من صفات ابي ايوب الانصاري
تردد عنوان من صفات ابي ايوب الانصاري في العديد من محركات البحث، حيث يعد أبي أيوب الأنصاري من أهم الصحابة الذين عُرفوا علي مر التاريخ، فهو من الأشخاص الذين نالوا شرف صُحبة ونزول الرسول صلي الله عليه وسلم عنده في بيته أثناء الهجرة من مكة المكرمة إلي المدينة المنورة أو كما عُرفت بيثرب قديماً.
ولذلك أراد الكثير التعرف علي صفات وخصال هذا الصحابي ومعرفة بعضاً مما يخصه، لذلك نقدم لك عزيزي القارئ في مقالنا هذا كافة المعلومات التي تتعلق بأبي أيوب الأنصاري وصفاته.
من صفات ابي ايوب الانصاري
تمتع أبو أيوب الأنصاري بعدد من الصفات والأخلاق الحميدة التي جعلت له مكانة مميزة في قلوب الجميع بالأخص في قلب الرسول صلي الله عليه وسلم، لذلك فقد نال شرف نزوله في بيته بعد هجرته من مكة إلي المدينة أو كما كانت تعرف قديماً بيثرب.
- أتصف بالتواضع الشديد في أفعاله وفي بيته وعدم التكبر.
- كان زاهداً في الحياة طامعاً في الجنة.
- عُرف عنه التسامح مع الناس.
- أتصف بالإيثار فدائماً ما كان يساعد الآخرين ويفضلهم علي نفسه.
- أتصف باحترامه للكبير وبعطفه علي الصغير.
- كان محباً لكل من حوله.
- وهب كلاً من ماله ووقته وحياته للمسلمين وللإسلام من أجل نصرهم.
- كان من أكثر الصحابة تأيداً للرسول صلي الله عليه وسلم، وكان يحبه حباً شديداً.
- أتصف بالصدق والأمانة.
اسم ابو ايوب الانصاري
كانت الصحابة قديماً تمتلك كنية عوضاً عن أسمهم بالكامل، لذلك فإن أبو أيوب الأنصاري يعد كنية ولقب لهذا الصحابي، وأسمه:
- هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج.
- أمه هي هند بنت سعيد بن عمرو من بني الحارث بن الخزرج.
- شهد مع الرسول عدداً من الغزوات منها: غزوة بدر، وغزوة العقبة، وغزوة خيبر.
- كان له العديد من المواقف مع الرسول صلي الله عليه وسلم.
اسم زوجة ابو ايوب الانصاري
- تزوج أبو أيوب الأنصاري من امرأة أصيلة قامت باستضافة الرسول مع زوجها، كما قامت بتوفير الطعام والراحة اللازمة من أجل إكرام الرسول.
- وهي الصحابية ابنة قيس ابن سعيد بن قيس بن عمرو بن أمرئ القيس التي عرفت بأسم أم أيوب الأنصارية.
- كما يُعرف عنها أنها دافعت عن أم المؤمنين السيدة عائشة في حادثة الإفك.
إسلام ابي أيوب الانصاري
- أسلم أبو أيوب الأنصاري قبل الهجرة إلي المدينة المنورة مع الرسول صلي الله عليه وسلم.
- وكان مع وفد المدينة الذي قام بمبايعه النبي في العقبة الثانية عند خروجهم إلي مكة.
- لم يتخلف سوي عن معركة واحدة فقط بعد وفاة الرسول غير ذلك فلقد شهد وشارك في العديد من الغزوات والمعارك الإسلامية.
- وبسبب حب الصحابة له عندما ذهب أبو أيوب إلي ابن عباس رضي الله عنه عندما كان أميراً بالبصرة أثناء العهد الخاص بعلي أبن أبي طالب أحسن استقباله لحُسن استقباله.
مواقف وإنجازات ابي ايوب الانصاري
- شارك في عدد كبير من الغزوات والفتوحات منها غزوة بدر التي أكسبته مكانة ومنزلة رفيعة في الإسلام، حيث أن الأشخاص الذين شاركوا في غزوة بدر نالوا مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالي.
- تلك المكانة كانت مختلفة عن مكانة الغزاة والشهداء حيث أُطلق عليهم لقب الأبرار.
- قام بحراسة الخيمة الخاصة بالرسول صلي الله عليه وسلم في كافة ليالي غزوة خيبر ليحميه ويمنع عنه أي أذي أو شر، وقام الرسول بالدعاء له بأن يبعد الله عنه كل سوء لحمايته له.
- شارك في فتح القسطنطينية وتوفي بها.
- ذهب مع علي بن أبي طالب لقتال الخوارج.
- حفظ القرآن في عهد النبي.
- كان من كُتّاب الوحي.
- تتلمذ علي يده مجموعة من الصحابة والتابعين منهم: البراء بن عازب، وأنس بن مالك.
أبو أيوب الأنصاري وروايته للحديث
- قام أبو أيوب الأنصاري بروي العديد من الأحاديث عن الرسول أثناء حياته واستكمل ذلك بعد وفاته أيضاً.
- حيث قال النووي أن عدد أحاديث أبي أيوب التي رواها عن الرسول تصل إلي حوالي 150 حديث.
- ويري الحافظ العزي أن تلك الأحاديث قليلة يصل عددها إلي خمسين حديث فقط.
- أما عن نور الدين القرافي فرأي أن أبي أيوب روي الكثير من الأحاديث حيث يمكن أن يصل عددها إلي 210 حديث.
صحة قصة أبو أيوب الأنصاري مع الرسول
بسبب استضافه أبي أيوب الأنصاري للرسول صلي الله عليه وسلم في بيته بعد الهجرة نال شهرة عظيمة فتلك القصة تعد قصة صحيحة جداً.
- فبعدما هاجر الرسول من مكة المكرمة إلي المدينة أو كما كانت تعرف بيثرب قديماً، دخل بنافقته وتم استقباله بواسطة جموع غفيرة من أهالي مكة.
- وأراد عدد كبير من الأهالي استضافه واستقبال الرسول حيث بدأ دور بني سالم بن عوف بإمساك ناقة الرسول وإخباره بأن لديهم العدة والعدد وكل ما سيحتاج إليه الرسول.
- ولكن حينها أبتسم الرسول وقال لهم أن يقوموا بترك الناقة تمشي وحدها فهي مأمورة.
- وكانت كل قبيلة تمر بها الناقة تقوم باعتراض طريقها وسؤال الرسول هي ستكون الإقامة عندها، وهو صلي الله عليه وسلم كان يُكرر نفس كلامه بصدر رحب ويشكرهم ويقول بأن الناقة مأمورة.
- واستمر الوضع إلي أن وصلت ووقفت الناقة عند حي عدي بن النجار ومن ثم بركت، وكان ذلك أمام دار أبو أيوب الأنصاري.
- جلس الرسول في الدار في الطابق السفلي، ومكث أبو أيوب وزوجته في الطابق العلوي من الدار لكي يضمن عدم إزعاج الرسول صلي الله عليه وسلم.
- بعدها قال الرسول أنه سوف يصعد هو إلي الأعلى، وأن ينزل أبو أيوب وزوجته إلي الأسفل.
- وقضي الرسول في بيت أبي أيوب الأنصاري لمدة شهر بالكامل، وأكرمه أبو أيوب وزوجته بكل ما يمتلكان.
- وذات يوم ارسلوا للرسول طعام العشاء وكان فيه بصل وثوم، ولكن لم يأكل منه الرسول أي شئ، وعندما سألاه لماذا قال أنه يناجي ربه ولا يأكل حينها من تلك الشجرة.
حادثة الإفك
تعد حادثة الإفك من أهم الحوادث التي ذُكرت في التاريخ الإسلامي كما ظهر فيها موقف لأبي أيوب الأنصاري ولزوجته.
- حين وقعت تلك الحادثة استغلها المنافقون وقاموا بنشر الإشاعات الباطلة والكثير من الكذب حول السيدة عائشة أم المؤمنين.
- ولكن الله سبحانه وتعالي أنزل عدد من الأيات ليظهر فيها براءة السيدة عائشة من الأكاذيب التي قيلت حولها ومنها قول الله تعالي في آية 12 من سورة النور: ” لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ “.
- وحينها ظهر العديد من الصحابة الذين لم يقوموا بتصديق كلام المنافقين بل أحسنوا الظن بالسيدة عائشة وكان منهم أبو أيوب الأنصاري.
- حيث جاءته زوجته تسأله عن الكلام الذي يقال عن أم المؤمنين فأخبرها أن هذا الكلام كذب وباطل، وسألها هل تفعلين ما قيله المنافقين، فأجابت بالنفي، فقال حينها أن يستحيل السيدة عائشة أن تفعله لأنها خيراً منها.
- وظلوا حينها يقوموا بإخبار الناس أن هذه الأقاويل والإشاعات ما إلا أفتراء علي السيدة عائشة إلي أن نزلت الأيات من الله سبحانه وتعالي التي أظهرت براءة السيدة عائشة من الإشاعات التي صدرت عنها.
قصة وفاة أبو أيوب الأنصاري
عندما قرر الحاكم معاوية بن أبي سفيان إرسال ابنه يزيد بن معاوية لفتح القسطنطينية سمع أبو أيوب الأنصاري ذلك وأراد المشاركة.
- فبدأ يعد عدته ويجهز رمحه وسيفه لينطلق للقتال، ولكنه حينها كان شيخاً كبيراً يبلغ من العمر الثمانين.
- فأخذ يقول له أبنائه أنه لن يقدر علي المشاركة لكبر سنه فلن يقوي علي القتال، ولكنه راح يذكرهم بقول الله تعالي في آية 41 من سورة التوبة: ” انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ “.
- وأوصاهم وأوصي أصحابه بدفنه تحت أسوار القسطنطينية إذا قُتل واستشهد في ذلك الفتح.
- وخرج بالفعل مع الجيش وتوجه للجهاد حيث قاتل بكل إيمانه وقوته وهو متيقن من فوز المسلمين.
- ظل يقاتل إلي أن شعر بالمرض الشديد واستشهد أثناء المعركة.
- ونُفذت وصيته ودفنوه حيثما أراد، وكان ذلك في سنة 52 هـ.