواء في حالة شراءه لأول مرة.
- تناول كمية مناسبة من المياه بعد ابتلاع الأقراص، وتجنب تناول الأدوية مع المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة.
أهمية ترشيد الاستهلاك
هناك العديد من الفوائد التي تعود علينا من ترشيد استهلاك الموارد من المياه والكهرباء، وتتمثل هذه الفوائد في التالي:
- التقليل من حجم المبالغ المدفوعة في فواتير المياه والكهرباء شهريًا.
- الحفاظ على التوازن البيئي الذي يساعد على حماية الكائنات الحية من تعرضها للانقراض.
- الحد من استخدام الوقود الأحفوري، وذلك في حالة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة أبرزها طاقة الشمس أو طاقة الرياح.
- حماية النباتات والحيوانات من تعرضها للتلوث الذي يشكل خطرًا على حياتها.
- توفير استهلاك الطاقة عبر ترشيد استهلاك المياه، حيث يتم الاعتماد على الطاقة في العديد من الاستخدامات من بينها تسخين المياه.
- الحفاظ على حياة الحيوانات البحرية من خلال الحد من نسبة تلوث المياه.
- الحد من نسبة التلوث الإشعاعي من ترشيد استهلاك الكهرباء حيث أن إنتاج الطاقة النووية يتسبب في إطلاق النفايات المشعة.
- الحد من انبعاث الغارات الدفيئة والتي يتم إطلاقها أثناء احتراق الوقود الاحفوري، وهي غازات تسبب تلوث الهواء مثل ثاني أكسيد الكربون، وتتسبب هذه الغازات في حدوث العديد من المشكلات البيئية من بينها ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحر.
- المحافظة على المياه الصالحة للشرب من خلال الحد من حجم ملوثات الكهرباء التي تتسبب في تلوث مياه الشرب.
- ينتج عن ترشيد استهلاك المياه التقليل من بناء أنظمة معالجة المياه وصيانتها من أبرزها أنظمة الصرف الصحي المنزلية، وذلك لأن الاستهلاك الزائد للمياه يتسبب في تعطل هذه الأنظمة وتعرض معداتها للتآكل.
- يساعد ترشيد استهلاك المياه على توفير المياه التي تحتاج إليها النباتات والحيوانات لاستمرار الحياة.