موضوع تعبير عن الصبر
موضوع تعبير عن الصبر .. الصبر صفة من الصفات التي يجب أن نتحلى بها في جميع الأوقات فهي سمة من سمات الأنبياء عليهم السلام، وقد أوصانا الله ورسوله بالصبر حتى نحظى بالدنيا والآخرة، فقد يعني الصبر في اللغة: العمل على الاحتباس والكف، وقد ذكر الله عز وجل الصبر في القرآن حيث قال الله عز وجل (وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والْعَشِي يريدون وَجْهَهُ) صدق الله العظيم، كما يعني الصبر اصطلاحاً يعني منع النفس عن فعل أي شيء، أو تركه للإرضاء الله عز وجل، فقد يعتبر الصبر من الصفات الجميلة التي لابد من أن يتحلى بها العديد من الأفراد المسلمين، وهذا حيث أنه يجعل الشخص يعمل على تنمية مهاراته وقدراته العقلية والبدنية، وهذا يتم من خلال التدريب على هذه الصفة المحببة إلى الله عز وجل والتي كان يتحلى بها الرسل والصحابة.
تعريف الصبر:
هو امتناع النفس على قيام أي فعل مكروه دون أي جزع ينتج عنه ضياع الأجر وفقدان الصبر ، حيث يعتبر الصبر صفة حثنا الله علينا وأمرنا بها ، وتعتبر صفة من صفات الأنبياء والمرسلين الذين تحملوا مشقة وتعب وإيذاء ، وأيضاً تحملوا وصبروا حتى فرج الله عليهم ويعتبر سيدنا محمد صَل الله عليه وسلم والذي واجه أشد أنواع الأذى والبلاء من قومه وأهله ولكن مع كل ذلك صبر وتحمل وشكر ثقة في الله بأنه سوف ينصره كما قال الله تعالى “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون” ، فالصبر يعتبر من أهم الوسائل التى تعين الإنسان على هذه الحياه ، فالصبر يعتبر عبادة يكافؤوا عليها في الدنيا وفِي الآخرة.
- فالذكاة والصيام والأعمال الصالحة وقراءة القرآن تشفع للإنسان والصبر في جانب آخر حتى قيام الساعة حيث يظل الصبر رفيقاً وقريناً لصاحبه حتى دخوله للجنة.
- فالصبر على الطاعة والصبر على المعصية هما أساس الإيمان بالله ، فالخوف من الله والتقوى أساس ديننا الحنيف ، فنصبر كل ما فرضه الله ونبتعد عن كل ما حرمه الله تعالى.
أنواع الصبر في الاسلام :
الصبر على معصية الله عز وجل:
قد أمرنا الله بالصبر حتى لا نتعدى على حقوق الغير وعلى قدر الله عز وجل، فلابد من أن نتمتع بهذه الصفة المتميزة التي تميزك عن غيرك، وهذا حيث أن الصبر على إيقاف الإنسان عن فعل المحرمات والمعصية ومثال على ذلك شخص حاول منع نفسه عن ارتكاب معصية ما ولكنه امتنع عن فعل هذه المعصية مثلما حدث مع سيدنا يوسف عليه السلام عندما راودته امرأة العزيز عن نفسها ولكنه امتنع عن ذلك واستوقفها ، وقد ذكر الرسول صَل الله عليه وسلم في حديث شريف له في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فكان منهم (رجلاً دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله)، وهذا هو الصبر على المعصية وفقا للتجارب التي قام بها الرسل في السلف، ويجب أن نتحلى بها في هذه الأيام.
الصبر على طاعة الله:
الصبر على الطاعة يتمثل في المثابرة على الدعاء والصلاة والصوم من أجل التقرب إلى الله والوصول إلى درجة تقرب عالية من الله عز وجل، والتخلص من الحواجز التي تقف بينك وبين الله وهذا حيث أن التقرب إلى الله من الأمور السهلة واليسيرة، وذلك حتى يتقرب الإنسان من ربه ويصبر على طاعة الله، فلا يتكاسل أو يذهب إلى الفراش أو يتناول على الطعام أو يكون برفقة أصدقائه في وقت الصلاة ، لأن كل ذلك ليس له أي أهمية بجانب طاعة الله فعلى الفرد أن يقوم بالأهم ثم الأقل أهمية.
الصبر على أقدار الله:
فسبحانه وتعالى يكتب للعبد ما يناسبه وما لا يناسبه فليس كل سيء يمر به الإنسان سيظل موجود وإنما كل مر سيمر ، فالله سبحانه وتعالى يختبر صبر الإنسان وإيمانه فإذا أحب الله عبداً ابتلاه ، فلا يجب على الإنسان أن يعجز بالدعاء بالويل أو حتى اللطم على الخدود فكل ها تشبيه بالجاهلية، فلابد من أن نصبر على الابتلاء أين كانت شدته، فالله يختبرنا بالابتلاءات التي يضعنا فيها وهذا حيث أن الله يجازينا خيرا على الصبر عن الابتلاءات هذه.
- فالشخص المؤمن يجب أن يتحلى بالصبر على الأقدار حتى ولو يرى أنها لم تناسبه لأنها من عند الله ، الله عز وجل سيجازيه بقد ما يتحمل بالثواب والأجر ويرزقه الله ويعوضه عن ما تعرض له من المشاكل والضيق الذي تعرض له.
- الصبر على الطاعة من أفضل أنواع الصبر عند الله وذلك لأنه قيد يحمل الإرهاق والتعب للبدن ومن بعدها يأتي الصبر على المعصية ، ومن ثم الصبر على الأقدار، والصبر مفتاح كل خير وبقدر ما صبرت بقدر ما أخذت وتذكر دائماً أنها دنيا وليست جنة لتتمسك بها، فيجب أن تكون شخص ذو مسئولية كبرى التي منحك الله اياها حيث أن الصبر من صفات المؤمنين المقربين من الله.
أهمية الصبر في حياتنا جميعا:
- الصبر مهم لمن يريد النجاح والتميز فعلى كل إنسان متعلم عليه أن يصبر ويواصل طريقه فالوصول للقمة يحتاج منا كل الجهد والتعب كما يقال : “سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري” ، فأي مصيبة تعتبر ابتلاء من الله واختبار على مدى قدرة الإنسان في تحمله كل هذا فيكافئه الله عز وجل بالإحسان أو يعاقبه بالإساءة، فكن أنت العبد المؤمن الذي ينجح في الاختبارات التي يضعه الله فيها.
- فالصبر ضروري في كل الأمور سواء في البيت سواء صبر الرجل على زوجته أو صبر زوجته عليه وعلى الأولاد أو في مكان العمل أو الصبر في المدرسة فهو مهم جداً في كل شيء لأن الله يؤخر كل هذه الأمور بما فيه الخير لعبادته حيث أن الله يؤخر كل هذه الأمور بما فيه الخير لعباده كما يقال “من رضي بقضاء ربه أرضاه الله بجمال قدره “، مادام العبد في انتظار فرج ربه فهو في عبادة عظيمة بدون أن يدري بذلك.
- لذلك الصبر مهم في كل شيء في هذه الحياة تُشعرنا بالتعب والمشقة وقال الله تعالى “لقد خلقنا الإنسان في كبد” أي أن الإنسان يظل يواجه الهموم حتى آخر أنفاس حياته وذلك جزاء الصبر “إِنِّمَا يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب” ، وفسرها العلماء على أن الله عز وجل يجزى فيها من صبر دون حساب فهو يعطي الإنسان من الخير والرزق الوفير دون حساب وما أعده الله لمن صبر ورضى بالأجر الذي لا يتوقعه أحد.
- فالصبر نتائجه محمودة فالله عز وجل يحب من يتحلى به ويرضى عنه لذلك، وهذا حيث أن الصبر مهم يجب علينا أن نتسم به حتى يؤجرنا الله على هذه النعمة العظيمة سواء في الدنيا وفِي الآخرة حتى تحصل على كل ما ترغب فيه من الفلاح في الدنيا وتتمكن من كسب الروق الحلال الذي يمنحك الله اياه في حالة النجاح في اختبار الصبر على الابتلاءات.
خاتمة موضوع عن الصبر
يجب أن يحاول كل شخص في هذه الحياة التمسك بالصبر، فهو نعمة من نعم الله- جل جلاله-، ويجب أن نحرص جميعنا على اتباع الصبر، وعدم التسرع أو الملل منه، فالمولى- جل جلاله- أعلم بمدى معاناة الإنسان في تحمل المصائب والضغوطات الحياتية، ومدى القدرة الحقيقة التي يتمكن الشخص من خلالها تحمل الابتلاء الخاص به، والصبر جزاؤه عظيم في الدنيا، وذلك عن طريق أنه أولى وأهم صور فك الكرب، والتمسك بالصبر من شأنه أن يؤدي إلى تجنب الضيق والمصاعب، كما يأجر عليه العبد من ربه، كما أن للصبر جزاء عظيم في الآخرة، وذلك كما وعدنا المولى- تبارك وتعالى في القرآن الكريم في العديد من المواضع، والتي من بينها قوله- تبارك وتعالى-:
وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
سورة البقرة الآيات 155: 157
تسعدنا متابعتك لقناتنا 😍👇
https://t.me/school_ksa