موضوع تعبير عن العادات والتقاليد في الكويت
موضوع تعبير عن العادات والتقاليد في الكويت….حيثُ أنّ الثقافة في الكويت تعد امتدادًا للثقافات العربية والإسلامية منذ قديم الزمن، وقد لعب الموقع الجغرافي لدولة الكويت دورًا مهمًا في الانفتاح الثقافي والحضاري، وذلك لارتباطه بالعديد من الدول المجاورة؛ ونظرًا للتبادل التجاري فيما بينهم
مقدمة موضوع تعبير عن العادات والتقاليد في الكويت
تعيش الأسر الكويتية على أساس الثقافات العربية والإسلامية السائدة في البلاد، والتي نشأ عليها أبناء دولة الكويت منذ الصغر، وتوارثوها عن الآباء والأجداد جيلًا بعد جيل، فمن الجدير بالذكر أنّ الشعب الكويتي يتمتع بثقافة فريدة ومميزة عن بقية الشعوب العربية، وذلك نظرًا لوعيهم وحفاظهم على تلك العادات والتقاليد من التخريب وعدم السماح للمستعمرين من التأثير عليهم، وهو دليل على تماسك أبناء الوطن وتكاتفهم أمام أي عوامل دخيلة خارجية.
عرض موضوع تعبير عن العادات والتقاليد في الكويت
حيثُ أنّ هناك العديد من العادات والتقاليد التي يمتاز بها الشعب الكويتي عن غيره من الشعوب، والتي ما زال يحافظ عليها ليجمع بين الماضي العريق والأصالة والحداثة، والتي إن دلّت على شيء دلّت على وعي الشعب وتمسّكه بتلك العادات والتقاليد التي التزم بها الآباء والأجداد لما فيها من حب وخير وفرح وسرور، فما أهم تلك العادات والتقاليد في الكويت؟
اهم العادات والتقاليد في الكويت؟
تميّز الشعب الكويتي باهتمامه الكبير وحرصه من أجل الحفاظ على العادات والتقاليد القديمة، والتي ما زالت حاضرة حتى وقتنا الحالي، متمثلة بالكثير من المواضيع المختلفة التي سنذكرها فيما يلي:
- المناسبات: مثل مناسبة النون، ودق الهريس، وعيد الفطر والأضحى، والمولد النبوي الشريف، والقرقيعان، ومناسبة استقبال الغواصين وغيرها.
- تقاليد العزاء والجنازة: وتتم وفقًا للشريعة الإسلامية حيثُ تستقبل التعازي لمدة ثلاثة أيام.
- الديوانية: وهي عبارة عن غرفة خارجية لاستقبال الضيوف والأقارب وتبادل الأحاديث ومناقشة المواضيع المختلفة.
- الأزياء الشعبية: فما زال الرجال الكويتيون يحافظون على الزي الشعبي التقليدي حيثُ يجدون فيه أريحية أكثر من الملابس الأوروبية، إلّا أنّ النساء خرجت نوعًا ما عن اللباس التقليدي، ولكنها ما زالت تحافظ على الحشمة في اللباس.
- الرقصات الشعبية: هو ما اعتمد عليه الكويتيون في احتفالاتهم مستخدمين الطبول والتصفيق كأدوات للعزف والتلحين.
ما هي ثقافة دولة الكويت؟
أولت دولة الكويت اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على ثقافتها وتراثها التاريخي العريق، والذي تمثل بحب الشعب الكويتي للفنون المختلفة، ومنها ما يلي:
- الفن: تعتبر دولة الكويت أول دولة خليجية قدمت منح دراسية في مجال الفن، كما يعد الفنان الكويتي مجيب الدوسري من مؤسسي الفن المعاصر في منطقة الخليج العربي، وقد افتتح أول معرض فني في الكويت عام 1943م.
- المسرح: كانت بدايات الأنشطة المسرحية في الكويت في عشرينيات القرن الماضي، ولما لاقاه المسرح الكويتي من إقبال جماهيري جعلها من البلدان الرائدة في ذلك المجال على مستوى منطقة الخليج وجزءً أساسيًا من الحياة الثقافية في الكويت.
- الموسيقى: تتميز الموسيقى الكويتية بما يُعرف بـ “فن الصوت”، وهو غناء شعبي تقليدي يرافقه عزف على العود والمرواس والتصفيق، والتي لا بدّ ختامها بأبيات من الشعر العربي الفصيح على شكل موّال، بينما يستخدم أهل البادية الربابة كأداة موسيقية تتناغم مع أشعارهم.
- الديوانية: تعتبر الديوانية موروثاً ثقافياً عريق، وهي من أهم وأبرز العادات والتقاليد المتوارثة، حيثُ أنّها تلعب دورًا مهمًا في حياة المجتمع الكويتي لكونها أداة لدعم الفكر الثقافي والاجتماعي لأبناء دولة الكويت ومناقشة مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية.
العادات والتقاليد في الكويت قديما
وبالإضافة إلى أهم العادات والتقاليد التي ذكرناها سابقًا، هناك البعض منها الذي اشتهر قديمًا، وتميّزت بها الكويت لبساطته وجماليته، ومنها:
- التقاليد في الزواج: حيثُ لم يكن سابقًا هناك أي تدخل من قبل الزوج في انتقاء زوجته، وكانت تقام مراسم الزفاف ضمن طقوس فريدة مثل الذرة والجلوة، بينما اليوم أصبح بإمكان الزوج انتقاء زوجته، وكذلك من حقها انتقاء الزوج المناسب.
- التسلية والترفيه: لم يكن هناك وسائل للتسلية والترفيه للأطفال كما هو الحال في وقتنا الحالي، فكانت الحاجة أم الاختراع، فيصنعون الألعاب المسلية من بقايا الأدوات التي لم تعد صالحة للاستخدام.
- الأزياء الشعبية: وتتمثل لدى الرجال بالسروال والدشداشة والثوب والبشت والفروة والقحفية والعقال وغيرها، أما لدى النساء فهي عبارة عن سروال ودراعة وزبون وثوب وملفع وشيلة وبرقع وبوشية وعباءة، وللأطفال البخنق والكحفية.
ما هي أهمية التراث في الكويت؟
تكمن أهمية التراث في كونه يعزز شعور الانتماء، وينمّي لدى الأفراد مشاعر الفخر والاعتزاز بحمل تلك الهوية الوطنية، بالإضافة إلى أنّه يقوي من أواصر الألفة والأخوة بين أبناء المجتمع، ويحثّهم على احترام التنوع الثقافي، ويعزز التماسك الاجتماعي لديهم، كما أنّ للتراث دوراً كبيراً في بناء مجتمعات مرنة وآمنة للجميع.
خاتمة موضوع تعبير عن العادات والتقاليد في الكويت
وقد كان من الجميل حقًا اهتمام دولة الكويت بالثقافة العربية والإسلامية والحفاظ على العادات والتقاليد التي تميّز بها الشعب الكويتي ليكون معلمًا ثابتًا يُعرف بأصالته وعراقته وملاءمته لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وفي الوقت نفسه جمعت بين الماضي العريق والأصالة والحداثة لتواكب العصر الحديث، فتجد الماضي والحاضر بأحلى صورة وأجمل حلّة.
تسعدنا متابعتك لقناتنا
https://t.me/school_ksa