تعبير وإنشاء

موضوع تعبير عن المعلم قصير جدا للاطفال

موضوع تعبير عن المعلم قصير جدا للاطفال…بمناسبة اليوم العالمي وجميع المناسبات الأخرى، حيث تتغنّى الحُروف في مديح المُعلم الذي طالما كان أهلًا لتلك المهمّة الكبيرة، في حفظ العقول والدّفاع عن العلم، ونشر أمانة الخير والأخلاق

موضوع تعبير عن المعلم قصير جدا للاطفال
موضوع تعبير عن المعلم قصير جدا للاطفال

موضوع تعبير عن المعلم قصير جدا للاطفال

يشمل موضوع التّعبير الذي يتم طرحه على فقرات أساسيّة توضّح أهميّة المعلم ودوره البارز في المُجتمع، وفي ذلك يتم التّعريف بالآتي:

المقدمة

لقد خلق الله تعالى البشريّة، وخلق لها أسباب النّجاح بطرق ومسارات واسعة كثيرة ومُتعدّدة، وإنّ من نعمة الله على الإنسان أن خلق فيهم أنبياء ومُرسلين ليقوموا بأمانة إرشاد النّاس إلى طريق الصّواب، وقد عملوا برتبة المعلّمين في النّاس، فعلّموا الإنسان الطّريقة الصّحيحة للتوحيد، وشدّدوا بهم على الأخلاق الحميدة التي تنطلق بالمُجتمع وترتقي بأحواله، وما زالت تلك المهمّة موجودة حتّى مع انتهاء عهد الأنبياء عليهم صلاة الله وسلامه، فقد كاد المعلّم أن يكون رسولًا، فهي المِهنة السّاميّة التي تستحقّ ما لها وما عليها من الفخر والاعتزاز، فالمعلّم قادر على تحقيق المجد وقادر على تحقيق التغيير في المُجتمع؛ لأنه الوحيد المُكلّف بحماية عقول أبناء المُستقبل، ورعاية أحلامهم وتعزيز مكامن القوّة في نفوسهم، وهو إحدى حكايات الخير التي تطيب النّفس عند قراءتها في كل مرّة، وتطيب الحُروف التي كُتبت بها، فلا يسعني في هذا اليوم إلّا أن نعترف بفضل المعلّم، ونعترف بقدره الكبير وحُضوره اللافت في حياتنا، شاكرين له كلّ تلك الجهود وكل تلك التضحيات، سائلين الله تعالى أن يُبارك له فيها، فكونوا معنا.

العرض

ربّما تعجز الحُروف عن الشّكر في حالات مُحدّدة فقط، كتلك التي نُعبّر بها عن شكرنا للمعلّم فهو الذي علّمنا الكتابة وهو الذي سهر على إصلاح أخطائنا، وهو الذي مدّ لنا يد العون والنّجاة في كلّ اختبار ومذاكرة، فهو الشّخصيّة العظيمة التي تتحلّى بأجمل ابتسامة بعد أن خصّه الله ليكون شاغلًا لأرقى وأسمى مهنة في الوجود، وفيه يتجسّد الأمل الكبير في أن تصل الأمّة إلى التقدّم والتطوّر الذي يليق بحجم حضارتها وتراثها، وعُمق انتمائها التاريخي للعروبة والإسلام، لأنّه الشّخص الذي يقوم على تربية الأجيال وصناعة العقول وتشكيل الأحلام وهو الشّخص الذي يتولّى مسؤوليّة الانطلاق بالجاهل حتّى يُصبح مُتعلّم، لأنّ المعلم أشبه ما يكون بنبع الماء الصّافي الذي ترتوي منه العقول بالعلم النّافع والمعرفة المُفيدة فمهما قلنا فيه من كلمات سوف تبقى تلك الكلمات ناقصة، وسوف تبقى تلك الحُروف ضعيفة أمام ذلك الحُضور الإنساني الكبير، فكثير من المعلّمين الذين نعرفهم قد سبق لهم أن علّموا إخوتنا الكِبار، وقد يُمكن أن نُصادف أحد المعلّمين الذين علّموا آباءنا وأمّهاتنا يومًا ما، فالمعلّم هو الشّخص الشّهم الذي قرّر أن يُفني سنوات عُمره في تلك الرّسالة السّامية والنّبيلة، التي تستحقّ منّا أن نُقدّرها بكافّة أشكال الاحترام والحُب.

زملائي الطّلاب إنّ المهمّة الأساسيّة للمعلّم تكمن في أن يجعل من الطّلاب أصحاب خُلق رفيع ليقوموا على أداء أمانة العلم، ويبلّغون رسالة العلوم من بعده، ويحفظون الأخلاق الكبيرة التي تضمن للمجتمع النجاح والإبداع، وتضمن لهم الوصول الآمن إلى المكانة التي يطمحون إليها، فبالأخلاق الحميدة قد فتح الله البلاد على عباده المُسلمين الموحّدين، وبالأخلاق الحميدة قد ساد المسلمون الأرض يومًا من الأيّام، فالمسلم حريص على تقدير المعروف، والله تعالى هو الذي أمر بأن يكون جزاء الإحسان بإحسان مثله وأفضل منه، وردّ السّلام بسلامٍ خير منه، وإنّ تلك المثالية تفرض على المعلم أن يكون قدوة حسنة للطلاب، فهم سيتصرّفون كما يتصرّف ويعملون كما يعمل وهو الشخصية الأولى التي تؤثّر في شخصيّات الطّلاب، ولذلك لا بدّ لنا أن نتوجه بالاحترام والشّكر لجميع المعلمين، وأن نُبارك لهم تلك الرّسالة السامية التي يحملونها، وأن نحفظ جهودهم، ويكون الحفظ بالمُثابرة على الدّروس والالتزام بالتنظيم المدرسي؛ لأنّ نجاح الطّالب هو الترجمة العملية لنجاح رسالة العلم والمعلّم.

يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في المعلّم وفضله الكبير “قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا المعلم” فالمعلم كاد أن يصل بالعطاء إلى مرتبة الرسل والأنبياء، وهو الذي يشغل المنصب والوظيفة ذاتها في الحياة الدّنيا، فقد أرسل الله خيرة الأنبياء ليكونوا على النّاس شهودًا، ويعلمونهم الخير والطّريق نحو الحق، والعلم النافع الذي ينجّيهم من عذاب الدّنيا والآخرة، فمن لا يحترم معلّمه، فقد وقع في ذنب عظيم، لأنّ احترام المعلم وتقديره واجب على كل إنسان خلوق يحمل في باطنه صِفات وأخلاق الإسلام.

الخاتمة

وفي الخِتام لا بدّ لنا أن نعترف بالفضل الكبير الذي يستحقّه المعلم ولا بدّ لنا من التأكيد على الدّور الإيجابي الذي يُمارسه المعلم في المُجتمع، ولا بدّ لنا من الإبحار مع مزايا وأفضال المعلّم على العقول كافّة، وعلى كافّة مسارات التعليم ومراحل الدراسة، فالمعلّم هو النّور السّاطع الذي تهتدي فيه النّاس، وهو الخير الجزيل الذي له الفضل كفضل الأم والأب، فكونوا على قدر تلك الأمانة واحفظوها كما تحفظون الأهل من ذويكم.

موضوع تعبير

تسعدنا متابعتك لقناتنا 

https://t.me/school_ksa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock