مقدمة وخاتمة عن الإيثار وموضوع تعبير كامل…لكثير من الطلاب والطالبات يبحثون عن مقدمة وخاتمة عن الإيثار وموضوع تعبير كامل؛ لمساعدتهم في صياغة وكتابة الموضوع، وللاطلاع على معلومات عنه لتلهمهم لكتابة الموضوع، ويعد الإيثار واحد من أهم الموضوعات التي يمكن تناولها من قبل الطلاب في موضوعات التعبير
مقدمة موضوع تعبير عن الإيثار
من أهم الفضائل التي يجب تناقلها بين الأجيال فضيلة الإيثار، فهي أحد أهم مكارم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان، لما لها من أثر طيب في نشر المودة والمحبة بين الناس، ولكي يحظى الإنسان بفضيلة الإيثار عليه أن يسمو عن رغباته الأنانية والشخصية، ويضع نفسه مكان الآخرين، وبذلك يصل إلى هذا الخلق النبيل والرفيع.
ما هو الإيثار
الإيثار هو أن يفضل المرء غيره على نفسه، سواء كان ذلك في منفعة أو في دفع الضرر، وهي فضيلة تطلب الجهد لكي يستطيع الإنسان التخلي عما يخصه أو يحتاجه من أجل غيره، وليتخلص من أي مشاعر سلبية من شأنها التأثير على طباعه وسلوكياته.
وتلك الفضيلة الأخلاقية لا يتمتع بها إلا شخص ذو نفس طيبة سوية، ويسعى إلى رضا الله -عز وجل-، كما أنها تعود على الفرد والمجتمع بالعديد من الفوائد.
أهمية الإيثار
للإيثار أهمية كبيرة ومنفعة في حياة الفرد والمجتمع، حيث يحظى الفرد المؤثر لغيره بالبركة في حياته، وكسب رضا الله –عز وجل-، ومحبة الآخرين، والسيرة الحسنة، إلى جانب أنها تباعد بينه وين الصفات السيئة الكريهة مثل: البخل، والطمع، والأنانية.
يسود المجتمع روح التعاون، والتكافؤ، وبالتالي يرتقي المجتمع ويتقدم، ويصبح قوي ومتماسك، ويظل مجتمع مستقر وحر، أي غير محتاج إلى طلب العون من غيره.
لذلك تحرص المجتمعات المتقدمة على نشر الإيثار والتوعية به، من خلال المؤسسات التعليمية والأكاديمية، ومراكز التأهيل السلوكي، وتنتهز أي فرصة لنشر هذه القيمة الأخلاقية، مثل: المناسبات الوطنية، كما تدعم هذا السلوك وتحث عليه من خلال منح الجوائز وشهادات التقدير من المسؤولين إلى المواطنين، وخاصة الأطفال.
قيمة الإيثار الأخلاقية والدينية
حثت الشريعة الإسلامية أبناؤها على الإيثار، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” (أخرجه البخاري)، فقد اقترن تمام الإيمان في الإسلام بإيثار الغير على النفس.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون* وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم} [سورة آل عمران:92]، والمقصود بالبر جميع الخيرات، والإيثار في الإسلام طريق إلى الجنة، فالإنفاق وبذل الصدقات والزكاة يكون مما يحبب إلى النفس، مما يهذب النفس ويربيها على السماحة، وكرم الأخلاق، والرحمة.
كما أنها دليل على محبة العيد لله -سبحانه وتعالى-، حيث يقدم حب المال وجمعه وهو إحدى أكثر الأشياء التي تتعلق بها النفوس في الدنيا، لحب الله وتنفيذ أوامره.
صور الإيثار
تتعدد صور الإيثار في المجتمع من حولنا، ومنها على سبيل المثال: تنازل شخص مريض لدوره عند الطبيب إلى شخص آخر مسن ومريض، أو أن يتنازل شاب حديث التخرج غير متزوج عن فرصة عمل جيدة لصديقه المتزوج المسؤول عن أطفال لحاجته إلى الحصول على عمل.
من إحدى أجمل وأعظم صور الإيثار أن يمنح الإنسان ماله الذي سعى لجمعه لهدف ما كشراء شيء يريده أو للسفر إلى رحلة، إلى شخص بحاجة ضرورية إلى المال.
ومن صور الإيثار في حياة السلف الصالح طلب الخليفة عمر بن الخطاب من ابنه عبد الله بن عمر الاستئذان من أم المؤمنين السيدة عائشة –رضي الله عنها- للموافقة على دفنه بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم، فوافقت السيدة عائشة على ذلك وآثرته على نفسها، على الرغم من تمنيها أن تدفن بجوار زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم.
الفرق بين الإيثار والتضحية
يوجد تقارب شديد بين الإيثار والتضحية، ولعل ذلك يرجع إلى ضرورة أن يكون الشخص الذي يتحلى بهاتين الصفتين قوي، وصاحب قدرة على العطاء، حتى يستطيع التضحية والإيثار.
لكن على الإنسان أن يكون على دراية بمن يمنحه الإيثار أو التضحية، فهناك فئة من الناس تستحق التضحية والتأثير، مثل: المحتاجين إلى الزكاة والصدقات من الفقراء والمرضى، والمفتقرين إلى الاهتمام والمحبة مما يجعل قضاء بعض الوقت معهم لتلبية حاجاتهم والاستماع إليهم واحدة من أجمل صور الإيثار.
خاتمة موضوع تعبير عن الإيثار
ختامًا لما سبق على الإنسان تهذيب نفسه وتزكيتها من خلال العطاء؛ حتى تسمو النفس إلى الإيثار، ويكون جزء من تكوينه، كما يجب الحرص على تنشئة الأجيال القادمة الإيثار، لأنه من أهم أساسيات وحدة وقوة المجتمعات، كما أنه من أسباب نيل الخيرات والبركات في الدنيا والآخرة.
.
