مهارات المقابلة الشخصية الناجحة
مهارات المقابلة الشخصية الناجحة.. تُعد المقابلة الشخصية من أهم مراحل الحصول على فرصة عمل، حيث يعقد مسؤولو الموارد البشرية في الشركة أو المؤسسة، مقابلة مع المتقدم على الوظيفة التي تم الإعلان عنها، وخلال تلك المقابلة يتم التعرف على مهارات المتقدم والخبرات التي اكتسبها، والأماكن التي سبق له العمل بها، وماذا يمكن أن يقدم للوظيفة المتقدم إليها، وعلى أساس إجابات المتقدم تحدد المؤسسة ما إذا كان مؤهلًا للحصول على تلك الوظيفة أم لا.
وبالتطور الذي يشهده العالم حاليًا، أصبح هناك عدة أنواع للمقابلات الشخصية، فهناك المقابلات التقليدية مع مسؤولي الموارد البشرية في مقر الشركة أو المؤسسة، وهناك مقابلات تتم عبر الفيديو أون لاين، وأخرى تتم عبر الهاتف، إلى جانب المقابلة مع لجنة التوظيف، وعرض ملفات الخبرات السابقة.
وقبل إجراء المقابلة الشخصية، يجب على المتقدم أن يتسلح بمجموعة من المهارات التي تزيد من فرص قبوله على الوظيفة المتقدم إليها، وتتمثل تلك المهارات فيما يلي:
المواعيد المنضبطة
- وهو الانطباع الأول الذي يتركه المتقدم على الوظيفة، لدى إدارة الشركة أو المؤسسة.
- حيث يجب على المتقدم للوظيفة احترام موعد المقابلة الشخصية، ومن الأفضل أن يصل قبل موعد المقابلة بحوالي 15 دقيقة أو 10 دقائق على الأقل.
الاهتمام بالمظهر
- على المتقدم للوظيفة أن يهتم بمظهره عند ذهابه إلى المقابلة الشخصية.
- فالغالبية العظمى من المؤسسات والشركات تركز على المظهر، وتتضمن إعلانات التوظيف الخاصة بها عبارة (حسن المظهر).
- ومن الأفضل للمتقدم على الوظيفة أن يرتدي خلال المقابلة الشخصية الملابس المناسبة للوظيفة التي يرغب في الحصول عليها.
التوازن في الحديث
- من أهم ما يجب مراعاته خلال المقابلة الشخصية، التحدث بحذر مع مسؤول المقابلة.
- فتوازن المتقدم خلال حديثه يجعله سريع البديهة عند الإجابة، بعد أن أخذ وقته في التفكير بها.
- فعلى المتقدم أن ينتظر حتى ينتهي مسؤول المقابلة من سؤاله، وألا يستغرق وقتًا طويلًا في التفكير.
الحذر من التلعثم
- من المواقف التي قد تواجه المتقدمين على الوظائف في المقابلات الشخصية، توجيه مسؤول المقابلة سؤالًا غير متوقع، وهو الأمر الذي قد يصيب المتقدم بالارتباك والتلعثم.
- ومن الأفضل في تلك المواقف أن يطلب من مسؤول المقابلة إعادة السؤال، حتى يكون أخذ وقتًا في التفكير بالإجابة.
الثقة بالنفس
- أهم ما يجب أن يتسلح به المتقدم على الوظيفة خلال المقابلة الشخصية هو ثقته بنفسه، ولكن عليه ألا تزداد تلك الثقة حتى تصل إلى الغرور.
- وتظهر الثقة بالنفس من خلال طريقة الحديث، فيكون على المتقدم إظهار مدى ثقته بنفسه وبالإنجازات التي حققها ولكن بطريقة بسيطة لا تجعل من أمامه يفهم أن ذلك تكبر أو غرور.
- فكلما أظهر المتقدم تواضعًا في الحديث عن نفسه، كلما تيقن مسؤول التوظيف أنه سيكون قريبًا من أفراد بيئته في العمل.
التحدث بصوت مسموع
- من أهم ما يجب مراعاته من قِبل المتقدم على الوظيفة في المقابلة الشخصية، هو أن يكون صوته مسموعًا خلال الحديث، وألا يتحدث بطريقة سريعة أو بطيئة، لأن ذلك يوحي بشعوره بالتوتر والارتباك.
- ومن الأفضل أن يكون حديث المتقدم واضحًا، وذلك من خلال انتقاء أسهل وأبسط الكلمات، دون محاولة التكلف وادعاء الثقافة.
الاستماع الجيد
- من المهارات المطلوبة في المقابلة الشخصية، أن يكون المتقدم مستمع جيد، بمعنى أن يصغى إلى الأسئلة التي تُلقى عليه حتى تكون إجاباته عليها واضحة.
- كما أن مهارة الاستماع الجيد تظهر مدى احترام المتقدم في تلك المقابلة، وهو ما سيظهر جليًا في حال قبوله في الوظيفة.
الاهتمام بلغة الجسد
- حتى تزداد فرص المتقدم في القبول على الوظيفة التي تقدم إليها؛ يجب أن يمتلك مهارة لغة الجسد.
- فعليه أن يتجنب فعل أي إشارة جسدية توحي بارتباكه وتوتره، مثل هز القدمين أو العبث في الأصابع أو حك اليدين، وغيرها من الإشارات.
- ومن خلال لغة الجسد أيضًا، يمكن للمتقدم أن يظهر مدى تفاؤله وارتياحه لبيئة العمل.
نصائح لإنجاح المقابلات الشخصية
هناك عدة نصائح يجب اتباعها عند إجراء المقابلات الشخصية للوظائف وللعمل على نجاحها، وتتمثل تلك النصائح فيما يلي:
- مراجعة السيرة الذاتية جيدًا قبل إرسالها إلى المؤسسة أو الشركة، وقبل الذهاب بها إلى المقابلة الشخصية، وذلك للاستعداد للإجابة عن أي أسئلة متعلقة بالمهارات الشخصية والخبرات.
- قبل الذهاب إلى موعد المقابلة الشخصية، لا بد من إجراء بحث مسبق عن الشركة أو المؤسسة، وجمع أكبر قدر من المعلومات عنها، ويُعد المصدر الأفضل للحصول على تلك المعلومات هو الموقع الرسمي الخاص بالشركة أو أيًا من حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
- من أهم المعلومات الواجب الإلمام بها عن الشركة المُقرر التقدم في وظيفة بها، هو التعرف على مؤسسي الشركة ورئيسها التنفيذي والخدمات التي تقدمها والعملاء المُستهدفين، وسنة التأسيس وعدد الموظفين العاملين بها، وأخبارها في وسائل الإعلام، والمشروعات الخاصة بها سواء في الوقت الحالي أو الماضي، وأهم منافسي الشركة في مجالها.
- يُعد سؤال (حدثني عن نفسك) هو السؤال الذي يوجه للمتقدمين في أغلب المقابلات الشخصية، وعلى المتقدم أن يتجنب الحديث عن تفاصيل حياته أو يسرد ما هو مكتوب في سيرته الذاتية، بل من الأفضل أن يتحدث عن مواطن القوة فيه ومهاراته، وما يرغب في اكتسابه مستقبلًا، وذلك من أجل إقناع مسؤول التوظيف بأن هذا المتقدم هو المناسب لشغل الوظيفة.
- يجب أن تكون إجابات المتقدم موجزة، وتركز فقط على حياته المهنية، فلا داعي لذكر أية تفاصيل عن الحياة الشخصية، فالتعليم والاهتمامات الخاصة والحياة المهنية هو كل ما يهم مسؤول التوظيف.
- من الأمور التي تزيد من فرص قبول المتقدم للوظيفة، إبداء تصوره عما يمكن أن يضيفه لتلك الوظيفة حتى يطور منها ويطور من ذاته، إلى جانب ذكر المجالات التي يمكن أن يبدع فيها.
- من الأفضل الإطلاع على أسئلة المقابلات الشخصية المُتاحة على الإنترنت، والتدريب على الإجابة عليها، من أجل الاستعداد جيدًا لهذه المقابلة.
- يُنصح بتحضير سؤال لتوجيهه لمسؤول المقابلة في النهاية، حتى يبدى المتقدم اهتمامه بالوظيفة وبالمكان.
مدة المقابلة الشخصية
- تختلف المدة التي تستغرقها المقابلة الشخصية من مكان لآخر حسب كم الأسئلة الموجهة إلى المتقدم، وحسب إجابات المتقدم نفسها.
- فعندما يرى مسؤول المقابلة من الوهلة الأولى أن المتقدم غير مناسب للوظيفة، يبدأ في إيجاز المقابلة وإنهائها سريعًا وعدم الإطالة في الأسئلة.
- أما إذا لاحظ مسؤول التوظيف أن خبرات ومهارات المتقدم تزيد من فرص قبوله؛ يستفيض في الأسئلة من أجل أن يعرف المزيد عن المتقدم، وحتى يتأكد أنه الشخص المناسب للوظيفة.
- وإذا كانت المقابلة تتم مع قسم الموارد البشرية؛ فيمكن أن تصل مدتها إلى 15 دقيقة، حيث يتم فيها التعرف على مهارات وخبرات المتقدم.
- ويمكن أن تمتد مدة المقابلات الشخصية إلى ساعة كاملة، إذا كانت تجمع بين المقابلات الشخصية والتقنية، فالأخيرة تشتمل على اختبارات نظرية وعلمية وأسئلة معلوماتية، من خلالها يمكن التعرف على مدى ملائمة المتقدم للوظيفة المطلوبة.
علامات الرفض في المقابلة الشخصية
هناك بعض العلامات التي يبديها مسؤول المقابلة الشخصية، والتي قد تنم عن عدم اقتناعه بالمتقدم، وهي:
- مدة المقابلة، فكلما كانت مدتها قصيرة، كلما دل ذلك على عدم الاقتناع بالمتقدم.
- عدم اهتمام مسؤول المقابلة من خلال ملاحظة شروده أو انشغاله بالهاتف.
- عدم ذكر مسؤول المقابلة الخطوة التي تلي تلك المقابلة، أو موعد إبلاغ المتقدم بقرار قبوله.
- إنهاء المقابلة دون أن يُسأل المتقدم عن أية أمور يرغب في الاستفسار عنها.